السجل البحري الإماراتي

00:59 صباحا
قراءة دقيقتين

(شهدتُ اليوم تخريج كوكبة جديدة من شباب الإمارات في كلية راشد بن سعيد آل مكتوم البحرية. نبارك للخريجين ولذويهم ولقواتنا المسلحة التي تصل الليل بالنهار، لحماية مكتسباتنا الوطنية، والدفاع عن وطننا الغالي في البر والبحر والجو).
هكذا قال سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي، إثر حضوره حفل تخريج الدورة الحادية والعشرين من خريجي كلية راشد بن سعيد آل مكتوم البحرية في ميدان الكلية في منطقة الطويلة على الطريق الواقع بين أبوظبي ودبي، يوم الثلاثاء 9 مارس الجاري من عام الإمارات الذهبي 2021، ضمن القرن ال 21 العالمي، وهكذا أقسم الخريجون أن يكونوا مخلصين لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله»، ملتزمين بالأوامر الصادرة لهم عن رؤسائهم، ومعاهدين الله، عز وجل، بأن يذودوا عن سيادة دولة الإمارات واستقلالها، وأن يدافعوا عن مكتسباتها الوطنية، وسلامة أراضيها في البر والبحر والجو؛ وهكذا أشار العميد ركن بحري سعيد سالم القايدي، قائد الكلية إلى أن الكلية تشهد تطوراً ملموساً في التنظيم والتدريب، وفي متابعة كل ما هو جديد في ميدان العلوم العسكرية البحرية، لتظل مواكبة مع تطور القوات المسلحة الإماراتية في شتى الميادين والعلوم الأكاديمية والعسكرية الحديثة؛ وجرت مراسم تسليم وتسلّم «العلم» من الدورة «21» إلى الدورة «22»؛ وهكذا بدأت رحلة عسكرية جديدة لخريجي الدفعة الحادية والعشرين في رحاب الحياة العسكرية البحرية الإماراتية، مصحوبين بأمنيات القيادة والأهالي بالتوفيق لهم ولزملائهم في مسيرتهم العلمية والعملية، وأداء مهامهم بنجاح وتميز، ليكونوا سنداً للبلاد والعباد في شتى أرجاء المعمورة الإماراتية.
هكذا كانت حكاية الدفعة العسكرية البحرية 21، في العام الإماراتي الذهبي 2021، في القرن الميلادي العالمي 21، وهكذا نتساءل: ماذا لو أقدمت القوات البحرية الإماراتية على تسطير مكتسباتها على صعيدها العام بمناسبة «يوبيلها الذهبي» بدءاً من تاريخ تأسيسها في 2 مايو 1968، وعلى صعيد منتسبيها من الأجيال العسكرية المتعاقبة قيادة وضباطاً وضباط صف وجنوداً، بما حققوه من منجزات عملية عسكرية وعلمية أكاديمية في مختلف الكليات والميادين الداخلية والخارجية، إثر ما اكتسبوه من أوسمة ونياشين إماراتية وعالمية، وسيوف شرف تحصلوا عليها نظير تفوقهم العلمي والعملي، وجوائز نالوها في مختلف المناسبات العسكرية والميادين العملية، ليكون هذا السجل العسكري البحري موسوعة حاضرة في حاضر حضارة دولة الإمارات العربية المتحدة، ومرجعاً وثائقياً للتأريخ الإماراتي، وبمثابة تكريم وتقدير للكفاءات العسكرية الإماراتية، بما حققته من منجزات على صعيدها العسكري الشخصي، وبما ينعكس أثره في الحصاد الإماراتي العام، وبما يمثله من وثيقة تاريخية دافعة للأجيال العسكرية القادمة، ليكونوا في مصاف العسكريين المتميزين، بما يؤدي إلى استمرارية مثول دولة الإمارات في طليعة الدول العالمية المتقدمة علمياً وعملياً؟

[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
http://tinyurl.com/fbhvdaat

عن الكاتب

أديب وكاتب وإعلامي إماراتي، مهتم بالنقد الأدبي. يحمل درجة البكالوريوس في إدارة الأعمال، من جامعة بيروت العربية. وهو عضو في اتحاد كُتّاب وأدباء الإمارات، وعضو في مسرح رأس الخيمة الوطني. له عدة إصدارات في الشعر والقصة والمقال والدراسات وأدب التراجم

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"