استيقظ سكان أثينا، أمس الأربعاء، على دخان رمادي يغطي السماء ورائحة قوية بسبب حريق شمالي العاصمة اليونانية، عند سفح جبل بارنس كانت فرق الإطفاء تعمل للسيطرة عليه، في وقت تكافح تركيا للسيطرة على حرائق الغابات لليوم الثامن على التوالي، وأبعدته، أمس، عن محطة كهرباء.
اندلع حريق مساء أمس الأول الثلاثاء، وتعرضت عشرات المنازل و المحال والشركات لأضرار جسيمة في فاريمبومبي على بعد 30 كيلومتراً شمال غربي أثينا.
وقال رئيس الوزراء كيرياكوس ميتسوتاكيس، الذي زار فاريمبومبي البلدة الرئيسية المتضررة من الحريق الواقعة في غابة صنوبر عند سفح جبل بارنس: «لقد واجهنا حريقاً صعباً في ظروف شديدة الحرارة».
وأكد نائب وزير حماية المواطن نيكوس هاردالياس أن الليلة (قبل الماضية) كانت صعبة للغاية».
وقال خلال مؤتمر صحفي صباح الأربعاء من مركز عمليات فرق الإطفاء في فاريمبومبي: «كانت هناك أربع جبهات، لكن حالياً تراجعت حدة الحرائق وهناك حريق واحد الآن لا يزال مشتعلاً».
وأعلن المكتب الصحفي لفرق الإطفاء صباح الأربعاء، أن الوضع أفضل ونأمل أن تتم السيطرة على الحريق خلال الساعات المقبلة.
وكان أكثر من 500 من عناصر الإطفاء مدعومين بخمس مروحيات وعشرات من قاذفات المياه لا يزالون يعملون صباح الأربعاء.
بعد بنتيلي، الأسبوع الماضي، اشتعلت النيران في جبل بارنس ثاني الجبال الثلاثة المحيطة بأثينا، ما أدى إلى تناثر الرماد وتصاعد الدخان فوق العاصمة اليونانية.
وأشار مصور فيديو في وكالة «فرانس برس» إلى أن ساحة فاريمبومبي المركزية بدت كقرية أشباح خالية من السكان. وأجلي أكثر من 300 شخص من هذه المنطقة ومن قريتين مجاورتين.
وقالت الشرطة إنها ساعدت 70 شخصاً علقوا في منازلهم في بلدات حاصرتها النيران.
وشهدت اليونان ما يقرب من 80 حريقاً الثلاثاء، وفقاً لنيكوس هاردالياس. لا يزال حريقان آخران على الأقل مشتعلين في البلاد الأربعاء: أحدهما في جنوب شبه جزيرة بيلوبونيز في فاسيليتسي على بعد 300 كيلومتر جنوبي أثينا، والآخر في جزيرة إيفيا على بعد 200 كيلومتر شرقي العاصمة؛ حيث تم إخلاء ثماني قرى.
إبعاد النار عن محطة كهرباء
وفي تركيا، قالت السلطات المحلية في مدينة ميلاس، أمس الأربعاء إنها سيطرت على حريق كان يهدد محطة كهرباء تعمل بالفحم في المدينة الواقعة بجنوب غربي البلاد في حين يجاهد رجال الإطفاء لمكافحة حرائق على الساحل لليوم الثامن على التوالي.
وقال محمد توكات رئيس بلدية ميلاس ل«رويترز»: إن النيران وصلت لجدران محطة الكهرباء الليلة قبل الماضية. وأشار إلى أن الحريق أخمد الآن.
وأضاف أن طائرتين وأربع طائرات هليكوبتر ساعدت رجال الإطفاء على الأرض في إخماد ألسنة اللهب واستأنفت المحطة عملها.
وتقول السلطات إن أكثر من 150 حريقاً اندلعت الأسبوع الماضي على امتداد جنوب غربي تركيا في أسوأ حرائق منذ سنوات والتي نتجت عن ارتفاع درجات الحرارة في الصيف وانخفاض معدلات الرطوبة والرياح القوية. وقتل ثمانية أشخاص وأجلي الآلاف منهم سياح.
وأخمدت أغلب الحرائق، لكن مسؤولين محليين، أغلبهم من حزب الشعب الجمهوري المعارض، شكوا من أن استجابة الحكومة كانت بطيئة أو غير كافية.
وقال توكات إنه طلب دعماً جوياً للمنطقة المحيطة بمحطة الكهرباء قبل أيام عندما كان يزور حياً مجاوراً تضرر من الحرائق.
(وكالات)
