عدن : «الخليج»
تسعى قوات الشرعية اليمنية إلى الاقتراب من محافظة البيضاء، وسط اليمن، من خلال هجمات عسكرية وبغطاء من طيران التحالف الدعم للشرعية، شنتها مؤخراً على ميليشيات الحوثي، جنوب محافظة مأرب المحادة للبيضاء، بعد أن تعثر على الأولى الحفاظ على مديريتي الزاهر والصومعة في الأخيرة، بعد سيطرة وجيزة، استطاعت الحوثيون استعادتها.
وشنّ الجيش الوطني اليمني، أمس، بمعيّة المقاومة الشعبية القبلية، وإسناد من مقاتلات التحالف العربي، هجوماً على مواقع ميليشيات الحوثي في مناطق عدة جنوبي محافظة مأرب، عقب إفشالها هجمات للأخيرة باتجاه وادي المشيريف وحيد آل أحمد. وتمكنت قوات الجيش والقبائل، من تحرير كامل مديرية رحبة، مع استمرار التقدم نحو منطقة «الصدارة» على تخوم مديرية ماهلية، بعد السيطرة على مواقع جديدة في «حيد آل حمد، ورحوم وآل حمم»، ومواقع «جبل قبيس، وجبل الكتف، ومنطقة العطف» القريبة من نجد ماهلية.
وطبقاً لقيادات عسكرية أصبحت جميع الطرق المؤدية إلى «الصدارة»، مركز مديرية ماهلية تحت السيطرة النارية للجيش والقبائل، ما يعني قرب الوصول إلى تخوم مديريات محافظة البيضاء. وفي جبهات غربي مأرب، تصدت قوات الجيش والقبائل، لهجوم شنته الميليشيات على مواقعها في جبهات «المشجح والكسارة والزور»، وكبدتها خسائر كبيرة، حيث تم تدمير آليات قتالية وسط انباء عن مصرع 63، بينها اثنان من القيادات الحوثية هما «العقيد يعقوب ناصر الجومري، والعقيد محمد يحيى الدعني»
إلى ذلك استمر البرنامج الوطني للتعامل مع الألغام في نزع الألغام والعبوات الناسفة لفتح الطرقات وتطهير الأماكن التي تمكنت من الوصول إليها في مديرية رحبة المحررة. وتمكنت الفرق الهندسية من نزع عشرات الألغام تنوعت بين فردية ومضادة للدروع وعبوات ناسفة ذات أحجام كبيرة وأشكال مختلفة منها ما صممته الميليشيات على شكل أحجار لغرض التمويه وهو ما يجعل المواطنين أكثر عرضة للخطر لعدم قدرة التعرف عليها.
على صعيد آخر، كشفت وثيقة صادرة عن وزارة النقل، عن غرق سفينة نفطية تابعة لشركة «عبر البحار»، في منطقة رمي المخطاف بميناء عدن.
وأظهرت الوثيقة إصدار وزير النقل «عبدالسلام صالح حُميد» «عدداً من التوجيهات العاجلة لمواجهة كارثة غرق ناقلة نفط بميناء عدن. وجاء في الوثيقة الموجهة إلى الرئيسين التنفيذيين لمؤسسة موانئ خليج عدن والهيئة العامة للشؤون البحرية عدد من التوجيهات العاجلة حول«غرق الناقلة ديا في منطقة رمي المخطاف بميناء عدن». ووجه الوزير بالعمل بصورة مشتركة للنزول إلى موقع الناقلة لتقييم الأضرار البيئية واتخاذ ما يلزم بإخراجها من منطقة المخطاف لتجنب ما قد تسببه من إيقاف وإعاقة لحركة السفن إلى أرصفة الموانئ، ورفع تقرير عاجل عن تقييم الحادثة وما يمكن عمله بهذا الشأن.
