الشارقة: ضمياء فالح
تسبب زورق يحمل طاقم تصوير في أولمبياد طوكيو بفوضى عارمة في منافسات ترايثلون الرجال إذ منع الزورق بعض المتسابقين من الإنطلاق بشكل صحيح، فيما كان نظراؤهم قد قطعوا مسافة على ساحل العاصمة اليابانية طوكيو، ولم يعلم المتسابقون أنهم أصبحوا قسمين، ثلثا الرياضيين سبحوا بعد انطلاقهم بشكل صحيح وثلث تعثر ولم يتمكن من مواصلة السباحة بسبب وجود القارب في سباق 1500 متر في الساعة السادسة والنصف بالتوقيت الياباني المحلي.
واضطرت اللجنة المنظمة للأولمبياد لإرسال شخصين على متن جيت سكي لإيقاف الرياضيين المتقدمين في السباق والذين عادوا ببطء لنقطة الإنطلاق بعدما حصلوا على تمرين غير متوقع بمسافة 200 متر للبعض منهم، تم استئناف السباق بعد عودة جميع المتسابقين لنقطة الإنطلاق وعلق النرويجي كريستيان بلمنفيلت الفائز بالميدالية الذهبية على الحادثة الغريبة وقال: «شاهدت الزورق على الجانب الأيسر من المنصة لذا عندما قفزت اعتقدت أنه سينسحب غالباً ليذهب لإنطلاقة سباق آخر، حاولت ألا أبطيء كثيراً لكن انحرفت قليلاً إلى الجهة اليسرى، نظرت للزورق على أنه شيء إيجابي».
في المقابل، علق النيوزلندي هايدن وايلد صاحب الميدالية البرونزية: «عانيت من الفوضى في الإنطلاق وأدركت لاحقا أن نصف المتسابقين لم ينزلوا حتى للماء، انزعجت كثيرا. عدنا أدراجنا وانتظرنا حوالي 25 دقيقة ليتجمع المتسابقين في نقطة الإنطلاق من جديد. بالنسبة لي كانت تمرينا لذراعي مسافة 50 متراً، علينا النظر الى الجانب الإيجابي من الحادثة».
القنوات الناقلة للسباق انتقدت ما جرى ووصفت الحدث بغير المسبوق في منافسات الترياثلون ناهيك عن الألعاب الأولمبية، وقال بعض المتابعين: «على زوارق التصوير منح السباحين بعض المساحة، ماذا لو تعرض أحدهم للأذى ؟»، وقال آخر: «أعرف أن المصورين يبحثون عن أفضل لقطة لكن على مدير السباق أن يطلب منهم الابتعاد، ما زلت مصدوماً مما حدث ولا بد من مراجعة التدابير».
