عادي

مصادر: «أوبك» تبقي على قيود المعروض وسط تشديد إغلاقات أوروبا

17:43 مساء
قراءة دقيقتين
نزلت أسعار النفط ما يزيد على 2% إذ أنعشت إجراءات العزل العام الجديدة الهادفة لمكافحة فيروس كورونا المخاوف بشأن الطلب على المنتجات النفطية، حتى في الوقت الذي تواجه فيه قوارب قطر صعوبات لتعويم سفينة حاويات جانحة تسد مسار ناقلات النفط الخام في قناة السويس.
وتراجعت العقود الآجلة لخام برنت 1.33 دولار، أو ما يعادل 2.1 في المئة إلى 63.08 دولار للبرميل بحلول الساعة 0559 بتوقيت جرينتش، بعد أن قفزت ستة في المئة أثناء الليل.
وهبطت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 1.40 دولار، أو ما يعادل 2.3 في المئة إلى 59.78 دولار للبرميل بعد أن ارتفعت 5.9 في المئة أثناء الليل.
وتلقت السوق الدعم أيضاً، أمس الأول الأربعاء، بفعل بيانات أظهرت تحسن الطلب على البنزين في الولايات المتحدة وارتفاع معدلات تشغيل المصافي، فيما تظهر بيانات أيضاً قوة النشاط الاقتصادي في منطقة اليورو هذا الشهر.
لكن محللين يقولون إن تلك العوامل الداعمة طغى عليها القلق الآخذ في التنامي بشان الطلب العالمي.
توجهات أوبك
إلى ذلك قالت مصادر إن ارتفاع أسعار النفط المطرد في وقت سابق من الأسبوع الحالي، والذي داعب آمال «أوبك» وسائر المنتجين في إمكانية تخفيف تخفيضات الإنتاج، قد لا يستمر بعد موجة جديدة من الإغلاقات في أنحاء العالم.
وكانت مجموعة منتجي «أوبك بلس»، التي تحجب ملايين البراميل من المعروض اليومي، فاجأت الأسواق في الرابع من مارس/ آذار عندما قررت الإبقاء على الإنتاج من دون تغير يذكر.
وسُمح لروسيا وكازاخستان بضخ كمية إضافية محدودة من النفط. لكن وزير الطاقة السعودي الأمير عبدالعزيز بن سلمان تمسك بالقيود، مشيراً إلى تجدد الإغلاق الشامل في ميلانو كأحد الأسباب.
ويبدو القرار حصيفاً الآن. فدول أوروبية، من بينها فرنسا وسويسرا والنرويج، شددت القيود الرامية إلى احتواء تنامي إصابات فيروس كورونا، بينما تستعد «أوبك+» لتقييم سياستها في أول إبريل/ نيسان.
وتجاوزت أسعار العقود الآجلة لخام برنت، معيار القطاع، 71 دولاراً للبرميل هذا الشهر، أعلى مستوياتها منذ ما قبل الجائحة، لكنها تراجعت منذ ذلك الحين إلى نحو 63 دولاراً.
وقالت أربعة مصادر في «أوبك+» لرويترز إنها تتوقع قراراً مماثلاً لقرار الاجتماع الماضي عندما اتفقت «أوبك+» على مواصلة التخفيضات، مع السماح لروسيا وكازاخستان بزيادة متواضعة 150 ألف برميل يومياً.
وقال مصدر في «أوبك+»، طلب عدم نشر اسمه، «لن أندهش لسماع وجهة النظر بأن من الأفضل توخي الحذر وعدم ضخ مزيد من المعروض بعد».
وأبدى وزير طاقة الإمارات، ثالث أكبر منتجي أوبك، الحذر هذا الأسبوع أيضاً، قائلاً إن من المستبعد أن تضخ «أوبك+» نفطاً بأكثر مما تستطيع السوق استيعابه.
وقال مصدر آخر في أوبك «سعر النفط لم يستقر حتى الآن.. في هذه الظروف، أي قرار من «أوبك+» لزيادة الإنتاج قد يهدد نجاحاتهم السابقة في إدارة سوق النفط واستعادة الاستقرار».
سبب آخر لتوخي الحذر يتمثل في زيادة صادرات النفط الإيرانية، التي ضغطت على الأسعار هي الأخرى. فقد استطاعت إيران تعزيز الشحنات خلال الأشهر الأخيرة رغم العقوبات الأمريكية. (وكالات)
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"