- متابعة: ملحم الزبيدي وأنور داود ومهند داغر
سجلت الأرباح المجمعة للشركات الوطنية المدرجة نمواً قوياً خلال النصف الأول من العام الجاري 2021 بنسبة 60% لتل إلى 42 مليار درهم، مقارنة مع 26.2 مليار درهم في النصف الأول من العام 2020.
وكشف تحليل «الخليج» لبيانات شركات الاستثمار والخدمات المالية المدرجة في سوقي أبوظبي ودبي الماليين، ارتفاعاً في أرباحها خلال النصف الأول بنسبة 469% إلى 6.85 مليار درهم مقابل صافي ربح 1.205 مليار درهم في ذات الفترة من العام الماضي.
ونجح القطاع العقاري في تسجيل أرباح قوية؛ حيث سجلت 9 شركات نحو 3.035 مليار درهم، مقارنة بـ1.48 مليار درهم خلال نفس الفترة من 2020 بنسبة نمو وصلت إلى 105%.
وصعد صافي أرباح 15 من البنوك المدرجة في سوقي أبوظبي ودبي الماليين بنسبة 14% إلى 18.9 مليار درهم، مقابل صافي أرباح بقيمة 15.7 مليار درهم في الفترة المقابلة من عام 2020، وتشير النتائج الحالية إلى سرعة تعافي الاقتصاد المحلي، وبفعل الإجراءات التي اتخذتها البنوك للتغلب على تحديات جائحة كورونا، من حيث خفض التكاليف التشغيلية ومخصصات الائتمان.
وقفزت الأرباح المجمعة لـ 15 شركة مساهمة عامة مدرجة ضمن قطاعي السلع والخدمات بنسبة 1089% لتصل إلى 1.22 مليار درهم.
وسجلت 28 شركة في قطاع التأمين أرباحاً إجمالية، وحققت نمواً ملحوظاً بنسبة 25% لتصل إلى 1.15 مليار درهم.
إقرأ المزيد: أرباح 15 شركة خدمات وسلع تقفز 1100% في النصف الأول
وقفزت الأرباح الصافية التي حققتها «العالمية القابضة» خلال النصف الأول بنسبة 436% لتصل إلى 4.36 مليار درهم.
وقفز صافي أرباح «ألفا ظبي» 1555% إلى 1.72 مليار درهم في النصف الأول، مقابل 104.2 مليون درهم في الفترة المقابلة من العام الماضي، وبلغت الأرباح العائدة إلى مالكي الشركة نحو 831.6 مليون درهم.وبلغ صافي أرباح أدنوك للتوزيع 1.15 مليار درهم بنمو 26.6%.
وحققت شركة أبوظبي الوطنية للطاقة صافي دخل (حصة «طاقة») بنحو 2.9 مليار درهم. كذلك، حققت مجموعة «اتصالات» 4.7 مليار درهم أرباحاً صافية موحدة خلال النصف الأول بزيادة 3.9%.
إقرأ المزيد: مكاسب الشركات العقارية تتجاوز حاجز 3 مليارات في النصف الأول
وكشف تحليل «الخليج» لبيانات شركات الاستثمار والخدمات المالية المدرجة في سوقي أبوظبي ودبي الماليين، ارتفاعاً في أرباحها خلال النصف الأول بنسبة 469% إلى 6.85 مليار درهم مقابل صافي ربح قدره 1.205 مليار درهم في ذات الفترة من العام الماضي.
وأكد محللان ماليان، بأن الأسهم المحلية أمام فرصة لدخول سيولة جديدة من المحافظ الاستثمارية والمستثمرين الأجانب ستنعكس إيجاباً على مستويات النمو خلال الشهر القادم بالتزامن مع إكسبو 2020 دبي، والتوزيعات السنوية للشركات، واستناداً أيضاً إلى انخفاض المخصصات.
تدفقات نقدية
قال المحلل المالي وضاح الطه: على الرغم من أن تراجع المخصصات لدى البنوك لا يولد تدفقات نقدية، لكن ذلك يعتبر إيجابياً كونه يعد دليلاً على انخفاض مستويات المخاطر، ويعد في مرحلة التعافي مقارنة مع السنة الماضية.
وأكد أن أداء البنوك كان إيجابياً في النصف الأول من العام، وأنه مختلط لدى هذه البنوك، لأن أرباح بعضها كان محدوداً، مشيراً إلى أن المقارنة تكون أفضل مع سنة 2019 على اعتبار أن العام الماضي كان عاماً استثنائياً بسبب الجائحة.
وأضاف: إن الاستنتاج هو عودة الأداء إلى مستويات 2019، مع ضرورة الحذر في التفاؤل، بسبب استمرار موجات الإصابات بكورونا على الصعيد العالمي، منوهاً إلى أن الإمارات كانت من بين الأفضل على مستوى العالم في التعامل مع الجائحة بالنظر إلى التحسن التدريجي في مستويات الاقتصاد، وتناقص أعداد الإصابات واستمرار أداء قطاع الخدمات.
إقرأ المزيد: 19 مليار درهم أرباح 15 بنكاً في النصف الأول بنمو 14%
وأوضح: إن بعض الشركات في قطاع العقار لا تزل تعاني، باستثناء شركتي إعمار العقارية والدار، لاسيما وأن إعمار العقارية لديها قاعدة استثمارية دولية قللت من الفجوة بين العرض والطلب، بينما الدار لديها مشاريع حكومية حافظت على مستوى الأرباح لديها.
وأفاد بأن بقية شركات العقار تعاني انخفاضاً في مستويات السيولة، وتحتاج إلى إعادة هيكلة لطبيعة أنشطتها.
وأما بشأن قطاع الاتصالات فقد كانت النتائج جيدة لشركة اتصالات نتيجة إيراداتها الدولية، في حين أن شركة «دو» وعلى الرغم من انخفاض أعداد المشتركين لديها فإن هناك حالة من التماسك في الأداء.
بدوره، توقع المحل المالي عميد كنعان أن يشهد الشهر القادم دخول سيولة جديدة إلى أسواق المال، وإعادة تموضع للمحافظ الاستثمارية بناء على التوزيعات المتوقعة والتي تنشط فيها المحافظ في كل وقت من العام بإعادة ترتيب نفسها استعداداً للتوزيعات السنوية.
وذكر بأن سوق دبي لا يزال متأخراً ولم يتجاوب كما هو مطلوب بسبب قلة السيولة الموجهة للسوق ونتيجة الذهاب إلى المضاربات.
وقال: نحن أمام استحقاقات إكسبو 2020 دبي الذي من المتوقع أن يؤدي إلى زيادة تدفق الاستثمار الأجنبي وأيضاً المؤسسي من خلال ترقب تقييمات لمؤشري «فوتسي» و«إم إس سي آي»، للأسواق الناشئة.
إقرأ المزيد: 460 % ارتفاع مكاسب شركات الاستثمار إلى 6.8 مليار
نتائج مرضية
اعتبر المحل المالي عميد كنعان بأن النتائج جاءت عموماً مرضية مع انخفاض مخصصات البنوك، متفقاً مع الطه بالقول إن أساس المقارنة في النتائج ينبغي أن يكون مع سنة 2019 بسبب العام الاستثنائي ل2020. مشيراً إلى أن أغلب الشركات أظهرت نتائج مبشرة للعودة إلى الوضع الطبيعي.
وأشار كنعان إلى أن الأسواق أمام استحقاقات جديدة والتي من المفترض أن تنعكس على مستويات النمو، لاسيما وأن المخصصات التي تم الإعلان عنها أقل من سابقاتها.
