عادي
الإمارات تدين بشدة تفجير مسجد في قندوز

محادثات أمريكية مع «طالبان».. والحركة ترفض المساعدة لمواجهة «داعش»

14:07 مساء
قراءة 4 دقائق
1
1
ع

دانت دولة الإمارات بشدة، التفجير الذي استهدف مسجداً في ولاية قندز الأفغانية أول أمس الجمعة، وأدى إلى سقوط عدد من القتلى والجرحى الأبرياء، فيما قتل حاكم مديرية في ولاية ننجرهار، وفي حين أعلنت الولايات المتحدة عن عقد محادثات مع حركة طالبان ستكون الأولى منذ انسحابها من أفغانستان، نفت الحركة أنها ستعمل مع الولايات المتحدة لاحتواء تنظيم «داعش  خراسان»، طلبت المحكمة الجنائية الدولية توضيحات بشأن السلطات الممثلة لأفغانستان.

إدانة إماراتية

فقد أدانت الإمارات التفجير الذي استهدف مسجداً في ولاية قندز، وأكدت وزارة الخارجية والتعاون الدولي أن الإمارات تعرب عن استنكارها الشديد لهذه الأعمال الإجرامية، ورفضها الدائم لجميع أشكال العنف والإرهاب التي تستهدف زعزعة الأمن والاستقرار وتتنافى مع القيم والمبادئ الإنسانية. كما أعربت الوزارة عن خالص تعازيها ومواساتها لأهالي وذوي الضحايا جراء هذه الجريمة، وتمنياتها بالشفاء العاجل لجميع المصابين.

مصرع حاكم مديرية

وأفادت وسائل إعلام أفغانية بأن حاكم إحدى المديريات في ولاية ننجرهار شرقي البلاد قتل جراء هجوم أمس السبت. وأكدت وكالة «باجوك» صحة الأنباء عن مقتل حاكم مديرية رودات في ننجرهار جراء انفجار عبوة ناسفة.

محادثات أمريكية مع طالبان

وبدأت الولايات المتحدة محادثات مع حركة طالبان هي الأولى منذ انسحابها من أفغانستان. وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، إن وفداً أمريكياً التقى بممثلي طالبان، أمس السبت، كما سيلتقي اليوم الأحد في الدوحة في قطر. ولم يحدد المتحدث من هي الشخصيات التي ستمثل الجانبين خلال الاجتماع المقرر.

وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية: «سنضغط لتحترم طالبان حقوق جميع الأفغان بمن فيهم النساء والفتيات، وتشكل حكومة شاملة تتمتع بدعم واسع». وشددت وزارة الخارجية على أن الاجتماع في الدوحة لا يعني بأي حال من الأحوال أن الولايات المتحدة تعترف بنظام طالبان في أفغانستان. وقال المتحدث: «نواصل القول بوضوح إن أي شرعية يجب أن تكتسب من خلال أفعال طالبان». وقال المتحدث السياسي باسم طالبان سهيل شاهين ل«اسوشيتدبرس»، إن الحركة لن تتعاون مع الولايات المتحدة لاحتواء الأنشطة المتزايدة لتنظيم «داعش  خراسان». وأضاف: «نحن قادرون على التعامل مع داعش بشكل مستقل». 

«الجنائية» تستوضح

وطلبت المحكمة الجنائية الدولية معلومات «موثوقة وحديثة» تتعلق بالسلطات الممثلة لأفغانستان قبل النظر في طلب إعادة فتح تحقيق في الجرائم المرتكبة في هذا البلد. وطلب كريم خان المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، الأسبوع الماضي من القضاة الدوليين، إعادة فتح تحقيق في أفغانستان يركز على حركة طالبان وتنظيم «داعش  خراسان». وعلقت المحكمة التحقيق في 2020 بعد أن أكدت الحكومة التي أسقطت الآن، في كابول أنها ستحاول التحقيق في المعلومات نفسها حول جرائم الحرب.

وقال خان الأسبوع الماضي إن الوضع في أفغانستان بعد تولي طالبان السلطة يعني أنه لم يعد بإمكانه أن «يتوقع تحقيقات محلية حقيقية وفعالة»، معتبراً أن «تغيير النظام» كانت له «انعكاسات عميقة».

مع ذلك، لاحظ القضاة الدوليون أنه «ليس من اختصاص الدائرة (الابتدائية) ولا في اختصاص أي من أجهزة المحكمة تحديد مسائل مرتبطة بتمثيل الدولة أو انتقال السلطة داخل أي دولة»، لذلك قرر القضاة أن يطلبوا من «الأمين العام للأمم المتحدة ومكتب مجموعة الدول الأطراف في المحكمة، تقديم معلومات بشأن تحديد السلطات التي تمثل أفغانستان حالياً»، مطالبين بأن تكون هذه المعلومات «موثوقة ومحدثة».

ثلث الأموال

وأعلن المفوض السامي لشؤون اللاجئين أنه لم يتم صرف سوى ثلث الأموال التي طلبتها الأمم المتحدة بشكل عاجل لأفغانستان، وحث الدول المانحة على الوفاء بتعهداتها لتجنب كارثة إنسانية.

وقال فيليبو جراندي خلال مؤتمر صحفي في جنيف: «من الرائع إعرابكم عن التضامن مع أفغانستان، لكن هل يمكنكم من فضلكم أن تقدموا دعمكم حيثما تكون هناك حاجة إليه على الفور». 

وأضاف: «اصرفوا هذه الأموال، لقد قُطعت وعود، والآن حان وقت صرفها؛ لأننا نحتاج إلى هذه الموارد بسرعة» خصوصاً مع اقتراب فصل الشتاء في بلد جبلي مثل أفغانستان.

وكذلك، شدد فيليبو جراندي على الحاجة إلى إيجاد طرق لصرف المساعدات التنموية المجمدة منذ سيطرة طالبان على أفغانستان بأكملها، لتجنب انهيار البنية التحتية وحدوث «نزوح جماعي» للسكان بحثاً عن حياة أفضل.

استقبال أوروبي للاجئين

ودعا وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، الجمعة، الدول الأعضاء في التكتل إلى استقبال 10 آلاف أو 20 ألف لاجئ أفغاني إضافي «كحد أدنى». وقال بوريل بمناسبة منتدى في مدريد: «علينا استقبال مزيد من اللاجئين وعلى الدول الأعضاء أن تتعهد باستقبال 10 آلاف إلى 20 ألفاً بشكل إضافي كحد أدنى».

وذكر أن 22 ألف أفغاني موجودون في الاتحاد الأوروبي منذ تم إجلاؤهم من بلادهم خصوصاً في إطار الجسر الجوي الذي أقامه الغربيون بعد سقوط كابول ووصول طالبان إلى السلطة في أغسطس. وأضاف: «لكن من أجل استقبالهم، يجب إجلاؤهم ونحن نهتم بذلك، لكن الأمر ليس سهلاً». (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"