يسدل الستار اليوم على تحدي أوجستو الكلاسيكي لزوارق الفورمولا 12 ساعة، والذي يقام في مدينة أوجستو في بولندا وعلى بحيرة نيكو التي تعد العصب الرئيسي وشريان الحياة لأوجستو، ويتنافس في اليوم الختامي 15 زورقاً على المراكز الأولى ولقب الجولة التي يتقدم المشاركين من خلالها ممثل الإمارات فريق أبوظبي بزوارقه «أبوظبي 1» و«أبوظبي 2» من خلال المنافسة، ويتطلع حامل اللقب والفريق الإماراتي إلى أن يحافظ من خلال هذه الجولة على لقب البطولة الذي حققه وللمرة الأولى في موسم 2019.
يحفظ التاريخ لفريق أبوظبي أنه الفريق الوحيد الذي جاء من خارج القارة الأوروبية كي يحقق لقب تحدي أوجستو، حيث بدأ المشاركة في هذه البطولة منذ 2016 وظفر باللقب في 2019، وها هي الآمال تتجدد كي يفوز باللقب في هذا الموسم الذي يعد من أصعب المواسم على الرياضة البحرية وسط البروتوكولات الخاصة بالسلامة المعمول بها في مختلف أنحاء العالم.
ويتطلع 44 متسابقاً اليوم على 15 زورقاً إلى الوصول للمراكز الأولى في أحد التحديات القوية التي تبرز قوة أي فريق لا سيما وأن هذا السباق من المنافسات القريبة من تحديات القدرة والصبر بالنسبة لأبطال الزوارق السريعة.
وللمرة الأولى في تاريخ البطولة يشارك فريق أبوظبي بسبعة متسابقين إماراتيين، حيث إن جميع المشاركين من الكادر الوطني الذي قام فريق أبوظبي بصقل مواهبه وبشكل متواصل منذ مواسم طويلة، وتشارك زوارق أبوظبي بسبعة متسابقين، حيث يشارك في زورق «أبوظبي 1» كل من ثاني القمزي راشد القمزي ومنصور المنصوري، في حين يشارك في زورق «أبوظبي 2» ماجد المنصوري وراشد الطاير وراشد الرميثي ومحمد المحيربي، وكان من المقرر أن يشارك الفريق بثمانية متسابقين ولكن بسبب تعرض فالح المنصوري لإصابة رياضة قبل فترة فقد غاب عن المشاركة في هذه الجولة.
وتختلف الزوارق التي تشارك من خلالها الفرق في تحدي ال12 ساعة في أنها ذات إعدادات مختلفة وتجهيزات متميزة خاصة للخزان الخاص بالوقود والذي يأتي بشكل أكبر وأكثر اتساعاً عن زوارق الفورمولا2 المعتادة، وبالرغم من أن حجم وسعة الوقود تكفي لقيادة الزورق لساعتين متواصلتين إلا أن طريقة إعداد الزورق تجعل سرعته القصوى تصل إلى قرابة المئة كيلومتر في الساعة، وهي سرعة عالية لزوارق تحمل الكثير من الإعدادات المعقدة والتوصيلات المختلفة للإبقاء على قوتها المعتادة.
ويعد ماجد المنصوري أحد الخبرات العريقة في الفريق بحكم امتلاكه لرصيد طويل من المشاركات في سباقات البحر يصل إلى عقدين من الزمان، وإلى جانبه أيضاً يشارك راشد الطاير بطل سباقات الإكس كات وصاحب الحضور في أكثر المنافسات البحرية وهو ورقة رابحة في فريق أبوظبي بحكم مشاركته خمسة فئات مختلفة في سباقات البحر العالمية، وهناك حضور شاب لأبطال الفورمولا4 راشد الرميثي ومحمد المحيربي كي تكون الصورة مثالية للأبطال على هذا الزورق.
وأكد ماجد المنصوري أن سباق ال12 ساعة يحتاج إلى القيادة بعقل وليس بسرعة أو باندفاع، خاصة وأن وقت السباق يمتد لست ساعات وقال: «زمن السباق الطويل يتوجب أن يكون المتسابقون كافة في قمة الانتباه، حيث من الممكن أن يستمر الزورق وبنجاح لخمس ساعات وخمسين دقيقة ولكن يتحطم كل شيء في دقيقة لو تعطل محرك أو مروحة أو أي جزء من أجزاء الزورق، لا نريد أن يحدث ذلك ونرغب في أن نحافظ على الحظوظ من البداية وحتى نهاية السباق».
