متابعة: عصام هجو
استعانت كرة الإمارات بمختلف مدارس كرة القدم في التدريب من خلال تعاقدات المنتخبات والأندية مع كوكبة ممتازة من المدربين من مختلف أنحاء العالم وأشهرهم على الإطلاق البرازيليين كارلوس ألبرتو بيريرا وزاجالو والبرتغالي كيروش والفرنسيين هنري ميشيل وميتسو والإنجليزيين دون ريفي وروي هيدسون «مواليد 1947» الذي اعتزل التدريب في العام الحالي، وكان كريستال بالاس آخر محطاته في الدوري الإنجليزي، وبلاشك فالقائمة طويلة، كما كان هناك عدد من المدربين الآخرين الذين شكّلوا الصف الثاني مع الكرة الإماراتية في الألفية الجديدة وعندما عملوا هنا كانوا مدربين شباباً.
ومن هؤلاء المدربين الذين مروا على الإمارات أو بعض الأندية والمنتخبات العربية وتم إنهاء خدماتهم، البرازيلي «تيتي» الذي أشرف على تدريبات ناديّي العين والوحدة، وحالياً يشرف على تدريبات منتخب البرازيل وحقق معه أرقاماً قياسية وغير مسبوقة، حيث تعتبر المرة الأولى التي يحقق فيها منتخب السامبا العلامة الكاملة في تصفيات أمريكا الجنوبية المؤهلة للمونديال القادم، كما شاءت الصدف أن يجمع ميدان المواجهة بين تيتو مدرب البرازيل الحالي والبرتغالي جوزيه بيسيرو مدرب فنزويلا الحالي في اليوم الأول من كأس كوبا أمريكا 2021، وانتهت بفوز تيتي على بيسيرو 3-0، وسبق لبيسيرو الإشراف على تدريبات ناديّي الوحدة والشارقة والأهلي المصري، ويظل القاسم المشترك بين بيسيرو وتيتي أن كلاهما عمل في الدولة وأشرفا على تدريبات نادي الوحدة ولم يكمل أي واحد منهما عقده سواء مع الوحدة أو العين، كما لم يكمل بيسيرو فترات تعاقده خلال عمله في السعودية أو مصر.
وتحمل السيرة الذاتية لبيسيرو أنه كان مساعداً لمواطنه كارلوس كيروش عندما كان الأخير، الذي مر من هنا أيضاً، مدرباً لفريق ريال مدريد وأشرف بيسيرو المولود في 4 إبريل 1960على فريق سبورتينج لشبونة البرتغالي إلى نهائي كأس الاتحاد الأوروبي وخسره أمام سيسكا موسكو.
والمدرب الثالث من الذين مروا من هنا ويقود حالياً منتخب تشيلي في كوبا أمريكا هو الأورجواياني مارتن لاسارتي «59 سنة» وسبق له الإشراف على تدريبات نادي الوصل، وأيضاً من المدربين الذين أشرفوا على تدريبات النادي الأهلي المصري بطل إفريقيا. وفي بطولة كأس الأمم الأوروبية التي تتواصل هذه الأيام، هناك الكرواتي زلاتكو الذي أشرف على تدريبات نادي العين لسنوات وحقق بطولات مع العين، وبعد أن تم الاستغناء عنه أسندت إليه مهمة الإشراف على تدريبات منتخب بلاده، ووصل به إلى نهائي كأس العالم الذي خسره من فرنسا في مونديال روسيا 2018.
والغريب في أمر زلاتكو أن بعض المحللين في القنوات الفضائية وصفوه بأنه مجرد مدرب مراحل سنية ولا يصلح للعام، وتحمل زلاتكو انتقادات كثيرة وحادة رغم أنه لم يكن سيئاً مع نادي العين الذي تمسك بالمدرب كثيراً قبل الرحيل في 2017.
