عادي

راوول كاسترو يدعو إلى حوار قائم على الاحترام بين كوبا وأمريكا

23:43 مساء
قراءة دقيقتين

هافانا - أ ف ب

دعا السكرتير الأول للحزب الشيوعي الكوبي، راوول كاسترو، الجمعة إلى حوار قائم على الاحترام بين كوبا والولايات المتحدة ومن دون نبذ الاشتراكية، مندداً في الوقت نفسه بـ«الحرب الاقتصادية» التي تشن على الجزيرة، وذلك خلال مؤتمر للحزب سيعلن فيه تقاعده.

وقال في خطاب أمام مؤتمر الحزب الذي سيتقاعد في ختامه، «أؤكد، أمام مؤتمر الحزب، الرغبة في حوار قائم على الاحترام، شكل جديد من العلاقات مع الولايات المتحدة على ألا تتخلى كوبا عن مبادئ الثورة والاشتراكية».

وافتُتح الجمعة في كوبا مؤتمر «الحزب الشيوعي»الذي يستمر أربعة أيام، ويشكّل حدثاً تاريخياً، إذ يضع حداً لستة عقود من حكم الأخوين كاسترو اللذين حل محلهما الآن جيل جديد.

وجاء في تغريدة أطلقها الرئيس ميجيل دياز-كانيل الذي يتولى بحلول الاثنين رئاسة الحزب، «إنه مؤتمر الاستمرارية»، مشدداً على أن الخطوط التوجيهية للبلاد لن تتغيّر.

ويسمح تقاعد راوول الذي سيبلغ قريباً 90 عاماً، والذي سلم الشعلة إلى الرئيس دياز-كانيل، بطي صفحة تاريخية للجزيرة وسكانها الذين لم يعرفوا أي أسرة حاكمة أخرى غير عائلة الثائرَيْن.

وبدأ مئات من مندوبي الحزب في الجزيرة، اجتماعاً لأربعة أيام في العاصمة لمناقشة القضايا الرئيسية في البلاد. وبدأ الاجتماع المغلق بعد ستين عاماً من اليوم التالي لإعلان فيدل كاسترو الطابع الاشتراكي للثورة.

وبحسب موقع «كوباديبيت»، بدأ المؤتمر بتكريم فيديل كاسترو، ثم قدّم راوول للنواب التقرير المركزي للمؤتمر. ويتوقع أن يعيّن دياز-كانيل أميناً عاماً للحزب، أهم منصب في البلاد في اليوم الأخير من المؤتمر.

وفي شوارع هافانا، يبدو الكوبيون مشغولين بمسائل مختلفة، منها نقص المواد الغذائية، والانتظار في طوابير طويلة أمام المتاجر والتضخم الهائل الناجم عن توحيد العملتين المحليتين أخيراً.

وقالت ماريا مارتينيز وهي متقاعدة: «آمل أن يتحسن الوضع مع عقد المؤتمر، لأن الأسعار أصبحت مرتفعة جداً»، مؤكدة أنه «تمت زيادة الرواتب، لكن ذلك لا يكفي».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"