عادي
في ملتقاه الافتراضي احتفاء باليوم العالمي

الأرشيف الوطني يستعرض تاريخه واستراتيجيته وتطلعاته لحفظ ذاكرة الوطن

19:33 مساء
قراءة 3 دقائق
أبوظبي:«الخليج»
نظم الأرشيف الوطني ملتقى افتراضياً بعنوان: «الدور الاستراتيجي للأرشيف الوطني بدولة الإمارات العربية المتحدة في حفظ ذاكرة الوطن»، احتفاء باليوم العالمي للأرشيف، واستعرض خلال الملتقى تاريخه واستراتيجيته، وتطلعاته لحفظ ذاكرة الوطن. ورفع الدكتور عبدالله محمد الريسي مدير عام الأرشيف في مستهل كلمته التهنئة إلى القيادة الرشيدة في دولة الإمارات بهذه المناسبة.
وأكد الريسي أهمية الدور الذي يؤديه الأرشيف الوطني على صعيد حفظ الرصيد الوثائقي للدولة، وأهمية الدعم الذي يلاقيه من القيادة الرشيدة، ما يجعله قادراً على التميز واجتياز جميع التحديات على طريق تطوير العمل الأرشيفي ومواكبته للمستجدات التقنية والممارسات العالمية المتطورة.
وركز في الملتقى الذي حضره عدد كبير من مديري الأرشيفات في المؤسسات الرسمية في الدولة، على مواكبة الأرشيف الوطني لتقنيات الذكاء الاصطناعي التي سيكون لها بالغ الأثر في الأرشفة والتوثيق، وستختصر زمناً كبيراً وجهوداً لا يمكن حصرها في فهرسة الأعداد الهائلة من الوثائق وحفظها وأرشفتها وإتاحتها، مشيراً إلى أن الأرشيف الوطني في طور التحالف مع عشر دول من أجل تفعيل هذه التقنية المتطورة.
وقال: إن للأرشيف الوطني مشاريعه وإسهاماته في دول عربية شقيقة وأجنبية صديقة؛ مثل: مشروع تنظيم أرشيفات أمانة جدة في المملكة العربية السعودية، ومساعدة مملكة البحرين الشقيقة في تأسيس أرشيفها الوطني، وقد قام الأرشيف الوطني بترميم مكتبة نابليون في جزيرة ألبا الإيطالية، وتأسيس أرشيف أوزبكستان، ويقدم الأرشيف الوطني استشاراته لأرشيف كازاخستان، وللأرشيف الوطني نشاطاته في لبنان ومصر، وغيرها.
وأوضح أهمية القرار الذي يقضي بنقل اختصاص المكتبة الوطنية من وزارة الثقافة والشباب إلى الأرشيف الوطني، حيث تمثل المكتبة أرشيفاً فكرياً لحفظ وأرشفة الإنتاج الفكري المقروء في الدولة من التلف والضياع، وإتاحته للجمهور والأجيال القادمة، وهذا في صُلب اختصاصات الأرشيف الوطني، مؤكداً أن مثل هذا القرار هو دليل واضح على الثقة التي توليها القيادة الرشيدة للأرشيف الوطني.
وأوضح أهمية الأرشيف الرقمي للخليج العربي الذي أنشأه الأرشيف الوطني بالتعاون مع الأرشيف البريطاني، حيث يعرض هذا الموقع لزواره على شبكة الإنترنت أكثر من 500 ألف وثيقة تاريخية تخصّ دولة الإمارات العربية المتحدة ومنطقة الخليج، وأكد أن هذا الموقع سيتم تزويده في المرحلة القادمة بنصف مليون وثيقة أخرى من الأرشيف البريطاني، ومن أرشيفات أخرى كانت لها علاقاتها التاريخية مع دولة الإمارات.
وأكد أهمية الأرشيفات الخاصة، وحثّ الأسر المواطنة على حفظ وثائقها وسجلاتها التاريخية، وتزويد الأرشيف الوطني بنسخ منها لأن هذه الوثائق هي جزء من تاريخ الإمارات.
ودعا الطلبة إلى مواصلة دراساتهم الأكاديمية العليا في الماجستير الذي سيطلقه الأرشيف الوطني بالتعاون مع جامعة السوربون – أبوظبي في إدارة السجلات وعلوم الأرشيف، وأشاد بالكفاءات الوطنية التي أبدت غيرتها وحرصها على تاريخ الوطن، إذ اندفع الشباب لمتابعة دراستهم الأكاديمية في مجال التخصصات الأرشيفية في كليات التقنية، وفي جامعة السوربون، وقد استطاعوا أن يثبتوا جدارتهم المهنية في مركز الحفظ والترميم التابع للأرشيف الوطني.
واستعرض مدير عام الأرشيف الوطني أبرز المراحل التي مرّ بها الأرشيف الوطني منذ تأسيسه كمكتب للوثائق والدراسات بتوجيه من الباني والمؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، في عام 1968م، ثم التطورات التي مر بها، حين صار مركزاً للوثائق والدراسات، ثم مركزاً للوثائق والبحوث، ومركزاً وطنياً للوثائق والبحوث، وفي هذه المرحلة صدر القانون الاتحادي رقم 7 لعام 2008 الذي تم بموجبه تنظيم الأرشيفات في أكثر من 300 جهة حكومية، وبدأ التوعية الحقيقية بأهمية الأرشيف في حفظ ذاكرة الوطن، وتقدم بالشكر الجزيل هنا لوسائل الإعلام التي ساندت الأرشيف الوطني بالتوعية المجتمعية بأهمية الوثائق والأرشيفات حتى عمّت طفرة حقيقية في هذا الجانب.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"