عادي

بعدما هزت صورتها العالم.. مفاجأة مذهلة بشأن رضيعة مطار كابول

16:13 مساء
قراءة دقيقتين
كشفت عائلة أفغانية تفاصيل مذهلة عن حادثة الرضيعة التي هزت صورتها العالم، عندما ألقي بها فوق أسوار مطار كابول إلى عسكريين أمريكيين؛ إذ باتت تعيش الآن في أحضان أسرتها في ولاية أريزونا، بعدما هربت من البلاد عقب سيطرة حركة «طالبان» عليها، وفق ما نشرت صحف أمريكية.
وفي مقابلة مع شبكة «سي بي إس» الأمريكية، استرجع والد الرضيعة الأفغانية تفاصيل الحادثة التي تسبّبت في صدمة حول العالم، مثيرة الحزن والأسى بعدما شاهد الملايين أفغاناً يلقون برضيعة لا يتجاوز عمرها أياماً من فوق أسوار مطار كابول؛ ليتلقاها عسكريون أمريكيون، بعدما عجزت أسرتها عن الدخول إلى المطار خوفاً من ملاحقات حركة «طالبان»؛ بسبب عمل والدها مترجماً لدى القوات الأمريكية.
وأوضح والد الرضيعة ويدعى حميد، ويعيش حالياً في أريزونا، أنه يعمل لدى القوات الأمريكية مترجماً منذ خمس سنوات، ولم يتمكن من العودة إلى منزله منذ شهر أغسطس/ آب الماضي، بعدما استدعي للعمل لمساعدة البحرية الأمريكية في جهود الإجلاء، وفاتته ولادة ابنته في تلك الفترة.
وخلال وجوده في المطار، لم يتمكن من التحدث إلا مع زوجته سعدية، إلّا عبر الهاتف، بعدما مرت بعملية ولادة صعبة.
وبحكم عمله، علم حميد بوجود تقارير عن اختفاء زملائه المترجمين أو قتلهم، بعد سيطرة «طالبان» على أفغانستان، فطلب على إثرها من زوجته حمل رضيعته، والمغادرة بسرعة إلى المطار.
وتوجهت الأسرة سريعاً إلى المطار، وفي الطريق سرقت «طالبان» جميع بطاقات هوياتهم وأموالهم، وتعاملت بوحشية مع الناس في محيط المطار، واستخدمت خراطيم المياه لتفريقهم، بعد محاولة الآلاف عبور البوابة.
ومن داخل المطار، رصد حميد ابنته وزوجته، وسط الفوضى، وراقب لساعات محاولات أسرته عبور البوابة. وأضاف: «كنت أعلم أنها لن تنجح أبداً. سوف تسحق حتى الموت، لا قدر الله، أو تصاب بجروح بالغة».
ولاحظ حميد انهيار أسرته، وعجزهم عن دخول المطار، فتوسل أحد أفراد مشاة البحرية الأمريكية والذي كان يقف على عربة على طول السياج ذي الأسلاك الشائكة للمساعدة في تمرير طفلته، لكن الجندي حذره من أن رفعها فوق الأسلاك الشائكة، سوف يؤذيها. فأجابه قائلاً: «أفضّل أن تتأذى على أن تموت». وساعد حميد الجندي بتثبيته من ساقيه، للإمساك بالرضيعة «لييا» التي رفعها إليه الحشد المتدافع؛ ليتمكن بذلك من حملها ورؤيتها للمرة الأولى.
وأوضح الزوج، أنه بعد ساعات من احتضانه لطفلته، نجحت زوجته أيضاً في عبور البوابة، حيث استقلا رجلة الإجلاء المتوجهة إلى الولايات المتحدة. ولم يعلم حميد بأن صور ابنته جابت العالم، وتسببت في حزن كبير، إلا بعد وصولهم إلى الولايات المتحدة، مؤكداً أنه يأمل مقابلة الذي أنقذ حياتها ليشكره.
ووصف الأب رضيعته التي تبلغ الآن ثمانية أسابيع: «سأقول لها إنها مقاتلة. لقد مرت بأسوأ الأوقات في بداية حياتها».
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"