عادي

الإمارات تستقطب شركات عالمية لاستثمار في مراكز البيانات

00:17 صباحا
قراءة 10 دقائق

دبي: حمدي سعد

تتصدر دولة الإمارات إقليمياً في الاستثمارات واستضافة مراكز البيانات السحابية التي تمثل البنية التحتية المستقبلية للقطاعات الحكومية والخاصة والتقنية المستقبلية، وعلى رأسها: المدن الذكية، والسيارات ذاتية القيادة، فضلاً عن الفوائد الكبيرة لهذه المراكز على قطاعات الاتصالات وتقنية المعلومات بشكل عام.

وتستثمر شركات إماراتية وطنية أبرزها: شركة «خزنة» و«اتصالات» و«الإمارات للاتصالات المتكاملة» و«إنجازات»، إضافة إلى العديد من الشركات العالمية الكبرى، وأبرزها: «مايكروسوفت» و«أوراكل»، ومؤخراً «شركة أمازون ويب سيرفيسز»، التي أعلنت عن إقامة 3 مراكز بيانات في الدولة خلال النصف الأول من العام المقبل، كما أعلنت شركة «أي بي إم» عن إقامة مركزين للبيانات في كل من أبوظبي ودبي، لتقديم الخدمات السحابية المُدارة للمؤسسات.

وأكد مسؤولو شركات عالمية وخبراء لـ«الخليج» أن توجه الإمارات لمراكز البيانات سيكون له انعكاس كبير على اقتصاد الدولة خلال السنوات القليلة المقبلة، في ما يتعلق بتطوير الخدمات الحكومية وتسريع الاستثمارات التي تعزز مكانة الدولة العالمية في قطاع تقنية المعلومات والاتصالات، وبما ينعكس على العديد من القطاعات الاقتصادية والخدمية الكثيرة.

حمد المنصوري: بنية تحتية قوية في قطاع المعلومات والاتصالات

1

ورحبت هيئة تنظيم الاتصالات والحكومة الرقمية بقرار شركة «أمازون ويب سيرفيسز» للخدمات السحابية، إقامة مركزي بيانات في الإمارات، مشيرة إلى أن توقيت هذه الخطوة له دلالات مهمة، حيث تستعد دولة الإمارات للخمسين القادمة وتتجهز لصنع مستقبل رقمي يعزز المكانة العالمية للدولة كمركز لجذب الاستثمارات والشراكة بين القطاعات.

وقال حمد عبيد المنصوري مدير عام هيئة تنظيم الاتصالات والحكومة الرقمية: «إن اختيار شركة «أمازن ويب سيرفيسز» لدولة الإمارات كمقر لمراكز بياناتها أمر مهم وينطوي على مضامين ودلالات عميقة من أهمها البيئة الاستثمارية الجاذبة للاستثمار والبنية التحتية القوية في مختلف المجالات، وفي المقدمة منها قطاع الاتصالات، وقبل كل ذلك الديناميكية التي تتمتع بها دولة الإمارات في مواكبتها لأفضل التجارب العالمية وريادتها الإقليمية في الحكومة الرقمية، إضافة للموقع الجغرافي الاستراتيجي المتميز للدولة، بوصفها مركزاً يربط القارات ويعزز التفاعل العالمي».

وأضاف المنصوري: «تأتي هذه الخطوة في عام الخمسين لدولة الإمارات، حيث نستعد لاختتام رحلة نصف قرن على مسيرة الاتحاد، والانطلاق نحو 50 جديدة، حيث كانت دولة الإمارات من أوائل الدول التي استفادت من البنية السحابية لتقديم الحلول الرقمية منذ الأيام الأولى لجائحة «كوفيد-19»، حيث نجحنا في التحول نحو العمل عن بعد، والتعليم عن بعد».

وأوضح المنصوري، «إن اختيار «أمازون ويب سيرفيسز»، وغيرها من الشركات العالمية لدولة الإمارات كمقرات لخدماتها، لم يكن ليتمّ لولا الجهود التراكمية والمدروسة لشركات الاتصالات في الدولة، هذه الشركات التي كانت على الدوام شريكة في مسيرة البناء والنهضة عبر تقديم أفضل الخدمات للشركات والأفراد، من خلال بنية تحتية متطورة».

وأكد المنصوري أن «قرار «أمازون ويب سيرفيسز» افتتاح مراكز بيانات لها في الدولة سوف يساعد في تعزيز المكانة الإقليمية والعالمية للدولة، ويساهم في إيجاد خدمات حوسبة سحابية متطورة وذات كفاءة ومرونة عالية في المنطقة، وسوف يشجع على تسريع التحول الرقمي الكامل والشامل، ما يؤثر إيجاباً في جودة وتنافسية وكفاءة الخدمات، كما يساهم وجود خدمات سحابية في المنطقة في تعزيز ثقافة الابتكار وخلق فرص عمل جديدة في الدولة في مجال تقنية المعلومات».

كريس كوبر: 8% سوق مراكز البيانات الإقليمي إلى خمسة مليارات دولار 2026

كريس كوبر

ويقول الدكتور كريس كوبر، المدير العام لمجموعة «لينوفو» العالمية لحلول البنية التحتية في الشرق الأوسط وإفريقيا: وفقاً لدراسة أجرتها Arizton Advisory and Intelligence، فإن سوق مراكز البيانات في المنطقة وشمال إفريقيا سينمو بمعدل نمو سنوي مركّب يبلغ نحو 8%، ليصل إلى 5 مليارات دولار بحلول نهاية عام 2026، ويُعدّ توفر المزيد من مراكز البيانات في دولة الإمارات علامة ملموسة على نضج السوق والخطوة التي اتخذها القطاع لتلبية المتطلبات المتزايدة لأحجام البيانات الضخمة، كما أنه تطور مهم في منح الشركات المزيد من الخيارات حول المكان الذي تخزن فيه بياناتها وكيفية إدارتها لبياناتها.

وأضاف كوبر، «تعتقد «لينوفو» أن الشركات تحتاج إلى المرونة لإدارة بياناتها بما يتوافق مع متطلباتها الخاصة، سواء كانت بياناتها مخزنة في موقع الشركة أو السحابة، أو ضمن نموذج هجين يتيح لها تحديد الخيار الأكثر فعالية حسب أحمال وتطبيقات العمل».

وأوضح كوبر أن «إدارة البيانات الضخمة له 3 فوائد بارزة، حيث أصبح من المألوف أن نسمع قول «البيانات هي الذهب الجديد»، ولكن الحقيقة هي أن اقتصاد البيانات هو المسيطر الآن، وبالطبع، تخلو البيانات وحدها من القوة، ولذلك يتطلب الأمر تدخّل الآخرين لإحيائها ومنحها الأهداف، ويحتاج قادة الشركات إلى بناء منظومة شاملة قائمة على البيانات، تضم الإدارة السليمة لبياناتهم ومهارات معرفة البيانات وجعل البيانات جزءاً لا يتجزأ من عملية صنع القرار، وتتحد هذه العناصر معاً لتمكن الشركات من حصد فوائد وقيمة بياناتها، ولا يمكنكم الاستفادة من بياناتكم إن لم تقوموا بإدارتها».

وتابع: «البيانات هي مجال تعاوني، ولن تتمكن أي شركة من جني قيمة بياناتها من دون أن يلعب الجميع دورهم، وينطبق هذا على جميع مراحل دورة حياة البيانات، بدءاً من تحديد مصادر البيانات المفيدة وجمع البيانات وإنشاء معايير حول التنسيق والجودة، مروراً بتطبيق بروتوكولات الحوكمة، وتمكين الوصول، ووضع نهج قائم على البيانات في عمليات الشركة، وكلما نجح موظفوكم في إدارة البيانات بشكل أفضل، زادت الإفادة العائدة على الجميع عبر تراكم قيمة وفائدة تطبيقات البيانات والعمليات بمرور الوقت، ما سيوصلكم إلى الهدف النهائي المتمثل في تحول شركتكم إلى مؤسسة قائمة على البيانات».

وأضاف «أصبحت كل الشركات ضمن الاقتصاد الجديد اليوم عبارة عن شركات بيانات يعمل كل موظف فيها ضمن منظومة شاملة للبيانات، لذلك لا بد من وضع استراتيجية مناسبة لتخزين البيانات تُركّز على المهارات والتحليل والتعليم في الشركة لجني قيمة التقنيات التحويلية وحماية الأشخاص الذين يعززون الميزة التنافسية، وهم موظفو الشركة».

وقال كوبر: «إن الخيار المهم بالنسبة إلى الشركات ليس الاختيار بين التخزين السحابي أو التخزين في مكان الشركة، وإنما يُعد التخزين الهجين والبنية التحتية التي تدعم إمكانات السحابة الهجينة هي الخيار الأمثل لمواكبة تطورات العصر والتقدم للأمام، وتعتبر السحابة الهجينة المفتاح لتلبية متطلبات تقنية المعلومات حالياً، ولم يعد امتلاك إمكانات السحابة الهجينة خياراً، بل يجب أن يكون عنصراً أساسياً في أي خطوة ضمن استراتيجيات خبراء تقنية المعلومات لإدارة البيانات».

وأضاف الدكتور كريس كوبر، المدير العام لمجموعة «لينوفو» العالمية لحلول البنية التحتية في الشرق الأوسط وإفريقيا، «ستظل الأنظمة المحلية في الإمارات دائماً جزءاً من استراتيجيات إدارة البيانات للمساعدة في التحكم في التكاليف واختصار زمن الوصول والتوافق مع تشريعات سيادة البيانات، وتشديد إجراءات الأمان، وسيساعد وجود إمكانات التخزين الهجينة في توسيع أعباء العمل لتشمل كل من البيئات السحابية العامة والخاصة، ما يدعم متطلبات التخزين المحددة في أوقات كثافة الطلب وتقدم حلول التخزين الهجينة أفضل المزايا الشاملة، وستكون أنظمة السحابة الهجينة جزءاً قيماً من الحل من خلال توفير المرونة للتعامل مع الظروف المتغيرة والتكيّف معها، والذي يُعدّ أمرا ضرورياً بطبيعته خلال الفترات التي يغيب فيها الاستقرار».

ليلى سرحان: الإمارات وفّرت بنية تقنية وتشريعية قوية لحفظ البيانات

ليلى سرحان

من جانبها، أكدت ليلى سرحان مديرة القطاع العام في «مايكروسوفت الإمارات»، أن الشركة عززت استثماراتها في مراكز البيانات في دولة الإمارات بإنشاء مركزين على مستوى عال من الجاهزية التقنية يقدمان خدمات التخزين السحابية لخدمة القطاعين الحكومي والخاص، تعملان وفق أفضل معايير التأمين والتشفير في العالم.

وأضافت سرحان أن توافر مراكز البيانات السحابية في الإمارات ساهم في تعزيز الخدمات الحكومية والشركات في الاستفادة من البيانات على الوجه الأفضل، حسب الأطر التنظيمية المعمول بها في الدولة، وتقليل العقبات التي تحول دون اعتماد استخدام خدمات تخزين البيانات خارج حدود الدولة، كما وفرت لإدارات القطاع العام الفرصة لتحسين خدماتها للجمهور، فضلاً عن تمكنها من جمع البيانات بشكل أفضل، وكذلك تشجيع العمل الجماعي، وتطوير عمليات التحليل.

وأشارت سرحان إلى أن «مايكروسوفت تعمل عن كثب مع هيئة أبوظبي الرقمية ومركز دبي للأمن الإلكتروني على تمكين اعتماد الخدمات السحابية من قبل القطاعات الحكومية وشبه الحكومية في الإمارات»، مشيرة إلى أن «خدمات البيانات من مايكروسوفت دعمت آلاف الشركات الناشئة وتوفر الخبرة اللازمة في حماية البيانات والأمان والخصوصية، إضافة إلى أكبر مجموعة من شهادات الامتثال في هذا المجال».

وقالت سرحان: «مايكروسوفت لديها تعاون وتنسيق كامل مع أجهزة الإمارات الرسمية المعنية بما يتعلق بتأمين البيانات وبالأمن السيبراني، في ما يتعلق بعمليات التنبؤ الاستباقية، وعند التعرض لأية هجمات معلوماتية من شأنها الإضرار بالبيانات وبنية الدولة المعلوماتية، بالتعاون مع مراكز رصد الهجمات الالكترونية العالمية وبين أجهزة الدولة».

وتابعت: «تتمتع الإمارات ببنية تحتية تقنية وتشريعية قوية على مستوى حماية المعلومات والأمن السيبراني تساهم في التعامل مع الهجمات الإلكترونية المتزايدة، لاسيما خلال أزمة «كوفيد-19»، حيث تعرضت العديد من القطاعات الحكومية، وبالأخص القطاع الصحي، لهجمات سيبرانية عنيفة وكبيرة من حيث العدد كذلك».

وأوضحت سرحان أن دولة الإمارات لديها قدرات قوية للتعامل مع الهجمات الإلكترونية والسيبرانية والتحديات المتعلقة بها، بفعل شراكتها مع «مايكروسوفت»، وما تتمتع به إمكانات عالمية، من حيث مراكز الرصد والتنبؤ بالهجمات والتعامل معها، مشيرة إلى أن الشركة تستثمر عالمياً أكثر من مليار دولار سنوياً في مجال البحث والتطوير في قطاع أمن البيانات.

وأضافت سرحان أن الشركة تعمل عن كثب لتزويد شركائها من الجهات الحكومية في الإمارات بالتحديثات البرامجية وأنظمة حماية المعلومات بصورة آنية أحياناً، إضافة تطوير قدرات هذه الجهات من حيث الخبرات والتدريب، لمواجهة كل التحديات المتعاظمة في مجال اختراقات البيانات، فيما تواجه الخبرات البشرية المتعلقة بأمن البيانات عالمياً نقصاً بنحو 3.5 مليون خبير بأمن المعلومات، ما يستدعي العمل سريعاً على تأهيل الكوادر الوطنية المحلية بالصورة المثلى لمواكبة مستجدات قرصنة المعلومات.

وشددت سرحان على ضرورة العمل بالتوازي التام في ما يتعلق بالتحول الرقمي وأمن المعلومات، بعدما فرضت جائحة «كوفيد-19» ضرورة تأمين البيانات الحكومية في قطاعي التعليم والعمل عن بعد، حيث باتت بنى المؤسسات الحكومية في هذين القطاعين معرضة لمزيد من الهجمات، ما يستدعي العمل وبسرعة لحماية أنظمة البيانات في هذه المؤسسات الحيوية على وجه الخصوص.

واثق منصور: المدن الذكية تحتاج مراكز لاستضافة بياناتها وإداراتها وتأمينها

واثق منصور

بدوره، قال البروفيسور واثق منصور، عميد كلية الهندسة ونظم المعلومات في جامعة دبي: «دولة الإمارات الأولى في المنطقة ومن الأوائل في العالم، إطلاقاً للحكومة الالكترونية والذكية، وقد أثبت استثمار الدولة في هذا المجال جدواه الكبيرة على جميع القطاعات، فيما جاءت مراكز البيانات التي تتصدر فيها الدولة الريادة الإقليمية كذلك لتكمل الصورة في ما يتعلق بالاستفادة من البيانات وقدرتها على خدمة القطاعات الاقتصادية كافة».

وأضاف منصور أن التحول الرقمي في الإمارات منذ سنوات عظّم إنتاج الدولة من البيانات الكبيرة التي تساهم مراكز البيانات في إداراتها وتحليلها وتوظيفها في اتخاذ القرارات باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي الذي تحتل الإمارات مركز الريادة فيه كذلك.

وأكد منصور أن «دولة الإمارات عرفت، منذ سنوات، أهمية التحول للاقتصاد المعرفي القائم على البيانات وتعظيم مخرجاتها للتنبؤ بالمستقبل وتوفير الخدمات المجتمعية الهامة التي باتت تميز الإمارات وتحولها إلى مجتمع رقمي متصل على مدار الساعة، وبأي مكان في العالم».

وشدد منصور على أن «مراكز البيانات تمثل عصباً مهماً في بنية الاقتصاد حالياً، لاسيما في قدرة هذه المراكز على رفد جميع القطاعات الاقتصادية الحيوية بالمعلومات وربط الجهات مع بعضها بعضاً، مثلما هو حاصل في القطاع الحكومي والمالي والتعليمي والصحي، على وجه الخصوص».

وكشف منصور عن عمل كلية الهندسة ونظم المعلومات في جامعة دبي مع هيئة مواصلات دبي على نموذج سيارة ذاتية تطورها الهيئة، مشيراً إلى أنه لولا التحول الرقمي في الإمارات ما استطاعت الدولة دخول هذا المجال ضمن منظومة المدن الذكية وأنظمة إنترنت الأشياء.

وقال منصور: «منظومة المدن الذكية تقوم بشكل أساسي على المعلومات التي بدورها تحتاج إلى مراكز لاستضافتها وإداراتها وتأمينها على الوجه الأفضل والتي تعاظم دورها بعد جائحة «كوفيد-19» في قطاعات الصحة والأعمال والتعليم عن بعد، حيث نجحت الإمارات نجاحاً كبيراً بسبب التحول الرقمي على مدار السنوات الماضية».

أبوظبي تعزز إمكانات الاقتصاد الرقمي

Skyscrapers of Dubai business downtown. International hub of trading and financial services. Technology theme icons hologram, Fintech concept. Double exposure. Dubai Canal waterfront.

أعلنت شركة «أمازون ويب سيرفيسز» (AWS)، عزمها إطلاق منطقة مراكز بيانات في دولة الإمارات في إطار جهود مكتب أبوظبي للاستثمار الرامية لجذب الاستثمارات ودعم القدرات التكنولوجية، حيث ستساهم هذه الخطوة في دعم الاقتصاد الرقمي وتعزيز قدراته. وستعمل منطقة البنية التحتية السحابية من «أمازون ويب سيرفيسز» في الدولة، والتي سيتم تدشينها خلال النصف الأول من عام 2022، على تسريع وتيرة تبنّي الخدمات السحابية، وتمكين الشركات من تحقيق الابتكار بشكل أسرع، كما ستعزز من وصول الشركات إلى أحدث التقنيات السحابية التي تمكّنها من مواصلة الابتكار والتحول الرقمي في مختلف أنحاء أبوظبي ودولة الإمارات. ويسلط هذا التعاون الضوء على الشراكة المتنامية بين القطاعين العام والخاص في إمارة أبوظبي الرامية لتعزيز آليات تطوير الابتكارات وعمليات التحول الرقمي الكبيرة، الأمر الذي سيساهم في ترسيخ مكانة أبوظبي كمركز عالمي للابتكار.

وكانت أبوظبي احتلت المرتبة الأولى على مستوى الشرق الأوسط على مؤشر المدن الذكية لعام 2020 الصادر عن المعهد الدولي للتنمية الإدارية IMD، وستواصل أبوظبي تعزيز بنيتها التحتية الرقمية، وقدرتها على توفير الدعم لمنظومة الابتكار التي تشهد توسعاً سريعاً في الإمارة.

ويمثل إطلاق منطقة مراكز بيانات «أمازون ويب سيرفيسز» في الإمارات خطوة أخرى في مسيرة الجهود التي يبذلها مكتب أبوظبي للاستثمار للارتقاء بقطاع التكنولوجيا في إمارة أبوظبي، واستقطاب المهارات والإمكانات الأساسية التي تساهم في خلق الفرص الواعدة ضمن مختلف القطاعات القائمة على الابتكار.

وكان مكتب أبوظبي للاستثمار قدّم خلال عام 2021 دعماً بقيمة بلغت أكثر من 735 مليون درهم لعدد من شركات التكنولوجيا التي تعمل في إمارة أبوظبي، أو التي ترغب في تأسيس أعمالها في الإمارة، بهدف تعزيز جهود الابتكار لدى هذه الشركات، إلى جانب تزويدها بحزمة من الحوافز الأخرى غير المالية.

طارق بن هندي: أبوظبي تقود جهود ومبادرات التحول الرقمي في المنطقة

طارق بن هندي

وقال الدكتور طارق بن هندي، مدير عام مكتب أبوظبي للاستثمار: «تقود إمارة أبوظبي جهود ومبادرات التحول الرقمي في المنطقة، إذ تساهم البنية التحتية القوية التي تتمتع بها الإمارة في دعم منظومة الأعمال المزدهرة فيها، وتعمل على تعزيز مكانتها كالمدينة الأكثر ذكاء في الشرق الأوسط. وسيعزز الإطلاق المرتقب لمنطقة مراكز بيانات «أمازون ويب سيرفيسز» في دولة الإمارات من الخدمات الذكية، وينطلق بها إلى مستويات غير مسبوقة. ويأتي تعاون مكتب أبوظبي للاستثمار مع «أمازون ويب سيرفيسز» لتوفير أفضل تقنيات الحوسبة السحابية للأعمال المختلفة في الدولة، والاستفادة من الإمكانات الكاملة للبنية التحتية الذكية للإمارة».

فينود كريشنان: تمكين الشركات في الإمارات من الوصول إلى أحدث التقنيات السحابية

فينود كريشنان

وقال فينود كريشنان، مدير منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لدى «أمازون ويب سيرفيسز»: «ستمكن منطقة مراكز بيانات «أمازون ويب سيرفيسز» الجديدة الشركات في دولة الإمارات من الوصول إلى أحدث التقنيات السحابية، وتزودها بالأدوات اللازمة لبناء الحلول المبتكرة التي تسرّع من عملية التحول الرقمي. إن امتلاك المهارات المناسبة يعد من الأمور الأساسية لتحقيق الإمكانات الكاملة للحوسبة السحابية؛ فإضافة إلى استثمارها في البنية التحتية، ستقوم «أمازون ويب سيرفيسز» بالاستثمار في برامج التدريب والتعليم لتعزيز المهارات والقدرات السحابية للقوى العاملة في دولة الإمارات».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"