رواية «الأرض الأولى» لسمانثا محيميد والصادرة عن الدار العربية للعلوم هي ديستوبيا مستقبلية، عن مصير الإنسان في زمن يكون فيه عالم التكنولوجيا قد بلغ أقصى مداه.. إنّه ذلك العَالم الذي تتغير وتتطور فيه قوى الإنسان، ولكن ليس من أجل الإنسان؛ بل من أجل قوى الشر التي جعلت من البشر (شخصيات الرواية) فئران تجارب، يتم تفريغهم من كل ممكناتهم الوجودية (الحسية)، لإثبات رغبة غير معقولة للعلم.
هي رواية عن عالم هو من صنع الإنسان الذي يعيش الآن في ظلال عصر باعث للقلق، والرعب، والتفلت، إنّه عصر التكنولوجيا الفائقة القدرة والذي تتحول أدواته (اللا أخلاقية) مع كل يوم نحياه من الاستثناء إلى ما يشبه القاعدة.