نجاح الاختبار المائي لمركبة «أوريون»

إعداد: مصطفى الزعبي

كشفت وكالة الفضاء الأمريكية «ناسا» عن أن مركبة الفضاء «أوريون» التي ستنطلق إلى القمر في نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل في مهمة «أرتميس» إلى القمر نجحت في أول اختبار ماء لها. والتقطت الكاميرات الكبسولة التي يبلغ ارتفاعها 11 قدماً، وأسقطت من ارتفاع حوالي 18 بوصة في حوض التأثير المائي، وهو خزان كبير من المياه في مرفق أبحاث الهبوط والتأثير التابع لمركز لانجلي للأبحاث في هامبتون، فيرجينيا.

وقالت ناسا: إن اختبارات تأثير المياه هي جزء من جهود المهندسين «لمحاكاة بعض سيناريوهات الهبوط من ظروف العالم الحقيقي، وستكون الرحلة الأولى للقمر والعودة بدون رواد فضاء».

وستتبعه رحلة مأهولة من طراز «أرتميس II» في عام 2023، تسلك نفس المسار، ولكن مع وجود طاقم على متنها ثم «أرتميس III» المخطط له على سطح القمر في عام 2024، وستكون أول عملية هبوط مأهول على سطح القمر منذ عام 1972 لثاني رجل وأول امرأة.

وأجريت اختبارات منذ عدة سنوات، ولكن تم إجراء تحسينات هيكلية منذ ذلك الحين على وحدة طاقم السفينة، بناءً على اختبار طيران سابق وبيانات من اختبارات نفق الرياح.

وقالت ناسا عقب اختبار السقوط: «تستخدم الاختبارات الحالية تكويناً جديداً لوحدة الطاقم، التي تمثل التصميم النهائي للمركبة الفضائية، ويعتبر هذا الغوص هو الأول من بين أربعة اختبارات للمياه مخطط لها في المنشأة خلال الشهر المقبل».

وستساعد المعززات المزدوجة في المركبة التي يبلغ ارتفاعها 177 قدماً، أي ما يعادل مبنىً مكوناً من 16 طابقاً، في دفع رواد الفضاء إلى القمر لأول مرة منذ أكثر من 50 عاماً.

وهو جزء من نظام الإطلاق الفضائي «SLS» التابع لوكالة «ناسا»، وأول صاروخ فضاء تم إنشاؤه للسفر البشري، وسينتج ما يصل إلى 8.8 مليون رطل من الدفع، أكثر من أي صاروخ آخر في التاريخ، لبناء طاقة كافية لتفجير «أوريون» من مدار أرضي منخفض.

وأُجري أول اختبار كامل للنيران الساخنة للقلب المصنوع من الألمنيوم لصاروخ SLS الأسبوع الماضي.

ويكلف صاروخ «SLS 9.1» مليار دولار لتطويره وتصنيعه واختباره، وهو الصاروخ الوحيد القادر على إرسال «أوريون» ورواده وإمداداته إلى القمر في مهمة واحدة.