أنشأ أطباء في جامعة هارفارد ومعهد برود التابع ل«ماساتشوستس الأمريكية للتكنولوجيا»، أول أطلس تفصيلي لمنطقة «الدماغ النامي»، التي تضم الجهاز العصبي والعمليات التي تشكله، من بداية المراحل المبكرة؛ حيث طبقوا العديد من التقنيات الجينومية المتقدمة على جزء من القشرة الدماغية عند الفئران، والمسؤولة عن معالجة الإحساس في الجسم، من خلال قياس كيفية تغير نشاط الجينات والتنظيم بمرور الوقت، ما مكن العلماء من فهم أفضل لكيفية بناء القشرة الدماغية، إضافة إلى مجموعة جديدة من الأدوات لاستكشاف كيفية تأثر القشرة في مرض النمو العصبي، لدى الإنسان.
وقالت د. باولا أرلوتا، أستاذة الخلايا الجذعية والبيولوجيا التجديدية في جامعة هارفارد: «كان لدينا اهتمام طويل الأمد بفهم تطور القشرة الدماغية؛ حيث إنها مقر الإدراك العالي المستوى وهي جزء الدماغ الذي تمدد وتنوع أكثر خلال التطور البشري».
وأوضح الأطباء: في الدماغ النامي، علينا أن نأخذ في الاعتبار ثلاثة أشياء: أنواع الخلايا الموجودة، وأين توجد تلك الخلايا، وفي أي مرحلة تكون في مرحلة النمو. إضافة إلى ذلك، تحديد الدوافع التي توجه هذه العملية في التطور الطبيعي.
وركز الأطباء على القشرة الحسية الجسدية، والتي قد تكون نموذجاً لمناطق أخرى من القشرة الدماغية؛ لأنها تحتوي على خلايا تمثل جميع فئاتها الرئيسية.
