عادي
رحب بوقف إطلاق النار في غزة وأكد دعم الجهود المصرية بقيادة السيسي

محمد بن زايد: مستعدون لاستكشاف مسارات جديدة للسلام

02:00 صباحا
قراءة 3 دقائق
محمد بن زايد والسيسي.. تنسيق متواصل في القضايا العربية (أرشيفية)
محمد بن زايد والسيسي.. تنسيق متواصل في القضايا العربية (أرشيفية)

أجرى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، اتصالاً هاتفياً مع أخيه عبدالفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية الشقيقة، رحب خلاله بوقف إطلاق النار في غزة، وعبر سموه عن دعم دولة الإمارات للجهود المصرية الرامية لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.

وأثنى سموه على الجهود المصرية التي أدت إلى وقف إطلاق النار في القطاع والدور الإنساني الهام الذي قام به الرئيس السيسي للتهدئة وحقن دماء المدنيين الأبرياء. وشدد سموه على الحاجة إلى بذل المزيد من الجهود خاصة من قبل القادة الإسرائيليين والفلسطينيين، مؤكداً أن دولة الإمارات على استعداد للعمل مع جميع الأطراف للحفاظ على وقف إطلاق النار واستكشاف مسارات جديدة لخفض التصعيد وتحقيق السلام.

وفي السياق، رحبت دولة الإمارات العربية المتحدة، في بيان أدلت به السفيرة لانا نسيبة مساعدة وزير الخارجية والتعاون الدولي للشؤون السياسية المندوبة الدائمة لدولة الإمارات لدى الأمم المتحدة أمام المناقشة العامة التي عقدتها الجمعية العامة للأمم المتحدة حول الحالة في الشرق الأوسط وقضية فلسطين، بناء على طلب من قبل كل من المجموعة العربية لدى الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي وحركة عدم الانحياز، باتفاق وقف إطلاق النار بين فلسطين وإسرائيل وأعربت عن أملها في استمراريته ليسهم في استعادة الهدوء وبناء الثقة بين الأطراف كافة وشكرت أنطونيو جوتيريس الأمين العام للأمم المتحدة على ندائه من أجل وقف فوري لإطلاق النار ودعوته إلى بدء حوار سياسي وممارسة أقصى درجات ضبط النفس.

قلق بشأن الضحايا

واستهلت لانا نسيبة البيان بالإعراب عن تعازي دولة الإمارات لأسر جميع الضحايا وقالت إن أحداث الأسبوعين الماضيين ذكرتنا بالحاجة الملحة لعقد حوار دبلوماسي يهدف إلى إيجاد حل طويل الأمد لإنهاء الصراع. وأضافت في هذا الصدد: «تظهر أعمال العنف المستمرة في الأسبوعين الماضيين وتزايد أعداد الضحايا المدنيين ضرورة تكثيف الجهود الدولية لإيجاد حل عادل وشامل وسلمي للقضية الفلسطينية وفقاً لقرارات مجلس الأمن والجمعية العامة». وأعربت عن قلقها البالغ إزاء الممارسات التي تم ارتكابها بحق الشعب الفلسطيني منذ مطلع شهر مايو الجاري في انتهاك للقانون الدولي، بما في ذلك في المسجد الأقصى وفي القدس الشرقية المحتلة، والتهجير القسري للعائلات الفلسطينية من حي الشيخ جراح ما أدى إلى سقوط ضحايا مدنيين بينهم نساء وأطفال.

الامتثال للقانون الدولي

وشددت على أهمية امتثال إسرائيل لالتزاماتها بموجب القانون الدولي، بما في ذلك القانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان، وجميع قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، وقيامها أيضاً بحماية المدنيين الفلسطينيين، والكف عن بناء المستوطنات وهدم الممتلكات الفلسطينية في الأرض الفلسطينية المحتلة، ووقف التهجير القسري للمواطنين الفلسطينيين. وأكدت نسيبة الأهمية الأساسية للحفاظ على الهوية التاريخية لمدينة القدس الشرقية المحتلة، امتثالاً لقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، وأكدت أيضاً حق الشعب الفلسطيني في ممارسة الشعائر الدينية وأهمية احترام دور المملكة الأردنية الهاشمية كوصي على الأماكن المقدسة في القدس بموجب القانون الدولي والوضع التاريخي القائم.

وجددت التأكيد على استعداد دولة الإمارات لدعم كافة الجهود الإقليمية والدولية الهادفة إلى الدفع قدماً بعملية السلام في الشرق الأوسط، وتحقيق حل الدولتين من خلال إقامة دولة فلسطينية مستقلة على أساس حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وذلك وفقاً لقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، ومرجعيات مدريد، ومبادرة السلام العربية.

دعوة لإنهاء العنف

وعبرت لانا نسيبة عن القلق العميق الذي لا يزال ينتاب دولة الإمارات إزاء التدهور واسع النطاق للأوضاع الإنسانية والاقتصادية في الأرض الفلسطينية المحتلة، مشيرة إلى أنها تفاقمت مع تفشي جائحة كوفيد-19، وأكدت الحاجة الملحة للتوصل إلى حل دائم وشددت في هذا السياق على ضرورة تقديم المجتمع الدولي الدعم للشعب الفلسطيني وتوفير اللقاحات والمعدات الطبية اللازمة بشكل عاجل. واختتمت نسيبة بيانها، بالتعهد بأن تواصل دولة الإمارات العمل مع شركائها الإقليميين والدوليين لتحقيق مستقبل أفضل للأجيال الفلسطينية والعربية والإسرائيلية التي تستحق العيش بأمان وكرامة في منطقة مستقرة ومزدهرة. وقالت:«يجب أن تكون حلقة العنف هذه هي الأخيرة، لقد استغرق هذا الصراع وقتاً طويلاً ولا يمكن وقفه إلا عبر التوصل لسلام حقيقي ودائم.. لا يمكن ولا يجب ترك شباب المنطقة من الأطراف كافة رهينة لكراهية لا تنتهي بسبب عدم القدرة على الاعتراف بأن أشجع خطوة يمكن اتخاذها لإنهاء هذه الكراهية وهي أن نبدأ في رسم مسار سلام دائم». (وام)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"