عادي

«الشارقة السينمائي للأطفال والشباب» يناقش واقع الرسوم المتحركة الإماراتية

15:17 مساء
قراءة دقيقتين
ناقش مهرجان الشارقة السينمائي الدولي للأطفال والشباب، الذي تنظّمه مؤسسة «فنّ»، واقع الرسوم المتحركة الإماراتية، خلال حلقة افتراضية نظّمها عن بُعد، عبر منصة التواصل المرئي «زووم»، واستضاف فيها الفنانين الإماراتيين محمد سعيد حارب، وفاطمة المهيري، للحديث عن تجربتهما وآخر أعمالهما ومستقبل هذا النوع من الفنون محلياً، والمستوى الذي حققه حتى الآن ومدى الدعم الذي يحظى به، وغيرها من المحاور.
استهلّ محمد سعيد حارب الجلسة التي أدارها الممثل الكوميدي الإماراتي عمار آل رحمة بالحديث عن بداياته في هذا المجال، وقال: «فكرة العمل وطرح مسلسل كرتوني كانت بالنسبة لي من ضرب الخيال، لعدة أسباب منها ما يرتبط بالمتطلبات والأدوات والمكونات التي تحتاجها لتجميع فريق عمل يزيد عن 500 شخص من عدّة دول، كما أنني لم أكن وقتها أخرجت أي عمل فنيّ، إلى جانب صعوبة وجود سيولة مادية، خاصة وأنه أول عمل بالنسبة لهم، لهذا حرصنا أنا وزملائي على تثقيف أنفسنا واكتساب الخبرة، وقمنا بإنتاج المسلسل وحالفني الحظ بوجود أشخاص دعموني، وخاصة أننا كنّا في مرحلة اهتمام الدولة بالصناعات الثقافية دوناً عن النفطية.
وعن فكرة «فريج» قال حارب: في واحد من مساقات دراستي للإعلام العام والرسوم المتحركة طُلِب مني ابتكار شخصية تنتمي إلى بيئتي وتراثي، وكنت مع طلاب من جميع الثقافات، وتم تحديد شخصية خارقة، فبحثت ولم أجد سوى قصص جدي وجدتي، ولمست أن الحديث كثيراً كان عن جدي فقط، وأردت أن أظهر هذه المرأة القوية ذات الثقل الكبير في المجتمع فقمت بتوثيق أهمية النساء في مجتمع بدأ أفراده بحياة قوامها أبسط الأدوات والأشياء، وانتهى مشوارهم جيراناً لأطول برج في العالم».
وأضاف: «لدينا في الإمارات انتاجات في هذا المجال الفنّي متقدمة على صعيد منطقة الشرق الأوسط بأكملها، لكن هناك تقصير في عرض ودعم الأعمال الإماراتية من الجهات التي يفترض أن تدعم، و«شعبية الكرتون» سيكون في آخر موسم له هذا العام».
وتابع: «نحن نقارن أنفسنا بأنفسنا لكوننا في مستوى قوي على صعيد الرسوم المتحركة، لكن هناك تحديات كبيرة، واليوم خصوصاً في ظلّ جائحة «كورونا» اعتمدنا على التوعية من خلال الكرتون، فالرسوم المتحركة مادة تثقيفية أساسية استهدفت الصغار وباتت اليوم تقدم مضامينها للعوائل والكبار».
وقالت فاطمة المهيري: رغبتي قادتني لدراسة إنتاج رسوم متحركة وتدربت في الاستوديوهات الخاصة بصناعة الرسوم المتحركة، بعدها بدأت مسلسل «إمارة»، وحاولت قبل القصة أن أصمم شخصية إماراتية خارقة ذات خصوصية محلية، وبالفعل صممت الشخصية وقمت ببناء القصّة حولها، واقترحت الفكرة على جهات وتم تمويل خمس حلقات استغرق العمل عليها مدة طويلة، وواجهتنا مشكلات تقنية لكننا تجاوزناها وتم نشر المسلسل على «يوتيوب».
وقالت: «لم أواجه صعوبات خلال الإنتاج بل ما بعد الإنتاج، فما تعلمناه من هذه الصناعة أن التلفزيون يشتري حقوق العرض، وما زلنا في الدولة لا نمتلك صناعة للرسوم المتحركة، بالرغم من وجود فنانين في هذا المجال ولكن ينقصنا وجود معهد أو جهة متخصصة في تحريك الرسوم ثنائية الأبعاد، ولدينا في أغلب المؤسسات التعليمية في هذا السياق اهتمام أكبر بالرسومات ثلاثية الأبعاد».
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"