عادي

تحديثات جديدة من «أبل» تمنع التتبّع المعرّف للمعلنين

01:15 صباحا
قراءة 3 دقائق
دبي: «الخليج»

عند الوصول إلى تطبيق على جهاز (آبل بما في ذلك أجهزة آيفون وآيبود وآبل تي في وحتى أجهزة كمبيوتر آبل)، سيحتاج المستخدمون إلى الاشتراك في مشاركة بياناتهم عبر مطالبة بسيطة على التطبيق بواسطة - أساس التطبيق. فإذا اختار المستخدم عدم الاشتراك، فلا يمكن تتبعه. والواقع أن كل شيء بدأ مع ملفّات تعريف الارتباط الذي كان موجوداً قبل عقود من «المعرّف للمعلنين» (IDFA)، ولسنوات عديدة، اعتمدت شبكات الإعلان عبر الإنترنت على ملفّات تعريف الارتباط لتتبّع سلوك المستهلك، بما في ذلك المواقع التي تمّت زيارتها، والإجراءات المتّخذة، وعمليات البحث. وسمحت هذه الملفّات النصية الصغيرة للخوادم بتحديد المستخدمين وتقديم إعلانات مستهدِفة بناءً على سلوكهم عبر الإنترنت. كما تمّ استخدام ملفّات تعريف ارتباط الطرف الثالث، تلك التي تمّ إنشاؤها بواسطة مجالات أخرى غير التي يزورها المستخدم في ذلك الوقت، لأغراض التتّبع والإعلان بشكل أساسي. وعلى الرغم من فعالية ملفات تعريف الارتباط للجهات الخارجية على أجهزة الكمبيوتر، إلا أنها كانت أصعب قليلاً بالنسبة إلى الأجهزة المحمولة. إذ يمضي معظم الأشخاص غالبية وقتهم في التطبيقات بدلاً من المتصفّحات، ما يجعل تتبع المستخدمين عبر الأنظمة الأساسية أكثر صعوبة على الرغم من استخدامهم نفس الجهاز المحمول. وقد أزالت المتصفّحات مثل سفاري وكروم حديثاً ملفّات تعريف ارتباط الطرف الثالث من أنظمتها الأساسية. علاوة على أن ملفّات تعريف الارتباط للجهات الخارجية لها فترات حياة قصيرة يتراوح معدّلها من يوم إلى ثلاثين يوماً.. ونظراً لقيود ملفات تعريف الارتباط، تمّ استخدام طرق بديلة للتتبّع للأجهزة المحمولة، بما في ذلك معرّفات الأجهزة، مثل معرّف إعلانات جوجل Google (AAID)، و(UDID) من آبل (الذي تمّ إيقافه)، وهو التكرار السابق لمعرّف المعلنين (IDFA). تمّ الإعلان عن هذه المبادرة لأوّل مرة في يونيو 2020، ومن المقرّر الآن طرحها في ربيع 2021.

العالم الخالي من ملفّات تعريف الارتباط

وقد جعل العالم الخالي من ملفّات تعريف الارتباط الأمور أكثر صعوبة من جانب المعلنين، بينما أصبحت بيانات الطرف الأول المتوافقة أكثر أهمية. حيث تسمح البيئات داخل التطبيق للمعلنين باستهداف الجماهير بناءً على سلوكهم وفرصة الرسائل المخصصة والتصميمات التي يمكن للعلامات التجارية من خلالها الوصول إلى المستهلكين مباشرةً. نظراً لأن الوصول إلى المستهلكين المحتملين بواسطة أشكال إعلانات سهلة الاستخدام أصبح أكثر أهمية من أي وقت مضى، تبحث العلامات التجارية عن قنوات جديدة للتكامل. إذ كانت الألعاب المحمولة والإعلانات مقابل مكافأة هي الحلّ لسنوات عديدة. والزيادة في الوقت الذي يقضيه الإعلان داخل اللعبة خلال فترة الجائحة هي نتيجة لتوقعات المستهلكين وحساسية المعلنين. قبل المعرّف للمعلنين (IDFA)، كان المعلنون قادرين على تتبّع الإجراءات على أجهزة «آيفون» باستخدام معرّف جهاز دائم يسمّى معرّف الجهاز الفريد (UDID) وهو ميزة لأجهزة iOS يتم جلبها من خوادم «آبل» عندما يحاول المستخدم تنشيط الجهاز باستخدام iCloud أو تطبيق الإعداد. وعلى غرار ملفّ تعريف الارتباط، اعتمد المعلنون على (UDID) لتتبع بيانات المستخدم وسلوكه. ثم لدينا المعرّف للمعلنين (IDFA)، وهو معرّف جهاز عشوائي تعيّنه «آبل» لجهاز المستخدم الذي يستعمله المعلنون لتتبّع البيانات وتقديم إعلانات مخصّصة. وفي عام 2012، تمّ استبدال (UDID) بالمعرّف للمعلنين (IDFA)، وذلك للحدّ من التتبّع المستمرّ، وحذت «جوجل» حذوها في العام التالي من خلال إصدار معرّف إعلان لنظام «أندرويد» ليحلّ محلّ معرّف «أندرويد» الفريد الخاص به.

هل iOS 14 هو نهاية المعرّف للمعلنين IDFA؟

لم يعد يتمّ إرسال معرّفات الأجهزة تلقائياً في تدفق العروض. بل أصبح على مطوّري التطبيقات أن يطلبوا أولاً من المستخدم موجِّهاً. فإذا نقر المستخدم على «سماح»، فسيبقى كلّ شيء كما هي الحال اليوم. إذا نقر المستخدم على «طلب عدم تتبّع التطبيق»، فلن يتمكن التطبيق (وأي شبكات إعلانية أو شركاء توسط أو MMP أو معلنون) من رؤية المعرّف للمعلنين IDFA. كما أن أي محاولات لاستخدام بيانات أخرى لتتبع أو «وصم» جهاز المستخدم هذا سوف يُنظر إليها على أنها انتهاك لشروط خدمة مطوّري «آبل» ويخاطر بامتلاك هذا التطبيق وأي حزم SDK متضمنة الحظر من متجر التطبيقات App Store. ويمكن للتغييرات على التمكين أن تقلّل من قابلية التوسع في تكتيكات استهداف معرّف الجهاز على أجهزة «آبل».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"