عادي

للمرة الأولى في التاريخ.. نيزك يعود إلى المريخ

18:16 مساء
قراءة دقيقتين
1

مسقط: راشد النعيمي
للمرة الأولى في التاريخ، عاد النيزك «سيح الأحيمر 008» الذي عثر عليه في سلطنة عُمان عام 1999، إلى موطنه الأصلي كوكب المريخ، على متن المسبار «برسيفرنس» التابع لوكالة الفضاء الأمريكية «ناسا».

الصورة
1

وتعود قصة النيزك إلى يوم 26 نوفمبر/تشرين الثاني 1999؛ حيث عثر أحد الجيولوجيين في ولاية هيما بمحافظة الوسطى العمانية على صخرة تزن 8.58 كجم، وتم نقلها إلى خارج السلطنة، وبعد الفحص الكيميائي الدقيق في مختبر «ماكس بلانك» بألمانيا، وجد الباحثون أدلة ترجّح أن أصل هذه الصخرة ليس من الأرض، وإنما من المريخ؛ إذ يعتقد العلماء أن حدثاً كونياً وقع قبل ملايين السنين، تسبب في اصطدم كويكب ضخم بالمريخ، وأدى لتطاير الكثير من الصخور من سطحه، والتي أصبحت تجوب الفضاء، ثم سقط بعضها على كوكب الأرض.
ويبلغ عدد النيازك التي جُمعت من حول العالم والتي يصنفها العلماء كنيازك أصلها مريخية 242 نيزكاً فقط، أي أنها نادرة، وتحمل هذه الصخور أدلة على التركيب الجيولوجي للمريخ، وما إذا كانت هناك أي أدلة بيولوجية على وجود كائنات عليه قبل ملايين أو مليارات السنين. وتم وضع «سيح الأحيمر 008» ويحمل الرمز «SaU 008» في متحف التاريخ الطبيعي في لندن، بجانب نيازك أخرى كثيرة ومتنوعة من السلطنة وغيرها، واستعان به علماء «ناسا» لاستخدامه كهدف للمعايرة مرفق بكاميرا المسبار؛ ليصبح قطعة مرجعية، تصورها الكاميرا بعد التقاط أي صورة لسطح المريخ. وتتمثل فائدة هدف المعايرة في إرجاع الصورة لألوانها الحقيقية بعيداً عن التأثر بأي ظروف، كالغبار مثلاً..
وكان المهندسون سابقاً يرفقون قطعاً ملونة أو معدنية ذات ألوان محددة لاستخدامها للمعايرة، وفي حالة المسبار «برسيفرنس» وجد المهندسون أن جهاز «SHERLOC» والذي سيفحص التركيب الكيميائي والعضوي للصخور بحاجة لهدف مميز يحمل النسيج الصخري والتركيب الكيميائي لاستخدامه للمعايرة؛ لذلك جاءت فكرة استخدام صخرة مريخية موجودة على الأرض كأنسب غرض لهذه المهمة، لذلك وضع العلماء شريحة من نيزك «سيح الأحيمر 008» على المسبار المريخي.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"