عادي
شركة إنتاج فني برؤية جديدة

أعمال درامية تصدر أحلام الشباب العربي إلى العالمية

23:15 مساء
قراءة 3 دقائق
الشارقة: زكية كردي
دانييل حبيب، فراس أبوفخر، نصري عطا الله، ثلاثة شبان معروفين في عالم الفن والإبداع، جمعهم الحلم بتقديم إنتاج فني عربي بمنظور مختلف يضاهي الإنتاجات العالمية خلال حديث عفوي، فجاءت الفكرة تمهد لمشروع مشترك لتأسيس شركة إنتاج «لاست فلور» عام 2019 لتكون ملاذاً لكتاب النصوص، والمنتجين، والموسيقيين وصناع الأفلام العرب، تستقطب الروايات العربية المثيرة للاهتمام لتمنحها الفرصة وتصدرها إلى المنصات العالمية كما سنقرأ هنا..
الفكرة الأساسية جاءت خلال حديث ودي وعفوي، كما يخبرنا نصري عطا الله، ويقول: لاحظنا برغم حبنا للفن العربي بأشكاله المتعددة، أن المواضيع المطروحة والأساليب التي تقدم الأفكار تبدو منفصلة عن واقعنا اليومي ومشاكلنا الملموسة، لهذا كان الدافع الأول هو رغبتنا بتأليف قصص وروايات أقرب إلى واقعنا الشبابي في العالم العربي، بطريقة حديثة تنافس على مستوى عالمي.
عن المواصفات والمعايير التي يعتمدونها في صناعة المحتوى، يجيب دانييل حبيب، يقول: نركز في أعمالنا على الإنتاجات النوعية ذات الطابع الخيالي، تلك التي تحمل أفكاراً ورسائل معاصرة وجديدة بأسلوب مسلٍّ ومألوف، أي تشمل خطتنا الإنتاجات المشوقة، الرعب، الكوميديا، الأكشن، أما الرابط المشترك بين كل أفكارنا فهو البحث عن مشاريع فنية تروي حكايات عن العالم العربي أو عن الشخصيات العربية أينما وجدت.
في إطار الحديث عن الطموح والأهداف التي ولدت مع هذه الشركة، يقول فراس أبوفخر: رغبتنا في رؤية أعمالنا، والأعمال العربية عامة، تتنافس على الصعيد العالمي وبين أهم الإنتاجات هي الدافع الأساسي لدينا للعمل ولا تزال كذلك، فنحن نؤمن أن المواهب الخلاقة الموجودة محلياً ليست أقل جودة من غيرها في أي مكان في العالم، بالعكس تماماً، فالأفكار الفريدة التي نجدها في منطقتنا لها بصمة خاصة لا يمكن أن نجدها في أي مكان آخر، بكل ما تحويه تركيبة الإنسان العربي من تجارب وقصص تخصه وحده، وهدفنا للعالمية دفعنا لتطوير أفكارنا في منظقة الخليج، ولبنان، بريطانيا، وكندا، وغيرها من الأماكن.
في عامها الأول أنتجت الشركة مسلسلين بالتعاون مع منصة «شاهد» ومجموعة «إم بي سي»، أولهما مسلسل «الشك» في 2019 وهو من بطولة الممثلة السعودية فاطمة البنوي التي قامت أيضاً بالإخراج والمشاركة في الكتابة مع الفريق، وتعاونت الشركة مع بعض المواهب العربية الصاعدة مثل رزان جمال وبراء عالم ونجوم مثل قصي خولي، وكان مسلسل «Fixer» الإنتاج الثاني للشركة، وصُور في لبنان، وضم عدداً من أبرز فناني الدراما اللبنانية في أدوار جديدة كلياً، وأنتجت الشركة مجموعة من الأفلام الثقافية لشركة «Apple» في الهند، وسلسلة من الأفلام لفنانين يعملون ضمن إطار الفن الإسلامي لجائزة جميل التي تعرض في متحف فيكتوريا وألبرت في لندن.
عن المشاريع الحالية، يذكر أحد أعضاء الفريق، دون الكشف عن الكثير من التفاصيل، أنه يجري التحضير حالياً لمسلسل شبابي كوميدي تجري أحداثه في المملكة السعودية، وعلى مسلسل كندي يتناول تجربة الهجرة بأسلوب خفيف وفكاهيّ.
أما عن الاستراتيجية التي تتبعها الشركة في تبني أعمال ومشاريع الشباب ودعمها، فأوضح أعضاؤها أنه ليس هناك استراتيجية واحدة معينة، غير التواصل الدائم مع أشخاص عديدين ومن خلفيات مختلفة ومتنوعة، وعندما تنشئ ورشة الكتابة، يحرص الفريق على وجود هذه الأصوات المتنوعة. وأكد فريق «لاست فلور» حرصه الدائم على إيجاد الشركاء المناسبين لكل فكرة ولكل عمل، وهنا يتحدثون بفخر كبير عن الإمكانيات الإنتاجية التي أصبحت ممكنة بالخليج والإمارات تحديداً، ومستوى الإنتاج الخيالي الجديد يرتفع بسرعة كبيرة، ووصفوا تجربتهم مع منصة «شاهد» بأنها كانت إيجابية جداً، وأيضاً شراكتهم مع شركة Apple التي تركز على المحتوى الثقافي. وعن المشاريع المستقبلية التي تتضمن عدة مشاريع جديدة سيتم الكشف عنها في الأشهر القادمة، وأوضحوا أنهم قد بدؤوا مؤخراً بمرحلة الإنتاج لفيلم قصير بعنوان «الظلام يشتدّ». وهي قصة انتقام تتناول الموضوع بأسلوب مشوق وجديد.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"