عادي

في 40 دقيقة فقط.. اختراق هاتف مطلق النار على ترامب بتقنية خاصة

17:46 مساء
قراءة 3 دقائق
تيموثي
إعداد ـ محمد كمال
بعد 40 دقيقة فقط، تمكنت الأجهزة المختصة في الولايات المتحدة من اختراق الهاتف المحمول الذي عثر عليه بحوزة توماس ماثيو كروكس الذي أطلق النار على الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، وذلك باستخدام تقنية خاصة، على الرغم من أن الجهاز حديث وربما كان يحتاج إلى أيام أو حتى أسابيع وأشهر لاختراقه. وذلك في إطار التحقيقات المكثفة حول دوافع كروكس لارتكاب الحادث.
ويشير تقرير لصحيفة واشنطن بوست إلى أنه بعد إطلاق النار، اقترب المحققون من جثة كروكس ووجدوا بحوزته هاتفاً محمولاً، تم إرساله أولاً إلى مكتب التحقيقات الفيدرالي في بيتسبرغ، والذي لم يكن لديه التكنولوجيا لفتحه بسرعة، ثم أرسل المسؤولون الهاتف إلى مختبر مكتب التحقيقات الفيدرالي في كوانتيكو بولاية فرجينيا.
وفي كوانتيكو، استخدم عملاء مكتب التحقيقات الفيدرالي تكنولوجيا من شركة Cellebrite، وهي شركة معروفة بين وكالات إنفاذ القانون لمساعدتهم على الوصول إلى البيانات الموجودة على الهواتف التي تم ضبطها أو استردادها في التحقيقات الجنائية، كطريقة أسرع، حسبما قالت مصادر مطلعة.
وكان الهاتف من طراز جديد نسبياً، ومن الصعب على مسؤولي إنفاذ القانون الوصول إليه مقارنة بالهواتف القديمة، وفقاً لخبراء التكنولوجيا. وفي العديد من التحقيقات الفيدرالية، قد يستغرق فتح هاتف المشتبه فيه ساعات أو أسابيع أو أشهر.
وفي قضية كروكس، التي كانت تشكل أولوية ملحة لكل من مكتب التحقيقات الفيدرالي وشركة سيليبرايت، حيث تمكنت من فتح الهاتف في أقل من 40 دقيقة، لكن المصادر أفادت بأن اختراق الهاتف لم يحل القضية، لكنه قدم بعض الأدلة التي يمكن تتبعها.
كروكس توعد قبل التنفيذ
ومن بين المعلومات اللافتة التي تم التوصل إليها، أن كروكس، كتب رسالة مروعة على الإنترنت أشارت إلى خطط لمحاولة اغتيال ترامب، في نفس اليوم الذي أطلق فيه النار، في بتلر بولاية بنسلفانيا. وقال عبر منصة Steam، الشهير بين ممارسي الألعاب الإلكترونية: «سيكون 13 يوليو هو أول يوم لي، شاهدوا ما سيحدث»، حسبما ذكرت قناة فوكس نيوز.
وقال مصدر في أجهزة إنفاذ القانون إن كروكس (20 عاماً) كانت لديه أيضاً صور للمرشح الرئاسي الجمهوري وكذلك الرئيس بايدن على هاتفه المحمول، وبحث عن تواريخ المؤتمر الوطني الديمقراطي وتجمع ترامب في بنسلفانيا، وكذلك بحث عن اسم أحد أعضاء الأسرة الملكية البريطانية.
وكان لدى كروكس، الذي قُتل بالرصاص بعد ثوانٍ من إطلاق النار على الرئيس السابق، هاتفين محمولين، أحدهما الذي كان بحوزته لحظة إطلاق النار، والآخر عثر عليه في منزله وكان فيه 27 جهة اتصال فقط، وفقاً لفوكس نيوز.
فشل أمني مريع
التحقيقات المستمرة كشفت معلومات تدل على الفشل المريع الذي طال جهاز الخدمة السرية، المسؤول عن حماية دونالد ترامب.
واتضح وفقاً للتحقيقات أن الشرطة المحلية حذرت جهاز الخدمة السرية قبل التجمع من افتقارهم إلى الموارد اللازمة لوضع سيارة دورية خارج المبنى الذي اعتلاه المسلح، وفقاً لوكالات إنفاذ القانون المحلية والفيدرالية.
وأكد المتحدث باسم جهاز الخدمة السرية أنتوني جوجليلمي أنه قبل نحو 20 إلى 30 دقيقة من إطلاق النار، حذر رجال الشرطة المحليون الموجودون داخل المبنى فريق الأمن التابع للخدمة السرية عبر «الراديو» من وجود شخص مشبوه يحمل جهاز تحديد المدى الخاص برياضة الجولف وحقيبة ظهر. وأضاف جوجليلمي أن هؤلاء الضباط أرسلوا أيضاً صورة لهذا الشخص.
وأصبحت الثغرات الأمنية الآن موضوع تحقيقات فيدرالية متعددة، ودفعت زعيم الأقلية في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل (جمهوري من كنتاكي) إلى الدعوة يوم الأربعاء، لاستقالة مديرة الخدمة السرية. حيث أدى إطلاق النار إلى إصابة ترامب ومقتل أحد المشاركين في التجمع وإصابة اثنين آخرين بجروح خطِرة، في حادث يعتبر أخطر فشل أمني من قبل الخدمة السرية منذ محاولة اغتيال الرئيس رونالد ريجان في عام 1981.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/mvh8avnk

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"