عادي

«إتش إس بي سي» يضاعف أرباحه النصفية إلى 10,8 مليار دولار

20:09 مساء
قراءة دقيقتين

أعلن مصرف «إتش إس بي سي» أنه سيستأنف دفع الأرباح لحملة الأسهم بعدما ازدادت أرباحه للنصف الأول من العام بأكثر من الضعف بفضل عملية إعادة هيكلة متواصلة وتركيزه على آسيا.

وتفوق النتائج تقديرات المحللين وتمثل دفعة للمقرض الذي يعتمد على آسيا بعدما تعرّض لضربة عام 2020 جرّاء فيروس كورونا والتوتر الجيوسياسي.

وارتفعت أرباحه المسجلة قبل حساب الضرائب ب6,5 مليار دولار لتصل إلى 10,8 مليار دولار بينما ازدادت الأرباح المسجلة بعد الضرائب ب5,3 مليار دولار إلى 8,4 مليار دولار.

كما أعلن المصرف عن أرباح مؤقتة تبلغ سبع سنتات لكل سهم عادي للنصف الأول من العام.

وأمرت الجهات الناظمة في بريطانيا العام الماضي المصارف بتعليق الدفعات للمحافظة على السيولة فيما اجتاح فيروس كورونا الاقتصاد العالمي.

لكنها خففت الشهر الماضي هذه الإجراءات «الوقائية الموقتة».

ويعد «إتش إس بي سي» من بين أكبر دافعي الأرباح ضمن النظام المصرفي الأوروبي ويتوقع بعد عام من القيود بأن يجمع أكثر من أي من منافسيه في العامين الجاري والمقبل، وفق تقديرات «بلومبرغ انتيلجنس».

وقال كبير المسؤولين الماليين إوين ستيفنسون ل«بلومبيرج» «نشعر بالتأكيد بثقة أكبر. سنبقي عمليات إعادة الشراء قيد المراجعة» إضافة إلى الأرباح.

وتأثر «إتش إس بي سي» على غرار كبرى المصارف في العالم بأزمة كوفيد العام الماضي إذ تراجعت أرباحه بنسبة 30 في المئة في 2020.

وأطلق في ظل الرئيس التنفيذي نويل كوين عملية إعادة هيكلة كبيرة وقرر خفض عدد الموظفين بنحو 35 ألف عامل وخفض التكاليف وإعادة التركيز على المنطقتين الأكثر درا للأرباح -- آسيا والشرق الأوسط.

ويحقق المصرف 90% من أرباحه في آسيا حيث تدفع كل من الصين وهونغ كونغ نموّه بشكل أساسي.

ونشر في شباط/فبراير استراتيجية جديدة تحدد خططا لمضاعفة مساعيه للاستحواذ على جزء أكبر من السوق الآسيوية.

وباع المصرف في وقت سابق من العام فروعه التسعين في الولايات المتحدة واستكمل عملية إلغاء أعماله التجارية غير المربحة في مجال التجزئة في فرنسا.

وقال كوين «نركّز على تنفيذ خطط النمو والتحول التي أعلناها في شباط/فبراير»، مشيرا إلى أن جميع المناطق الجغرافية للمصرف على مستوى العالم باتت تدر الأرباح.

وبينما بدت نتائج «إتش إس بي سي» مثيرة للتفاؤل الحذر حيال المستقبل، إلا أنه لفت إلى أن وباء كوفيد يواصل التأثير على الاقتصاد العالمي.

وقال المصرف «لا تزال الضبابية مهيمنة مع خروج البلدان من الأزمة الوبائية بسرعات متفاوتة فيما تطلق الحكومات تدابير دعم بينما تمثل النسخ المتحورة الجديدة للفيروس اختبارا لفعالية برامج التطعيم».

(أ ف ب)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"