حوار: نزار جعفر
حقق فريق اتحاد كلباء طفرة فنية كبيرة هذا الموسم عبر سلسلة من الانتصارات المتتالية والنتائج الإيجابية، خاصة على صعيد دوري الخليج العربي، حاصداً حتى الآن 35 نقطة بالفوز الأخير الذي عاد به من ملعب العنابي في العاصمة أبوظبي مساء الجمعة الماضي ضمن الجولة 23 محققاً أعلى حصاد له في تاريخ مشاركته بالمحترفين، ومتقدماً على أندية كبيرة وعريقة في جدول الترتيب.
وبالإضافة إلى ذلك فقد أكد فريق «النمور» علو كعبه على أقرب منافسيه بعد تخطيه عقبة كل من جاره خورفكان ذهاباً وإياباً، وكذا الحال أمام الفجيرة وعجمان والظفرة وحتا، كما نجح الأصفر الكلباوي في بلوغ الدور قبل النهائي في كأس الخليج العربي للمرة الأولى في تاريخ النادي قبل الخروج من المربع الذهبي على يد العميد النصراوي بركلات الترجيح، بعد أن نجح الفريق في إقصاء ثنائي الصدارة الجزيرة وبني ياس من المسابقة.
كل ذلك كان بفضل حنكة وقيادة المدرب الأوروجوياني خورخي داسيلفا الذي تم تجديد عقده مع النمور للموسم القادم، بعدما أكد جدارته بثقة الكلباوية عبر النجاح في توظيف مجموعته المقاتلة من اللاعبين في المكان والزمان المناسبين.
«الخليج الرياضي» يلتقي اليوم مع المدرب داسيلفا من خلال صفحة «أهلاً يا كوتش» في حوار خاص عن مسيرته التدريبية وطموحاته مع الفريق الكلباوي والعديد من الأمور والمحاور المتنوعة.
* في البداية أعرب خورخي داسيلفا عن شكره لإدارة النادي على الثقة الغالية وتجديد عقده مع الفريق للموسم الثالث على التوالي، والحرص على مواصلة مسيرة العمل والتميز والتخطيط للمستقبل.
* وعن سر التألق الكلباوي هذا الموسم، أشار داسيلفا إلى أن ما يحققه كلباء من نجاحات ونتائج طيبة، نتاج جهد وعمل متواصل من كافة أطراف المنظومة في النادي ساهمت في تطور أداء الفريق، بدءاً من العمل الكبير الذي قامت به شركة الكرة عبر استقطابها مجموعة من العناصر المميزة وفق رؤية استراتيجية شاملة، ما زاد من قوة المنافسة في صفوف الفريق وهو ما لم يكن متوفراً في السابق، فضلاً عن تغيير الفكر وثقافة الفوز وطريقة اللعب والأسلوب بفضل الخبرة التي اكتسبها اللاعبون وارتفاع سقف الطموح، إضافة إلى الروح العالية التي تسود أعضاء الفريق والدور المميز للجهاز الفني الذي تمكن من زرع الثقة في نفوس اللاعبين والتأكيد الدائم على أن الفريق قادر على مواجهة أي منافس، وأضاف: «نحن نلعب من أجل تحقيق كل شيء ممكن، خاصة أنه لا يوجد مستحيل في قاموس الكرة مع العزيمة والإصرار، وأنا راضٍ تماماً عن عملي وعن ما أقوم به، ونحن وكل أعضاء الجهاز الفني متعاونون تماماً، وأعتقد أن ثمار هذا العمل واضحة من خلال التطور الكبير للفريق من مباراة إلى أخرى».
* وبسؤاله عن المستقبل، أكد داسيلفا أن الفريق يتطلع بقوة لإنهاء الموسم في أفضل مركز ممكن في الدوري يعكس الجهود المبذولة، وعطاء اللاعبين واجتهاد الجهاز الفني، وقال: «نعلم جيداً أنه لا يوجد هدف سهل، لكننا نجتهد وبالكثير من العمل والعزيمة، سنتمكن من بلوغ ما ننشده، خصوصاً إذا سنحت للفريق فرصة لتحقيق لقب في أي من البطولات خلال المواسم المقبلة لا سيما كأس الخليج العربي، خاصة أن الرغبة كبيرة لدى اللاعبين في حصد المزيد من النجاحات، القادم سيكون أفضل وأن كلباء يتطور ويسير بخطى ثابتة نحو المقدمة ولن يقبل بالعودة لصراع البقاء فقد تجاوزنا هذه المرحلة».
أفضل اللاعبين
* من هم أفضل لاعبي كلباء؟.. أكد داسيلفا أن قائمة الفريق تضم الكثير من اللاعبين المميزين القادرين على تحقيق الطموحات، والذين يستحقون فرصة اللعب للمنتخب، على غرار المدافع المميز عبد السلام محمد، وعمر الخديم وماجد راشد وغيرهم، لكن يبقى مجموعة الشباب بقيادة أحمد عامر وسلطان عادل وأحمد جشك وسلطان الزعابي يمثلون مشروعاً رائعاً للكرة الأماراتية بشكل عام ومستقبل اتحاد كلباء بشكل خاص.
* وعن رؤيته الفنية للدوري هذا الموسم، أكد المدرب داسيلفا أنه يصنف من أقوى المواسم في مسيرة دوري الخليج العربي، نظراً للمستويات الجيدة التي تقدمها غالبية الفرق المشاركة، وبلوغ الاثارة وقمة الذروة في بعض المباريات، أما عن ملامح البطولة التي انحصرت بين الثنائي بني ياس والجزيرة نظراً لفارق النقاط الكبير عن منافسيهم في المقدمة، وهذا يعود إلى وفرة البدائل والخيارات عند الفريقين، فضلاً عن المحترفين الأجانب الذين يشكلون القوة الضاربة وإحداث الفارق، ويرى أن صراع اللقب والهبوط سيحسم في الجولة الأخيرة، ولا شك أن ذلك كله يصب في مصلحة الكرة الإماراتية والمنتخب الوطني.
تحدٍّ كبير
* وعلى ذكر المنتخب كيف ترى حظوظ الأبيض الإماراتي في التصفيات المشتركة المؤهلة لكأس العالم 2022، وكأس آسيا 2023، من واقع معايشتك للكرة الإماراتية؟
- يقول داسيلفا: «المهمة تبدو صعبة من دون شك، لأن أمام الإمارات 4 مباريات قوية وحاسمة، تتطلب تحقيق الفوز وحصد 12 نقطة، ولا مجال لفقد أي نقطة، وهنا سيكون التحدي الحقيقي للاعبين أولاً، ثم الجهاز الفني ثانياً، وفي اعتقادي أن قرار التاجيل الذي أصدره الاتحاد الآسيوي مؤخراً بترحيل التصفيات إلى يونيو المقبل بدلاً من مارس، مفيد لمنتخب الإمارات ويمنح المدرب مارفيك الفرصة الكافية للإعداد والتجهيز الجيد ووضع برنامجه التدريبي بكل أريحية ومن دون أي ضغوط نفسية، فضلاً عن خوض أكبر عدد من المباريات الودية لتعزيز الانسجام بين اللاعبين والوصول إلى التوليفة المثلى التي يمكنها تحقيق التطلعات المرجوة، كما أن الفرصة ستكون متاحة لعودة المصابين الذين ابتعدوا عن صفوف المنتخب في الفترة الماضية».
محطات كلاعب ومدرب
تطرق المدرب الأوروجواياني داسيلفا إلى مسيرته مع كرة القدم التي بدأت كمهاجم ولاعب دولي في منتخب «السيلستي» وشارك مع منتخب بلاده في كأس العالم 1986، أما عن إنجازاته التدريبية، فقد أشار إلى أنه بدأ مسيرته التدريبية مع نادي ديفينسور سبورتينج الأوروجوياني وحقق معه بطولة الدوري المحلي 2008، ثم انتقل للدوري السعودي عبر بوابة اتحاد جدة وحقق معه المركز الثالث في الدوري 2009.
وفي عام 2010 انتقل إلى نادي جودوي كروز الأرجنتيني كمدرب بديل للأرجنتيني اومر اساد، ولم يحقق أي بطولة معه، خاصة أن الفريق كان يعاني الكثير من المشاكل الفنية والأمور المالية، لذلك قرر الرحيل في نفس العام لفريق بانفيلد الأرجنتيني وحقق معه نتائج جيدة في موسم 2011، وفي العام 2013 كانت أولى تجاربه مع الدوري الإماراتي عبر بوابة نادي بني ياس، ثم عام 2014 عاد مجدداً للدوري السعودى لتدريب فريق النصر وحقق معه بطولة الدوري المحلي، قبل أن يحط رحاله في القلعة الكلباوية.
البطاقة الشخصية
الاسم بالكامل: خورخي أوروسمان دا سيلفا إيكفريت
اسم الشهرة: خورخي دا سيلفا
تاريخ الميلاد: 11 ديسمبر 1961
مسيرته كلاعب: لعب للعديد من الأندية أبرزها ديفينسور سبورتينج من أوروجواى، وأتليتكو مدريد وبلد الوليد فى إسبانيا، ريفربليت فى الأرجنتين، ونادي بالستينو التشيلي، وأمريكا دي كالي الكولومبي.
مسيرته كمدرب: تولى تدريب عدة أندية أبرزها ديفينسور سبورتينج الأورجوياني، ونادي النصر السعودي، ونادي جودوي كروز وبانفيلد في الأرجنتين، ونادي بني ياس واتحاد كلباء «الإمارات».
أبرز إنجازاته: حصل على الدوري الأروجواياني موسم 2008 وحقق الدوري السعودي موسم 2014-2015.
