الإمارات تجري 38 مليون فحص كورونا وتقدم 8.5 مليون جرعة لقاح

أبوظبي: عماد الدين خليل
عقدت حكومة الإمارات، مساء الثلاثاء، الإحاطة الإعلامية في العاصمة أبوظبي، للوقوف على آخر المستجدات والحالات المرتبطة بفيروس كورونا في الدولة، تحدث فيها الدكتور سيف الظاهري، المتحدث الرسمي للهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث، ونوف الشحي المتحدث الرسمي عن الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، عن آخر مستجدات الإجراءات الاحترازية المتخذة للوقاية من الفيروس كورونا المستجد «كوفيد 19».
وأعلن سيف الظاهري أن دولة الإمارات تمكنت حتى الآن من توفير أكثر من 8 ملايين ونصف المليون جرعة من لقاحات «كوفيدـ19»، وبذلك تصل نسبة الحاصلين على اللقاح إلى62.57% من الفئة المستهدفة، وهو إنجاز يضاف إلى سجل دولة الإمارات في إطار سعيها المتواصل لتوفير اللقاح لأفراد المجتمع.
وقال: مع انقضاء أكثر من عام على بدء جائحة «كوفيدـ19»، تستمر دولة الإمارات في تطبيق منهجيتها الاحترافية في التعامل مع الأزمة واحتوائها، وإبراز النموذج الإماراتي في إدارة الأزمة الذي وازن ما بين الصحة والاقتصاد مع التأكيد الدائم على أن تبقى الصحة الأولوية الأولى.
وأضاف: تواصل دولة الإمارات منهجيتها الخاصة بالفحوص الهادفة إلى الاكتشاف المبكر والتقصي للحد من انتشار الجائحة عبر إجراء فحوص مكثفة لمختلف فئات المجتمع حيث بلغ إجمالي عدد الفحوص حتى اليوم أكثر من 38 مليون فحص. 
وتابع المتحدث الرسمي: يحل علينا شهر رمضان وللعام الثاني على التوالي تحت ظروف استثنائية فرضتها الجائحة التي تجتاح العالم، وفي إطار المسؤولية المجتمعية، نود التأكيد على كل الإجراءات والإرشادات التي تم الإعلان عنها مسبقاً والتي تهدف إلى الحفاظ على السلامة والصحة العامة خلال شهر رمضان المبارك.
وأهاب بالجميع الالتزام بعدم إقامة أي تجمعات خلال شهر رمضان ووقف الزيارات والفعاليات الاجتماعية، واستخدام وسائل التواصل الاجتماعي والمنصات الرقمية للتواصل مع الأقارب والأصدقاء، كما تم منع إقامة خيم الإفطار العائلي والمؤسسي والخيم الرمضانية التجارية التي تقدم بها خدمات الأطعمة والمشروبات والشيشة، والتي عادة ما تكون مصاحبة للفنادق والمطاعم والوجهات السياحية المختلفة.
وأكد مجدداً ضرورة تعاون والتزام الجميع بالإجراءات والتعليمات، إذ سيتم تنفيذ حملات تفتيشية مكثّفة خلال الشهر الفضيل، وسيتم اتخاذ الإجراءات القانونية بحق المخالفين التي قد تصل إلى حد إغلاق المنشأة.
واختتم الظاهري: نهيب بكل أفراد المجتمع ضرورة التعاون والالتزام بالإجراءات الوقائية لمواجهة فيروس كورونا خلال شهر رمضان المبارك، فالصحة العامة أولوية ومسؤولية اجتماعية، والتكاتف المجتمعي ضرورة لا غنى عنها، والالتزام بالإجراءات الاحترازية وتطبيق التعليمات واجب شرعي ووطني يضمن السلامة ويقود إلى التعافي من الجائحة.
من جانبها، تحدثت نوف الشحي، المتحدث الرسمي عن الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، عن آخر استعدادات الهيئة وخططها خلال شهر رمضان المبارك، قائلة: بدعم من قيادتنا الرشيدة وتحت شعار «لا تشلّون هم» سعت الهيئة منذ ظهور الجائحة إلى وضع خطط توعوية شاملة لضمان نشر الوعي الديني، والاستمرار في تقديم خدمات ذات جودة عالية لأفراد المجتمع كافة، مع التركيز على دعم الجهود الوطنية من خلال تقديم الدعم الوعظي لخط الدفاع الأول، من قبل كادر وعظي مؤهل في هذا المجال.
وأضافت: عملت الهيئة على تهيئة المساجد لاستقبال زوار بيوت الله من المصلين مع الالتزام باتباع جميع الإجراءات الاحترازية، وتقليص مدة خطبة الجمعة لضمان سلامة المصلين، إضافة إلى دعم المصابين بفيروس كورونا، بما يعزز قدرتهم الإيمانية والنفسية على تجاوز المحن.
وفي ما يخص برامج تنمية المعرفة الدينية خلال شهر رمضان المبارك، ومراعاة لجميع الاشتراطات الاحترازية، قالت: الهيئة ستقوم الهيئة بتنفيذ بمبادراتها عبر وسائل الإعلام والمنصات الذكية، ضمن 3 خدمات رئيسية، وهي أولاً بث عدد من البرامج الدينية بمختلف القنوات التلفزيونية والإذاعية في الدولة تتناول القضايا الإيمانية والعقائدية والأخلاقية، مع التركيز على تعزيز القيم الأسرية والوطنية، ثانياً تنفيذ المحاضرات الوعظية عن بُعد في مختلف المؤسسات الحكومية والخاصة، ضمن خطة الوعظ الموحدة، وثالثاً إقامة البرامج الوعظية والدورات العلمية عبر خاصية البث المباشر «إنستجرام لايف»، وسيكون للهيئة في شهر رمضان ما يزيد على 300 حلقة في 12 برنامجاً إذاعياً وتلفزيونياً عبر المحطات الوطنية الإعلامية والفضائية.
وتابعت: في ما يخص إقامة الندوات الرمضانية والمؤتمرات العلمية عن بعد، سيتم تنظيم برنامج ضيوف صاحب السمو رئيس الدولة عبر المنصات الافتراضية، بمشاركة 10 ضيوف في محاضرات وندوات تخصصية، مع وتنظيم ملتقى «الإمارات وطن السلام والتسامح»، إضافة إلى إحياء يوم زايد للعمل الإنساني، يشارك فيه مجموعة من العلماء من داخل الدولة وخارجها، لإبراز قيم المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه.
وفي ما يخص تعليم القرآن الكريم، قالت المتحدثة الرسمية: حرصت الهيئة على استمرار عمل المراكز القرآنية عن بُعد، من خلال استثمار الأنظمة الذكية في فتح الفصول الافتراضية، طوال أيام شهر رمضان المبارك، وتشمل هذه الفصول برامج مثل: الختمة، والحفظ، وتصحيح التلاوة، وكذلك تم تخصيص فصول لأصحاب الهمم، كما استثمرت الهيئة أئمة المساجد المؤهلين في مجال التحفيظ لتوسيع مجال الاستفادة لغير منتسبي المراكز القرآنية للتسجيل في هذه المنصة في أوقات مرنة وضمن كل البرامج المتاحة عبر التسجيل في الموقع الرسمي والتطبيق الذكي للهيئة.
واختتمت نوف الشحي: نتوجه في هذه المناسبة بالشكر الجزيل إلى أفراد المجتمع لدورهم في المحافظة على ما وهبنا الله من نعم خلال الجائحة، ورهاننا على استمراريتهم في الالتزام، فبتكاتف الجميع وتعاضدهم نستطيع تجاوز هذه الأزمة.