عادي

طلبة متطوعون من «أمريكية الشارقة» يعلّمون الأيتام والأقل حظاً أساسيات البرمجة

16:43 مساء
قراءة دقيقتين
الشارقة: «الخليج»

قام طلبة متطوعون من الجامعة الأمريكية في الشارقة بتعليم مجموعة من الأيتام والبالغين الأقل، حظاًً أساسيات الفيزياء والبرمجة، وتطبيقات المتحكمات الدقيقة في تسعة فصول عبر الإنترنت، والذي يأتي ضمن برنامج الجامعة للمشاركة المجتمعية.
وقام بتنفيذ المشروع أعضاء النادي الطلابي «فرع المجموعة الخاصة بالتكنولوجيا الإنسانية»، والذي تأسس في الجامعة في عام 2018، بالتعاون مع مكتب الخدمات المجتمعية والتواصل في الجامعة ومؤسسة الشارقة للتمكين الاجتماعي.
وقام المتطوعون بتعليم متعلمين تتراوح أعمارهم بين 15 و22 عاماً كيفية العمل مع المتحكمات الدقيقة، والتي هي عبارة عن جهاز كمبيوتر صغير على شريحة أحادية الدائرة تستخدم في الأجهزة التي يتم التحكم فيها تلقائياً، مثل أنظمة التحكم في محرك السيارات، والأجهزة الطبية القابلة للزرع، وأجهزة التحكم عن بعد، والآلات المكتبية، والأدوات الكهربائية، وألعاب الأطفال، وغيرها.
كما قاموا بإعداد كتيبات إرشادية وعروض تقديمية ومواد تعليمية للصفوف، وترجموها إلى اللغة العربية لتناسب أغلبية المشاركين في الفصول.
وقالت الطالبة المتطوعة نادين طارق رئيس النادي: «أردنا إحداث تأثير في المجتمع، وساعدنا هذا المشروع على تحقيق ذلك. أردنا رد الجميل للمجتمع من خلال نشر المعرفة التي اكتسبناها في الجامعة. لقد علمتنا هذه التجربة أن المرور بأوقات عصيبة لا يعني أننا لا نستطيع التوقف ومساعدة الآخرين».
أما الطالبة المتطوعة آمنة أحمد، تخصص علوم الكومبيوتر في الجامعة، فتوضح: «أنشأنا جلسات أسبوعية قمنا خلالها بتعليم المتعلمين في مجموعات دراسية صغيرة، بحيث تضم المجموعة متعلمَين أو ثلاثة، يشرف عليهم طالبان متطوعان. وأنا كنت مسؤولة عن تدريس المجموعة الصغيرة الناطقة باللغة الإنجليزية، حيث علمنا المشاركين وظائف وحدات التحكم الدقيقة مثل جعل ضوء «الليد» يومض، والجرس يدق، فضلاً عن استخدام مستشعرات المسافة، وعرض النصوص على الشاشة».
ومن أهم التحديات الرئيسية التي واجهها الطلبة المتطوعون هو العمل مع المتعلمين عن بعد.
وقال الطالب المتطوع محمد رجا، تخصص هندسة ميكانيكية وأمين صندوق النادي الطلابي: «لقد كانت هذه التجربة غنية وتفاعلية للغاية، وأنا أؤمن بأنها كانت مفيدة للطرفين، المتعلمين والمتطوعين. لقد عززت هذه التجربة فعلاً من مهاراتي في الاتصال، خاصة عندما يتعلق الأمر بتقديم معلومات جديدة للجمهور، كما صقلت مهاراتي في العرض التقديمي والعمل الجماعي بشكل ملحوظ».
وفي حديثها عن المشروع وتأثيره، قالت عائشة علي، مديرة مكتب الخدمات المجتمعية والتواصل: «إن جزءاً من مهام المكتب هو توفير فرصة لطلبة الجامعة لمشاركة المعارف التي اكتسبوها من الجامعة مع الأقل حظاً في المجتمع. فنحن بحاجة إلى تحمل مسؤولية مساعدتهم على استكشاف مواهبهم والتعرف إلى مجالات جديدة. وتنبع أهمية هذا المشروع من التغيير الذي قام به المتطوعون مع المتعلمين ومع أنفسهم».
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"