مرحباً بالعالم

00:57 صباحا
قراءة دقيقتين

العد التنازلي لانطلاقة إكسبو 2020 مازال مستمراً، إذ يفصلنا عن أعماله 56 يوماً، لتبدأ دبي في استضافة ممثلي ووفود حوالي 200 دولة، ونظراً لأهمية الحدث، نجد أنه أصبح حديث المجتمعات، ومن أجله تحبس البلدان والشعوب الأنفاس ترقباً لإشارة البدء، وتصدر الحدث الساحة العالمية في الوقت الراهن، تأهباً للانطلاقة غير الاعتيادية.
القائمون على هذا الحدث لم يتركوا في الاستعدادات شيئاً للصدفة، إذ إن عملهم يستند إلى خطة ممنهجة ومدروسة تدير جميع مفاصل العمل؛ فالجهود المتضافرة لا توصف في هذا المشهد، والعمل جارٍ على قدم وساق بسواعد أناس لا تعرف المستحيل، إذ يصلون الليل بالنهار لإنجاح الحدث بامتياز، لاسيما أن أرض إكسبو تحتضن ما يقرب من 200 جناح ل 191 دولة.
على الرغم من استمرار جائحة كورونا وتعدد متحوراتها، إلا أن الإمارات وفرت كل الضمانات والمقومات وعوامل النجاح لتنظيم (إكسبو 2020 دبي)، ورفعت درجة الاستعداد لاستضافة العالم على أرضها الطيبة، وفق مسارات تضمن سلامة الجميع، وهذا ما عهدناه من قياداتنا التي لا تعرف المستحيل.
الحدث في حد ذاته يشكل مسؤولية كبيرة، ويُعد تكليفاً قبل أن يكون تشريفاً، والسؤال الذي يطرح نفسه الآن، هل مسؤولية إقامة إكسبو2020، وتنظيمه ومسارات نجاحه، تقع على عاتق المسؤولين والجهات القائمة عليه فحسب؟ أم أن المجتمع وأفراده لهم دور في هذا المحفل العالمي، لاسيما أن الشواهد تأخذنا إلى عظمة التحضيرات الراهنة، وحجم المشاريع الجمة التي تسبق الحدث، إذ تضم في مضمونها عملية بناء وتشييد واسعة النطاق.
الأمر الذي لا يقبل التشكيك أن المجتمع بمختلف فئاته، «أفراداً ومؤسسات»، يعد شريكاً أساسياً في تفاصيل الحدث في جميع مراحله، بدءاً من الاستعدادات والتنظيم والترحاب بالضيوف، مروراً بالأعمال والفعاليات المقررة، وصولاً إلى آخر محطات إكسبو في 31 مارس 2022.
الوعي المجتمعي ضرورة ملحة في تلك الفترة، ودعم الجهود يعد واجباً وطنياً أمام حدث بحجم إكسبو2020، وعلى كل فرد في المجتمع التحلي بالمسؤولية والوعي الكامل، إذ إنه عنصر أساسي في الحدث، وسبب رئيسي في إنجاحه، فالمجتمع «بمواطنيه ومقيميه»، يُعدّون من السفراء الذين يرسمون صورة جديدة من إبداعات الإمارات أمام العالم.
الحدث يمتد معنا لمدة ستة أشهر، وهو فرصة جديدة لإبهار العالم، ولم يتم هذا إلاّ باتحاد السواعد، وإدراك المسؤولية والوعي الكافي، لاسيما عند التعاطي مع وسائل التواصل الاجتماعي، وما تتناقله حول كورونا وتطوراتها، وليعلم الجميع أن الإمارات بخير، وقادرة على تذليل المعوقات كافة، ببروتوكولات ممنهجة، تستوعب المستجدات الخاصة بالجائحة، ومرحباً بالعالم في دبي.
[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"