عادي
أتعبها الحب المزيف مع «الباشا»

رين أشقر: تجذبني الأدوار الصعبة المركبة

23:21 مساء
قراءة 4 دقائق
رين أشقر

بيروت:«الخليج»

امتهنت اللبنانية رين أشقر التمثيل بعد تخرجها في كلية الفنون، حيث شاركت في مسلسلات عدة، منها «الحرام» و «أصحاب تلاتي» وغيرها، وخلال رمضان الفائت شاهدناها في «الباشا 3»، ولفتت الأنظار إليها بقوة من خلال أدائها المتقن والمتميز.. تؤكد أشقر أنها تسلك الدرب الصحيح صوب الشهرة، وأنها انتقائية في ما تقدمه، وتجذبها الأدوار المركّبة والصعبة والتي لا تظهر جمالها بقدر إظهارها لموهبتها.. نسألها:

ماذا تخبريننا عن تجربتك في مسلسل «الباشا» رمضان الماضي؟

هذه التجربة من أحلى التجارب التي عشتها لأنها جمعتني بعملاق الشاشة رشيد عساف، وبعدد من الممثلين الذين تربطني بهم صداقة ومعرفة سابقة، الأمر الذي جعل أجواء العمل مريحة وإيجابية، وكان العمل رائعاً وشكّل نقلة نوعية في مسيرتي الفنية، والشخصية حمستني كثيراً، ومنذ اللحظة الأولى التي قرأت فيها الدور شعرت بالتحدي تجاه الشخصية التي ألعبها، وبالخوف من الوقوف أمام «الباشا» رشيد عساف، حيث ألعب دوري عبر خداعه في سياق قصة حب مزيفة لأصل إلى هدفي المنشود وهو مناصرة الناس المظلومين.. كنت بوجهين.

لكن الجمهور لم يتعاطف مع شخصيتك المخادعة..

صحيح، هذا الجانب من القصة دفع الناس للتعاطف مع الباشا، لكن الحقيقة أنه كان ظالماً وقاسياً وسلب أهل البلدة أراضيهم وأرزاقهم، وجئت لمساعدتهم فانقسمت آراء المشاهدين حول شخصيتي بين مؤيد ومعارض، وللصراحة لم يزعجني أن تكون الشخصية مثار جدل فهذا دليل على أدائي الجيد لها، وتركها أثراً في المتلقي.

هل تعتقدين أن العمل حظي بنسبة مشاهدة عالية؟

محلياً، حظي بنسبة مشاهدة عالية، لكن في ظل تزاحم الأعمال عبر الشاشات العربية فلا بد من تحول عدد من الجمهور صوب أعمال أخرى، ولكن إذا عرض مرة ثانية خارج السباق الرمضاني سيحقق معدلات مشاهدة أعلى مما حققه في العرض الأول لأنه عمل ضخم وتاريخي ومتقن جيداً، وقد تأثرت به كثيراً لأني لعبت شخصية صعبة، وبذلت لأجلها مجهوداً كبيراً.

هل كل الشخصيات التي تلعبينها تترك أثرها لديك؟

هناك شخصيات تترك أثرها أكثر من غيرها، بحسب كبر الدور وأهميته في سياق القصة والأحداث، وهناك شخصيات علّمت لدي اكثر من غيرها، ومنها شخصيتي في مسلسل «موت أميرة»، فقد استطعت من خلال هنادي الشريرة أن أتحدى نفسي وطيبتي، وتماهيت معها، وكذلك الحال في «الباشا»، حيث جسدت صراعات هيفاء، وأتعبني الحب المزيف مع الباشا.

التمثيل بجدية

عموماً، ما هي الأدوار التي تجذبك؟

أحب الأدوار الصعبة والمركّبة، وأشعر من خلالها بأنني أمثل بجدية، وأن موهبتي التي صقلتها بدراستي الأكاديمية للفنون والمسرح هي في مكانها الصحيح، ولكن كما يقول ستانلافسكي:«الممثل الجيد يجب أن يلعب كل الأدوار ويوصلها بطريقة صحيحة»، لذا أنا منفتحة لتقديم الأدوار المنوعة ولن أزج بنفسي في أدوار من لون واحد.

تشهد الدراما اللبنانية تطوراً فهل تراهنين على مستقبلها؟

رغم كل الصعاب التي نعيشها إلا أن الدراما اللبنانية استطاعت اجتياز الممرات الصعبة، وتسترد عافيتها ومكانتها، ولكن العاملين في القطاع الدرامي من منتجين وكتاب ومخرجين وممثلين يعيشون التحديات المالية التي يرزح تحت ثقلها البلد، وآمل أن تواصل الدراما تقدمها.

هل تفضلين التوجه نحو الأعمال المشتركة؟

بدأت مشواري من الدراما المحلية وسأشارك في الدراما العربية والأعمال المشتركة في الفترة المقبلة، ويجب أن يأخذ كل ممثل فرصته لتوسيع نطاق أعماله وتحقيق الشهرة بلا حدود عبر الشاشات العربية والمنصات الإلكترونية.

وأنا حديثة العهد في التمثيل، مشواري عمره 4 سنوات، وأسير على الدرب الصحيح، وانطلقت من المحلية بقرار مني، خاصة أنني أتابع دراسة الماجستير، وأتعلم، وأدرس خطواتي بتأنٍ، وأقف مع أهم النجوم، وسيأتي دوري لآخذ نصيبي في أعمال عربية.

يؤخذ على شركات الإنتاج أنها تتعامل مع الوجوه نفسها، هل يزعجك هذا الأمر؟

صحيح كل شركة لديها مجموعة خاصة تنفذ أعمالها، لكن هذه الظاهرة لا تصب في مصلحة الأعمال، لذا أتمنى على الشركات توسيع دائرة البيكار في التعامل مع وجوه جديدة وذلك عبر «كاستنج» ومن يستأهل يأخذ دوره.

من بين الممثلين الذين تعاملت معهم، من الأحب إليك؟

استفدت من الوقوف مع رشيد عساف الذي لم يبخل عليّ بالنصائح، وأتمنى أن أعيد التجربة معه لأنه موسوعة ثقافية وفنية، وكذلك أحببت كارمن لبس، ومنى كريم، ومارسيل جبور، وليلى قمري.

في مجال الفن والأضواء يلعب الجمال دوره، فهل أفادك جمالك، أم دراستك؟

الموهبة والدراسة والجمال «الخلطة» التي مثلت بوابة العبور بالنسبة إلي، في مجال التمثيل الجمال وحده لا يكفي، بل الأساس هو الأداء، ولأجل ذلك أحب لعب دور امرأة مشوهة ولا أخاف، وفي الحلقات الأخيرة من «الباشا» ظهرت في السجن بلا ماكياج وكنت أتمرغ على الأرض المتسخة.

ما هو حلمك البعيد؟

أن أحقق المزيد من الشهرة وتضاف إلى أجندتي الأعمال الجيدة.

لكن بعض الممثلين ينفون أن حلمهم الشهرة..

ربما من تكون له مهنة أخرى يفكر بهذه الطريقة، أما بالنسبة إلي فهذه مهنتي، و«البزنس» الخاص بي، وأريد الشهرة لأنها ضرورة في سوق العرض والطلب، هذا واقع لا يمكن تجاهله.

ماذا لديك من أعمال قريبة؟

اقرأ نصاً حالياً لعمل جديد، نباشر تصويره بعد نحو شهرين.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"