واشنطن - أ ف ب
وافق مجلس الشيوخ الأمريكي، السبت، على خطة الرئيس جو بايدن البالغة قيمتها 1200 مليار دولار لتمويل البنى التحتية والمنشآت، وذلك بفضل دعم من الديمقراطيين وأعضاء جمهوريين، بات إقرارها معها شبه مضمون قبل رفعها إلى مجلس النواب.
وبموافقة 18 سيناتوراً جمهورياً، بينهم زعيمهم ميتش ماكونيل، و49 ديمقراطياً، قرر مجلس الشيوخ، إنهاء النقاشات حول مشروع القانون هذا.
وكان التصويت الإجرائي يحتاج إلى غالبية 60 صوتاً. ويشكل مرحلة حاسمة؛ إذ يعزز فرص إقرار النص في ما بعد بالغالبية البسيطة أي 51 صوتاً في مجلس الشيوخ.
وأتت الخطة التي وصفها بايدن ب «التاريخية» ثمرة أشهر من المفاوضات، وتوافق نادر بين أعضاء جمهوريين وديمقراطيين في مجلس الشيوخ.
وتخصص الخطة نفقات فيدرالية جديدة بقيمة 550 ملياراً لاستثمارات في تطوير طرقات وجسور، وفي وسائل النقل فضلاً عن الإنترنت السريع ومكافحة التغير المناخي، وتصل قيمة الخطة إلى 1200 مليار.
لكن النص يحتاج إلى تجاوز مرحلة إجرائية أخرى مع احتمال حصول تصويت على تعديلات جديدة. وقد يجرى التصويت النهائي مطلع الأسبوع المقبل؛ إذ إن القواعد المرنة جداً في الشيوخ تسمح بتسريع الإجراءات شرط الحصول على الإجماع. ويجرى أعضاء الشيوخ حالياً مفاوضات بشأن المراحل المقبلة.
وكتب بايدن، في تغريدة السبت، أن هذا الاتفاق يشكل استثماراً تاريخياً. ليس في وسعنا إلا أن نطبقه. ويشكل إقرار النص فوزاً مدوياً لبايدن الذي يعول على الانتعاش الاقتصادي، ومكافحة عواقب الجائحة.
في المقابل، اعتبر الرئيس السابق دونالد ترامب الاتفاق «مخز»، وهدد في بيان قائلاً: «سيكون من الصعب علي دعم شخص أبله إلى حد يصوت فيه تأييداً للاتفاق». لكن الجمهوريين الداعمين للمشروع يدركون أن هذه الاستثمارات تحظى بتأييد لدى الناخبين، ودافع ماكونيل، السبت، عن هذا النص «غير المثالي» غير أنه أتى ثمرة تسوية.
