عادي

اكتشاف 50 نوعاً من السرطانات بفحص دم

17:27 مساء
قراءة دقيقتين
وحدة اختبارات متنقلة
إعداد: مصطفى الزعبي
بدأت هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية، بالتعاون مع مركز أبحاث السرطان في المملكة المتحدة ووحدة تجارب الوقاية من السرطان في كلية لندن الجامعية، إجراء اختبارات الدم البسيطة التي يمكنها تشخيص 50 نوعاً من السرطان قبل ظهور الأعراض، مثل سرطان الرأس والرقبة والأمعاء والرئة والبنكرياس والحلق.
ومن المعروف أن بعض الأورام السرطانية تفرز الحمض النووي في الدم لفترة طويلة قبل أن يبدأ الشخص في الشعور بالأعراض.
وكجزء من تجربة لهيئة الصحة البريطانية، وهي الأكبر في العالم، سيتم أخذ عينات الدم اعتباراً من اليوم الاثنين في العديد من عيادات الاختبار المتنقلة في الحدائق والمواقع المجتمعية الأخرى.
ويمكن لاختبار جاليري الكشف عن السرطانات التي لا يتم فحصها بشكل روتيني ويمكن أن يحدد مكان ظهور المرض في الجسم بدرجة عالية من الدقة.
ويعد اكتشاف السرطان مبكراً أمراً حيوياً للأشخاص الذين يتلقون علاجاً سريعاً، ويمكن للاختبار إنقاذ آلاف الأرواح في العالم، من خلال البحث عن التغيرات الكيميائية في أجزاء من الكود الجيني الحمض النووي الخالي من الخلايا (cfDNA)، التي تتسرب من الأورام إلى مجرى الدم.
وتهدف الصحة البريطانية إلى تجنيد 140 ألف متطوع في ثماني مناطق بجميع أنحاء بريطانيا لمعرفة مدى نجاح الاختبارات.
وسيُطلب من المشاركين، الذين لم يتم تشخيص إصابتهم بالسرطان في السنوات الثلاث الماضية، تقديم عينة دم في عيادة متنقلة وسيتم دعوتهم بعد ذلك مرة أخرى بعد 12 شهراً، ومرة أخرى بعد عامين، لتقديم المزيد من العينات.
وقالت أماندا بريتشارد، الرئيسة التنفيذية لـ هيئة الخدمات الصحية:«يمكن أن يمثل اختبار الدم السريع والبسيط هذا بداية ثورة في اكتشاف السرطان وعلاجه حول العالم».
من خلال العثور على السرطان قبل ظهور العلامات والأعراض، ولدينا أفضل فرصة لعلاجه ويمكننا منح الناس أفضل فرصة ممكنة للبقاء على قيد الحياة.
وأضافت: تمتلك الصحة البريطانية سجلاً حافلاً في قيادة الابتكارات في تشخيص السرطان وعلاجه، إلى عقار فيروس«كورونا».
وإذا نجح اختبار الدم فسوف يلعب دوراً رئيسياً في تحقيق طموح خطة طويلة الأجل للقضاء على ثلاثة أرباع السرطانات في مرحله المبكرة، عندما يكون علاجها أسهل.
وتدعم ثماني مناطق هيئة الصحة البريطانية في هذه الخطة، من خلال دعوة أشخاص للمشاركة من تشيشاير وميرسيسايد ومانشستر الكبرى والشمال الشرقي ووست ميدلاندز وإيست ميدلاندز وشرق بريطانيا وكينت وميدواي وجنوب شرق لندن.
ومن المتوقع ظهور النتائج الأولى من الدراسة بحلول عام 2023. وفي حالة نجاحها، تخطط هيئة الخدمات الصحية في بريطانيا لتوسيع النطاق ليشمل مليون شخص إضافي في عامي 2024 و2025.
وقال البروفيسور بيتر ساسيني، مدير أبحاث السرطان في المملكة المتحدة ووحدة تجارب الوقاية من السرطان في كلية لندن الجامعية: «نحتاج إلى دراسة اختبار جاليري بعناية لمعرفة ما إذا كان بإمكانه تقليل عدد السرطانات التي تم تشخيصها في مرحلة متأخرة بشكل كبير».

قال وزير الصحة ساجد جافيد: «يواصل العلماء البريطانيون الرائدون في العالم ريادتهم بتشخيص السرطان وعلاجاته المبتكرة، لذا يمتلك فريق الصحة الأدوات اللازمة لاكتشاف المرض في أقرب وقت ممكن، ومنح الناس الرعاية التي يحتاجون إليها».
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"