عادي

«طالبان» تهاجم بانجشير بعد إمهال أحمد مسعود 4 ساعات

21:15 مساء
قراءة 3 دقائق
Video Url
1
طالبان

أعلنت حركة «طالبان»، نيتها عقد لقاءات مع حكام ومسؤولين سابقين في معظم ولايات البلاد، لبحث إمكانية التعاون معهم، واستعادت منطقة فقدت السيطرة عليها في باغلان،وأعلنت شن هجوم واسع النطاق على وادي بانجشير، المنطقة الوحيدة التي لا تزال خارج سيطرتها في افغانستان، وذلك بعدما أمهلت  أحمد مسعود نجل أسد بانجشير أحمد شاه مسعود ساعات لتسليم ولايته.وأوضح مسؤول في «طالبان» لوكالة «رويترز»،أمس الأحد أن قيادات الحركة من المقرر أن يجتمعوا خلال الأيام القليلة القادمة مع حكام ومسؤولين حكوميين سابقين في أكثر من 20 من أصل ولايات أفغانستان ال34، بهدف طمأنتهم على أمنهم والبحث عن التعاون من قبلهم.

وشدد المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن اسمه على أن الحركة لا تجبر أي مسؤول سابق على الانضمام إليها وإعلان ولائه لها، مضيفاً: «لديهم الحق في مغادرة البلاد إذا كانوا يرغبون في ذلك». كما رجح المسؤول إمكانية استئناف عمل المدارس والكليات في مختلف أنحاء البلاد.

وأفادت وسائل إعلام بأن «طالبان» استعادت السيطرة على إحدى المناطق التي انتزعتها المقاومة الشعبية من قبضتها مؤخراً في ولاية باغلان شمال العاصمة كابول. ونقلت وكالة «تاس» الروسية عن مصدر في قوات المقاومة (المناوئة لطالبان) تأكيده أن طالبان استعادت السيطرة على منطقة اندراب، موضحاً أن نحو ثلاثة آلاف من مسلحي الحركة مزودين بأسلحة ثقيلة سيطروا على المنطقة التي يقطنها نحو 47 ألف شخص، دون قتال. ولفت المصدر إلى أن قائد قوات المقاومة في اندراب دعا مقاتليه إلى التعبئة وفعل كل ما بوسعهم من أجل طرد مسلحي «طالبان» مجدداً من المنطقة.وكانت اندراب بين ثلاثة مناطق أعلنت المقاومة مؤخراً عن استعادتها من «طالبان» في باغلان، وهي تقع على مقربة من ولاية بانجشير التي تعد آخر بؤرة للمقاومة في البلاد.

من جهة أخرى، بدأ مئات من مقاتلي طالبان، أم الأحد، هجوما على منطقة وادي بانجشير الجبلية التي يقطنها الطاجيك وتقع شمالي العاصمة الأفغانية كابول.

ونشرت الحركة في تغريدة لها  تسجيلًا مصورًا يظهر آليات محملة بالعتاد والمقاتلين في الطريق إلى الولاية الوحيدة التي تعد خارج سيطرة طالبان.

وفي وقت سابق أمهلت الحركة  نجل القائد الأفغاني الراحل أحمد شاه مسعود 4 ساعات لتسليم ولاية بانجشير. وأعلنت موسكو أنها نقلت عرضاً من طالبان لولاية بانجشير غير الخاضعة للحركة بنية طالبان للحوار للتوصل لاتفاق سياسي مع الزعيم أحمد مسعود بدلاً من إراقة الدماء. وقال السفير الروسي لدى كابول دميتري جيرنوف بأن طالبان طلبت منه نقل عرض إلى المعارضة المؤيدة للحكومة في شمال أفغانستان حول التوصل إلى اتفاق معها، حيث إن الحركة لا تريد إراقة الدماء في وادي بانجشير،المنطقة الوحيدة التي لا تخضع لسيطرة طالبان.من جهتها تتهيأ قوات تابعة للحكومة الأفغانية السابقة تحوّلت إلى حركة مقاومة في وادي بانجشير الشديد التحصين الواقع شمال شرقي كابول ل«نزاع طويل الأمد»، من دون استبعاد إمكان التفاوض مع طالبان، وفق ما أعلن متحدّث باسمها في مقابلة مع وكالة فرانس برس.

ومنذ أن استولت طالبان على السلطة في أفغانستان إثر هجوم خاطف سيطرت خلاله على العاصمة كابول، توجّه آلاف الأشخاص إلى بانجشير بهدف الانضمام إلى حركة المقاومة وإيجاد ملاذ آمن لمتابعة حياتهم، وفق المتحدث علي ميسم نظري. ففي هذه المنطقة يحشد أحمد مسعود، نجل القائد الأسطوري للمجاهدين أحمد شاه مسعود الذي اغتاله تنظيم القاعدة قبيل هجمات 11 سبتمبر 2001، قوة مقاتلة عديدها تسعة آلاف عنصر، وفق نظري.

والهدف الرئيسي لجبهة المقاومة الوطنية هو تجنّب سفك مزيد من الدماء في أفغانستان والدفع باتّجاه نظام حكم جديد. لكن نظري قال إن المجموعة جاهزة أيضاً لخوض نزاع، وإذا رفضت حركة طالبان التفاوض فستواجه مقاومة في مختلف أنحاء البلاد. وشدد نظري وهو مسؤول العلاقات الخارجية في الجبهة، على أن «شروط إبرام اتفاق سلام مع طالبان هي اعتماد اللامركزية، أي اعتماد نظام يضمن العدالة الاجتماعية، والمساواة، والحقوق والحرية للجميع».

(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"