بدأت بتول الأسمر ورجاء تاي وليلى مطرجي، المتخرجات حديثاً في كلية العمارة والفن والتصميم بالجامعة الأمريكية في الشارقة، مشروعاً بتفويض من «كوسنتينو»، الشركة العالمية المتخصصة في تصنيع الأسطح. عرض التصميم RELounge في معرض «إندكس الدولي للديكور والتصميم الداخلي» هذا العام، وهو عبارة عن سطح مستدام من بقايا مواد السطح التي تستخدمها الشركة وجمعتها الخريجات من مصنعي العلامة التجارية في الإمارات.
يعد المشروع التعاون الثاني بين الجامعة والشركة، وعملت عليه الطالبات، تحت إشراف الأستاذ المساعد جوان رودلان، لتسليط الضوء على أهمية الاستدامة والتزام الشركة بالاقتصاد الدائري، من خلال إنشاء سطح بأقل بصمة كربونية باستخدام ألواح الخردة المتبقية.
وقالت ميريام لانو، مدير تسويق الشركة في الشرق الأوسط: «على الصعيد العالمي، تدعم الشركة مواهب وإبداع محترفي الهندسة المعمارية والتصميم المستقبليين. وفي نطاق هذا الالتزام، تعاونا أولاً مع الجامعة في 2018 لإنشاء سطح في معرض «داون تاون ديزاين». وحينها، طرحنا عليهم تحدياً في التصميم متمثلاً في إنشاء قطعة تجسد الحمض النووي للعلامة التجارية، وفوجئنا بسرور عندما استجابوا بقطعة معمارية بسيطة».
وأضاف: «وفي رحاب شراكتنا الثانية مع الجامعة لمعرض «إندكس 2021»، أردنا التركيز على قيم الاستدامة لدينا. ومرة أخرى، اقترحت الطالبات تصميماً ذا صلة بجوهر الموضوع. واستمتعنا بالعمل معهن، ونأمل أن تستمر هذه الشراكة في المستقبل، وأن تكون هذه المشاريع ساعدتهن على ربط الأفكار الأكاديمية والنظرية بالتجربة العملية والخبرة المهنية».
مثّل تصميم «بيت البطاقات» لتشارلز وراي إيمز مصدر الإلهام الأساسي للطالبات، وهي لعبة إبداعية تُستخدم لإنشاء تصميمات متنوعة باستخدام تقنية تجميع تُعرف بالإحراز.
قالت بتول الأسمر: «ألهمتنا هذه التقنية الطريقة التي صنعنا بها القطع المرحة ثلاثية الأبعاد، باستخدام ألواح الخردة في مراحل التصميم الأولى. بعد عدة زيارات للمصانع ورؤية المواد التي حصلنا عليها، زدنا استخدام الألواح المتبقية قدر الإمكان، وذلك من خلال تقليل الفاقد إلى أدنى حد. يتميز المنتج النهائي بأرضية مرقعة من شرائح صغيرة من مواد الخردة بأحجام مختلفة، ويشبه لوحة فنية تجريدية للشوارع القديمة المرصوفة بالحصى».
وقالت رجاء تاي: «ممتنون لتجربة مشروع واقعي تحت إشراف الأستاذ المساعد جوان. أثرت بشكل كبير تجربتنا في كلية العمارة والفنون والتصميم؛ لأننا تعلمنا كيفية التواصل وتطبيق أعمال التصميم في الحياة الواقعية. أدركنا أن التصميم ليس سوى جزء بسيط من العمل الحقيقي، أما العمل الجماعي والتواصل فهما ما يجعلان مشروع التصميم ناجحاً».
مع دخول المصممات الثلاث إلى الساحة المهنية كخريجات جديدات، يأملن في صقل مهاراتهن في سوق العمل وبالدراسات العليا قبل فتح شركة التصميم الخاصة بهن معاً.
وقالت ليلى مطرجي: «من خلال التجارب المختلفة التي مررنا بها على مدار سنواتنا الأكاديمية معاً، أدركنا أن نقاط قوتنا ومهاراتنا تتداخل بشكل جيد».
