عادي

8 طرق مثبتة لجذب أفضل الكفاءات والاحتفاظ بها

00:17 صباحا
قراءة 4 دقائق

لقد أحدثت جائحة «كوفيد-19» الكثير من التغييرات حول العالم، ومع بدء الاقتصاد العالمي بالانتعاش مرة أخرى في الفترة الأخيرة، بدأت نسبة البطالة بالانخفاض وأصبح يتوفّر للموظفين فرص جديدة ومثيرة.

ونتيجة لذلك، أصبح أصحاب العمل يواجهون بعض التحديات أثناء محاولتهم الاحتفاظ بالموظفين. فنظراً لسوق العمل المملوء بالمنافسين، قد يواجهون صعوبة في التميز عن الآخرين.

ولجذب أفضل الكفاءات إلى شركتك والاحتفاظ بموظفيك المتميزين، جرّب الطرق التالية، ومن المؤكد أنك ستنجح:

تقديم رواتب ومزايا تنافسية

تلعب المزايا التي يقدمها صاحب العمل دوراً مهماً في الاحتفاظ بالكفاءات، فالامتيازات مثل الرعاية الصحية والتأمين، وما إلى ذلك، تعزّز ولاء الموظف للوظيفة حتى لو لم يكن الأجر عالياً. وتفضل العديد من الشركات تعويض موظفيها بمزيد من المال، ومع ذلك، فإن أولئك الذين يقدمون المزايا إلى جانب الراتب هم الذين يجذبون الكفاءات المتميزة ويحتفظون بها، إذ تلعب عوامل مثل الأمن الوظيفي وفرص النمو الوظيفي، دوراً مهماً في الاحتفاظ بالموظفين. ومع المنافسة الشديدة في سوق العمل، يميل أصحاب العمل الذين يقدمون رواتب جيدة إلى جانب المزايا الحقيقية إلى توظيف نخبة الكفاءات.

التوظيف بالشكل الصحيح

إن عملية التوظيف هي الخطوة الأولى في عملية الاحتفاظ بالموظفين، لذلك، عندما تقوم بتعيين موظفين جدد، يجب الأخذ في الاعتبار الاحتفاظ بهم على المدى الطويل في الشركة. ومن المثير للدهشة أن العديد من أصحاب العمل في الوقت الحالي يقومون بتعيين موظفين وهم على معرفة مسبقة بأن هؤلاء الموظفين سيتركون العمل خلال عامين. ويبدو أن الموظفين الجدد عموماً، يبقون في وظائفهم فترة طويلة عندما تكون عملية التوظيف الأولية سلسة. وعندما يفشل مديرو التوظيف في الترويج للشركة بشكل صحيح، فإنهم يفشلون في إقناع الموظف الجديد بأن عمله يستحق الاستمرار. ومن أفضل الطرق لتنفيذ عملية تأهيل الموظفين الجدد بنجاح هي امتلاك توقعات واقعية. كما أن الشفافية أثناء عملية التوظيف هي المفتاح لتوظيف الأشخاص المناسبين.

بناء علامة تجارية جديرة بالثقة

تعتبر العلامة التجارية للشركة أمراً بالغ الأهمية في الوقت الحالي. واليوم، ترغب معظم الشركات في تحديد المشاكل وحلها، ولكن ذلك ليس بالأمر السهل، إذ يتطلب بعض الوقت والجهد. لذلك، إذا كنت ترغب في بناء علامة تجارية موثوقة، يجب أن تركز على إشراك شركتك في دعم الجمعيات الخيرية والمنظمات غير الربحية، وتطوير المجتمعات المحلية.

وبهذه الطريقة، سيشعر الموظفون الجدد أيضاً بشغف، وبأنهم منخرطون في شيء أكثر أهمية من العمل. وبينما يتعين على كل شركة تقييم ما إن كانت المزايا والتعويضات التي تقدمها تتطابق مع معايير سوق العمل، إلا أن هناك أموراً أخرى عليك الانتباه إليها إن كنت تسعى للاحتفاظ بالموظفين.

التوازن بين الحياة المهنية والخاصة

هنالك العديد من العوامل التي تؤثر إيجاباً في عملية الاحتفاظ بالموظفين، من ضمنها احترام حاجتهم إلى تحقيق التوازن بين الحياة المهنية والشخصية. ونظراً لأن الموظفين لديهم حاجات إنسانية ومسؤوليات اجتماعية، فهناك قدر معين من العمل يمكنهم القيام به في إطار زمني محدد. وعندما يشعر الموظف بأن التوازن بين حياته المهنية والشخصية يتجه من سيئ إلى أسوأ، سيبدأ حتماً بالشعور بالتوتر والإحباط. وإذا جعلت موظفيك يشعرون بأن معظم حياتهم مكرسة للعمل فقط، وليس لحياتهم الشخصية على الإطلاق، فقد يبدأون بالشعور بالضغط والنظر إليك بطريقة سلبية.

معرفة مشاكل الموظفين وحلها

إن الطريقة المثالية لمعرفة شعور الموظف تجاه الشركة هي إجراء استطلاعات الرأي وفهم اتجاهات العمل في القطاع والملاحظات المباشرة. وبهذه الطريقة، ستتعرف إلى المشاكل الرئيسية التي تواجه الموظفين، وستتمكّن من العمل على تخفيفها. كما أن التعويضات المقدمة للموظفين هي أهم عامل لتخفيف المشاكل التي تواجههم. ومع ذلك، هناك طرق أخرى يمكنك من خلالها إظهار التقدير لموظفيك، بدلاً من مجرد زيادة رواتبهم وتجاهل مشاكلهم.

تدريب الموظفين

يترك الموظفون المديرين السيئين لا الشركة، وبينما يلعب التسويق للعلامة التجارية دوراً مهماً في عملية التوظيف، فنادراً ما يظهر الجانب الحقيقي للمديرين. وإذا سألت موظفاً يوماً عن سبب ترك وظيفته، فسيعود السبب دائماً إلى شخص معين أو مجموعة من المديرين. ويتلخص دورك في تدريب المديرين في شركتك، إذ يتأثر الموظفون بأسلوب الإدارة المستخدم معهم. فإذا قمت بتعيين مديرين سيئين، فسيتسبب ذلك بخلق بيئة عمل سلبية ومحبطة.

تحفيز الموظفين

تحتاج القوى العاملة لديك إلى التعرف إلى بعضها بعضا بدلاً من العمل في عزلة. ويجب ألا تلوم موظفيك أبداً على نقص الحافز، إذ تعتبر الأمور التي تشتت الموظفين خارج نطاق العمل من الأسباب الأكثر شيوعاً لعدم أداء وظيفتهم على النحو المطلوب. ويتأكد أصحاب العمل المتميزون دائماً من تحفيز موظفيهم من خلال إشراكهم في الأنشطة. وقد يشمل ذلك زيارات خارج موقع الشركة، وتنفيذ دورات تدريبية وورش العمل، وأنشطة بناء الفريق، واجتماعات مع الموارد البشرية.

تعيين قادة ملهمين

يحدث أحياناً في الشركات، أن يميل المديرون إلى التسلط على موظفيهم، وقلة قليلة منهم يتمسكون بأسلوب قيادي صحيح. إن ميل كبار الموظفين نحو التصرف بتعجرف غير مفيد على الإطلاق، وهو أحد الأسباب الرئيسية التي تجعل حتى أفضل الموظفين يتركون وظائفهم. ويمتلك أفضل القادة دائماً رؤية واضحة في ما يتعلق بمستقبل الشركة. ومن ناحية أخرى، لا يشارك المديرون المتسلطون التفاصيل ولا يطلعون الموظفين على تطورات الشركة. إضافة إلى ذلك، يركز القادة المتميزون دائماً على جعل الموظفين يشعرون بالشغف والثقة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"