«طرق دبي» تشغل 1333 حافلة تخدم 147 خطاً داخلياً و18 خارجياً

دبي: محمد ياسين
أكد أحمد بهروزيان المدير التنفيذي لمؤسسة المواصلات العامة في هيئة الطرق والمواصلات في دبي، أن أسطول الحافلات التي تشغلها الهيئة يبلغ 1333 حافلة يعمل عليها 3461 سائقاً، وتخدم 147 خطاً في إمارة دبي، و18 خطاً بين دبي والإمارات الأخرى، من ضمنها 7 خطوط مشغلة حالياً.
وقال بهروزيان في حديثه لـ«الخليج»، إن الهيئة أعلنت في أكتوبر الماضي تشغيل F81 وهي خدمة جديدة من القصيص إلى محطة مترو النهدة، وخط آخر للحافلات يصل إلى محطة الجافلية، كما دشنت الهيئة في ديسمبر خدمتين جديدتين: F45 محطة مترو الفرجان إلى ديسكفري جاردنز، وF56 من محطة مترو مدينة دبي للإنترنت إلى محطة مترو النخيل.
تحديات
وعن أبرز التحديات التي واجهت الهيئة خلال الجائحة، أوضح بهروزيان أن أهم تحدٍ خلال الفترة الماضية، هو الإغلاق الكامل والتباعد الاجتماعي، وتقليل الطاقة الاستيعابية لوسائل النقل العام؛ الأمر الذي أثّر سلبياً في النقل العام فتوقفت حركة المترو والترام، والنقل البحري، وتم تقليل ساعات عمل حافلات النقل العام، وتوقفت حركة حافلات النقل بين المدن لفترة، لإفساح المجال لتطبيق برنامج مكثف للتنظيف والتعقيم في مختلف المرافق، ما شكل تحدياً في تغطية التكاليف التشغيلية، وعدم وجود معايير عالمية لمواجهة تفشي الفيروس عبر وسائل النقل العام.
وأكد أن هناك فرصة لتجربة وتطبيق المشاريع المبتكرة، مثل المركبات ذاتية القيادة وغيرها، ومتابعة التزام المتعاملين والموظفين بالإجراءات الاحترازية، وأشار إلى أنه يتم صرف الكمامات مجاناً للموظفين والسائقين وتركيب معقمات في مقصورات السائقين. ولضمان مراقبة التزام الركاب تمت الاستعانة بـ188 موظفاً من مؤسسة المواصلات العامة لتطبيق التباعد الاجتماعي.
وتابع: «كما نفذت الهيئة العديد من الورش التوعوية المتخصصة بشأن كيفية الوقاية من فيروس كورونا، شملت جميع إدارات مؤسسة المواصلات العامة، ومحطات الحافلات، ومحطات إيواء الحافلات، ومحطات النقل البحري، والصيانة والخدمات وغيرها».
توعية السائقين
وأوضح بهروزيان أن الهيئة دأبت على تنظيم ورش توعوية شبه يومية للسائقين بشأن كيفية الوقاية من الفيروس، وتزويد جميع محطات مؤسسة المواصلات العامة المعنية بتقديم خدمة النقل، بمطهر للأيدي، وتوفير المطهر في سكن سائقي المؤسسة، وتوفير مطهر الأيدي للمفتشين الميدانيين، فضلاً عن تركيب الملصقات التوعوية في جميع مرافق مؤسسة المواصلات العامة.
وأكد أن الهيئة تتواصل مع شركات مركبات الأجرة وحافلات النقل المدرسي بشأن ضرورة اتخاذ الإجراءات الوقائية والآمنة من فيروس كورونا، بحسب نشرة وزارة الصحة ووقاية المجتمع، وإبقاء محطات انتظار الركاب المكيفة مغلقة لضمان عدم التزاحم في الأماكن المغلقة.
دراسة الإجراءات
ومن ضمن الإجراءات التي اتخذتها الهيئة خلال الجائحة وتجري دراسة مدى فعاليتها حالياً، مراجعة زمن تقاطر الحافلات، وتعديل مواعيد الخدمة بحسب الحاجة، وتوفير حافلات احتياطية لدعم المحطات المكتظة بالركاب، وتغيير مسار الحافلات لتجنب الدخول للمناطق المغلقة دون تنسيق مسبق، مما سيؤثر سلباً في وصول الحافلات بحسب مواعيدها المجدولة، وتخفيض تعرفة مركبات الأجرة بنسبة 50% مع خفض عدد ركاب المركبة الواحدة تشجيعاً لتجنب استخدام الوسائل الأخرى خلال الجائحة.
تجربة نوعية
وحول تأثير مبادرة ترابط التي أطلقتها الهيئة مؤخراً، قال بهروزيان: «إنها تهدف إلى إضفاء تجربة نوعية لمستخدمي خدمة النقل العام وتحديداً خدمة الحافلات العامة، من خلال تطبيق أفضل الممارسات الريادية على مستوى المنطقة، وتحديداً تسخير تقنيات الذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة، لتطوير خدمة النقل العام، وزيادة كفاءته من خلال رفع نسبة الالتزام بدقة مواعيد الحافلات، وإتاحة الفرصة لمستخدمي خدمة الحافلات العامة للتصويت لخطوطهم المفضلة أو اقتراح استحداث خطوط جديدة لخدمة الحافلات عبر تطبيق سهيل».
كما تهدف مبادرة ترابط إلى توفير حلول الميل الأول والأخير من خلال خدمتي الدراجات الهوائية والسكوتر، وخدمة الحافلة تحت الطلب والتي تخدم المستخدمين من خلال تمكين المستخدم من سهولة الوصول إلى خدمة الحافلات العامة، ومن ثم إلى وجهته النهائية بعد انتهاء رحلته عبر الحافلة، من خلال اقتناء وسيلة المواصلات المخصصة للميل الأول والأخير، والتكامل بين خدمات المواصلات العامة، حيث تتيح حلول الميل الأول الأخير لمستخدمي خدمة الحافلات، الانتقال إلى وسائل النقل الجماعي الأخرى.
شاشات عرض
وأضاف: «تسهل مبادرة ترابط، الحصول على البيانات اللحظية لمعلومات المواصلات وإتاحتها عبر القنوات المتداولة لدى الجمهور، وذلك بعرض الجداول المحدثة لرحلات الحافلات على خرائط «جوجل»؛ المنصة العالمية المستخدمة على نطاق واسع للتنقل، عبر شاشات عرض رقمية بالبيانات اللحظية لمعلومات المواصلات وجداول مواعيد الرحلات عبر مرافق محطات الحافلات العامة».