عادي

«ماغاوا».. جرذ «بطل» يتقاعد بعد 5 سنوات من الخدمة

02:08 صباحا
قراءة دقيقتين
فأر بطل

يملك الجرذ الإفريقي «ماغاوا»، والذي يعني اسمه «الشجاع»، مسيرة حافلة بالإنجازات في كمبوديا، إذ اكتشف بحاسة شمه القوية أكثر من 70 لغماً أرضياً، أنقذ بها الأرواح، قبل أن يصدر قرار بإحالة «البطل» إلى التقاعد، وفق ما نشرت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية، السبت.

وقضي الجرذ البطل خمس سنوات من الخدمة في كمبوديا، ساعد خلالها عبر حاسة شمه القوية في تطهير أكثر من 2.4 مليون قدم مربع من أراضي البلاد التي عانت من حرب أهلية استمرت عدة عقود.

وقالت منظمة «أبوبو» الخيرية البلجيكية، المختصة بتعليم الفئران الكشف عن الألغام، الأسبوع الماضي، إن «ماغاوا»، ويعني اسمه «الشجاع»، هو أنجح خريجي برنامجها. وأضافت: «على الرغم من أنه لا يزال في صحة جيدة، فقد وصل إلى سن التقاعد ومن الواضح أن حركته أصبحت بطيئة».

ولفتت المنظمة الخيرية إلى أن «الجرذ البطل» أنقذ أرواح عدد كبير من الأشخاص من الإصابة، أو الموت المحتمل خلال سنوات عمله في كمبوديا. ونظير أعماله البطولية، حاز «ماغاوا» في سبتمبر/ أيلول الماضي، على ميدالية ذهبية للشجاعة من جمعية خيرية بريطانية، وهو شرف لم يمنح سوى للكلاب العاملة في هذا المجال.

وبحسب المنظمة، سيقضي «ماغاوا» بقية أيامه في تناول وجبات خفيفة من الموز والفول السوداني، في مكان مخصص لرعاية فئران متقاعدين آخرين عملوا في مكافحة الألغام أيضاً. وتعرف الجرذان الإفريقية العملاقة، بقدرتها على الكشف عن الألغام الأرضية، والذخائر غير المنفجرة، لأن وزنها خفيف، إذ لا تتجاوز الثلاثة أرطال، ولا يمكن أن يتسبب ضغطها عليها في حدوث انفجار.

وتتمتع تلك الجرذان بحاسة شم قوية، لذا لديها القدرة على اكتشاف المركبات الكيميائية الموجودة بالمتفجرات، ويتم تدريبها من خلال استخدام الموز ومكافآت غذائية أخرى. وتضم كمبوديا أكبر عدد من ضحايا الألغام، مقارنة بأي دول أخرى في العالم، إذ تعاني من انتشار الملايين منها على أراضيها، بعد الحرب الأهلية التي دامت عقود.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"