عادي

«طرزان» يظهر في فيتنام

18:47 مساء
قراءة دقيقتين
ي

ظهرت شخصية «طرزان» الكرتونية الشهيرة، لكن هذه المرة واقعياً في فيتنام، حيث يعيش رجل في الأدغال منذ أكثر من 40 عاماً، بعدما هرب إليها في عام 1972 إثر مقتل بعض أفراد أسرته بقنبلة أمريكية خلال الحرب الشهيرة، معتمداً في غذائه على الحيوانات المحيطة، وفق ما نشر موقع «ميرور».

وعاش الفيتنامي، هو فان لانج، البالغ من العمر 49 عاماً، حياة «طرزان» بعدما أجبرته أهوال حرب فيتنام على الهروب مع من تبقى من أسرته من المنزل، بعد أن فتكت قنبلة أمريكية، بوالدته واثنين من أشقائه. وبحسب التقارير المتداولة، استقر فان لانج وشقيقه تري ووالده، في أعماق الغابة في منطقة تاي ترا، بمقاطعة كوانج نجاي.

وعاش الثلاثي بالكامل في البرية، يأكلون العسل والفاكهة والحيوانات، ويبنون الملاجئ لأنفسهم. وعانى والد لانج طوال حياته من رهاب كبير من العودة إلى قريته، لأنه لم يكن يعتقد أن حرب فيتنام انتهت.

وذكرت وسائل إعلام أن الرجل عاش «منعزلاً تماماً» في غابات فيتنام مع والده لمدة 41 عاماً، لم يكن لديه أي فكرة عن وجود النساء. وكان غالباً ما يختبئ إذا واجه قرويين أثناء إقامته في الغابة. وطوال حياته، اعتاد لانج على أكل الأفاعي والقرود والسحالي، وغيرها من الحيوانات، لكن وجبته المفضلة هي «رأس الفأر».

وقال ألفارو سيريزو، المصور الذي تعقب الأسرة في عام 2015: «كانوا يهربون دائماً عندما يرون الناس من مسافة بعيدة».. وعندما سُئل لانج عما إذا كان يعرف ما هي الأنثى؟، قال: «والدي لم يشرحها لي مطلقاً لكني رأيت أشخاصاً في الغابة مؤخراً».

وأضاف سيريزو: «الأكثر إثارة للدهشة أنه اليوم، على الرغم من قدرته على التمييز بين الرجال والنساء، إلا أنه لا يزال لا يعرف الفرق الأساسي بينهما». وتابع: «لانج أكثر البشر روعة الذين قابلتهم في حياتي، إنه لا يعرف ما هو الجيد أو السيئ».

ووصفه شقيقه الذي غادر الغابة منذ فترة طويلة قائلاً: «لانج طفل في جسد رجل. لا يفهم الكثير من المفاهيم الاجتماعية. قضى لانج حياته كلها في الغابة. إذا طلبت منه أن يضرب شخصاً ما، سيفعل ذلك بقسوة».

وتابع الأخ: «إنه لا يعرف الفرق بين الخير والشر. إنه مجرد طفل، لا يعرف شيئاً. معظم الناس يعرفون ما هو جيد وسيئ في الحياة، لكن أخي لا يعرف».

وعاد لانج إلى منزله، منذ عام 2015، وكافح في البداية للتكيف مع ثقافة القرية، لكنه يبدو يستمتع بحياته الجديدة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"