عادي

الاتحاد الأوروبي: أفغانستان على شفا انهيار اجتماعي واقتصادي

17:08 مساء
قراءة دقيقتين
4
DAdada

أسفر انفجار وقع خارج مسجد في العاصمة الأفغانية عن مقتل «عدد من المدنيين»، أمس الأحد، فيما نظمت حركة طالبان تجمعاً للاحتفال بالنصر في كابول، فيما حذر أعلى مسؤول عن السياسات في الاتحاد الأوروبي إن أفغانستان على شفا انهيار اجتماعي واقتصادي.

انفجار قرب مسجد

قال الناطق باسم حركة طالبان، ذبيح الله مجاهد، على تويتر «استهدف انفجار بعد الظهر تجمّعاً لمدنيين قرب مدخل مسجد «عيد كاه» في كابول، ما أدى إلى مقتل عدد منهم»، من دون أن يقدم تفاصيل إضافية.

وكانت صلاة الجنازة تقام في المسجد، بعد ظهر الأحد، على والدة مجاهد.

احتفال بالنصر

من جهة أخرى، شارك نحو ألف شخص، امس الأحد، في إحدى ضواحي كابول، في أول تجمع للاحتفال بالانتصار نظمته «طالبان»، الحريصة على تعزيز سلطتها العسكرية والمدنية، على حد سواء، بعد سبعة أسابيع على توليها السلطة.

وجرى التجمع في منطقة كوهدامان على أطراف العاصمة الأفغانية . وتحت خيام نصبت في وسط حقل فارغ جلس نحو ألف شخص من الرجال والفتية على صفوف من الكراسي، أو على الأرض. وفي الخارج طوق عشرات الحراس المدججين بالسلاح التجمع بينما، وصل مقاتلو طالبان في شاحنات صغيرة.

بعد ذلك، بدأ التجمع بشكل رسمي بمرور موكب من الرجال المسلحين ويرتدون ملابس قتالية، ويرفعون علم «طالبان». وقد حمل بعضهم قاذفات صواريخ على أكتافهم. ومعظم المشاركين في المسيرة هم مدنيون يرتدون ملابس طالبان التقليدية، أو على الأقل أغطية للرأس.

أطفال يقاسون الجوع

على صعيد آخر، حذرت مصادر محلية ودولية من أن الأطفال في أفغانستان يموتون جوعاً، في تصريحات تأتي بعيد تأكيدات بأن مليون طفل هناك قد يواجهون سوء تغذية يهدد حياتهم بحلول نهاية العام.

وذكر مدير الصحة العامة في إقليم غور المتأثر بالوضع، الملا محمد أحمدي، لفرانس برس أن 17 طفلاً على الأقل، من بين الذين وصلوا إلى المستشفى لقوا حتفهم بسبب سوء التغذية.وقال إن مئات الأطفال معرضون لخطر المجاعة في الأجزاء الوسطى من أفغانستان.

وأوضح متحدث باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة في أفغانستان، أنه لا يستطيع تأكيد عدد الوفيات في غور لكنه يخشى أن «يدفع الكثير من الأطفال ثمناً باهظاً».

انهيار اقتصادي واجتماعي

من جانبه، قال مسؤول السياسة الخارجية في لاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، امس الأحد، إن أفغانستان تواجه انهياراً على المستويين الاقتصادي والاجتماعي ينذر بتحويل الوضع فيها إلى كارثة إنسانية سيكون تأثيرها خطيراً على الأفغان والمنطقة والأمن الدولي.

وكتب بوريل في مدونة على الإنترنت يقول إن تحاشي أسوأ التصورات المتوقعة يتطلب أن تلتزم حركة طالبان بالشروط التي تمكّن البلاد من الحصول على مزيد من المساعدات الدولية.

ويقول بوريل إن النظام المصرفي الأفغاني أصابه الشلل إلى حد بعيد، بما حال بين المودعين وأموالهم، في حين يعتمد النظام الصحي اعتماداً كبيراً على المساعدات الخارجية. ويضيف «إذا استمر هذا الوضع مع اقتراب الشتاء فهذا ينذر بتحول الوضع إلى كارثة إنسانية». وقال بوريل إن استجابة الاتحاد الأوروبي للأزمة ستتوقف على مسلك السلطات الأفغانية الجديدة.(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"