عدن: «الخليج»، وكالات
أعلن تحالف دعم الشرعية في اليمن، أمس الأربعاء، عن تدمير زورقين مفخخين يتبعان الميليشيات الحوثية، وإحباط تنفيذ هجوم وشيك، بالتوازي مع مصرع 108 من عناصر الانقلابيين في ضربات للتحالف قرب «العبدية» بمأرب؛ حيث يتعرض 35 ألف مدني لحصار خانق واعتداء مروع من الميليشيات المتمردة.
وإثر تدمير الزورقين في البحر الأحمر، أكد التحالف أن الميليشيات الحوثية تواصل تهديد خطوط الملاحة والتجارة في باب المندب وجنوب البحر الأحمر في انتهاك لاتفاق استوكهولم بإطلاق العمليات العدائية من محافظة الحديدة.
وبموازاة ذلك، أعلن التحالف تنفيذ 19 عملية استهداف لآليات وعناصر الحوثي في العبدية بمأرب خلال ال24 ساعة الماضية.
وأضاف: إنه تم تدمير 12 آلية عسكرية لميليشيات الحوثي في العبدية ومقتل ما يزيد على 108 من عناصرها، مؤكداً التزامه بدعم الجيش الوطني اليمني وحماية المدنيين.
وكان التحالف قد أعلن الثلاثاء، عن مقتل نحو 300 مسلّح من الحوثيين خلال الساعات ال24 الماضية إثر قصف جوي في منطقة العبدية جنوب محافظة مأرب.
وشنت ميليشيات الحوثي الانقلابية، أمس الأربعاء، بصاروخ باليستي هجوماً على المستشفى الوحيد في مديرية العبدية بمحافظة مأرب، الخاضعة منذ أسابيع لحصار تفرضه الميليشيات وسط أوضاع وظروف إنسانية كارثية.
وأفادت مصادر محلية بأن الميليشيات الحوثية لجأت إلى قصف المستشفى الوحيد، في المديرية المحاصرة، بعدما فشلت في إحراز أي اختراق على الرغم من تنفيذها العديد من الهجمات المتتالية، خلال الساعات الماضية.
وعبر وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، عن إدانته واستنكاره بأشد العبارات لاستهداف ميليشيات الحوثي لمستشفى علي عبد الغني في مديرية العبدية المحاصرة بمحافظة مأرب، بصاروخ باليستي، قال إنه إيراني الصنع، بعد ساعات من إعلان مكتب الصحة إصابة 160 من المدنيين بينهم نساء وأطفال جرّاء القصف المتواصل.
وأكد الإرياني في تغريدات على صفحته بموقع «تويتر»، أن هذا الاستهداف الإجرامي للمستشفى الوحيد في المديرية، يأتي في ظل حصار غاشم تفرضه ميليشيات الحوثي، أدى إلى نفاد مخزونها من الأدوية والمستلزمات الطبية وتوقف المعدات جرّاء نفاد مادة الديزل وانقطاع الكهرباء بشكل كامل، وعجزها عن تقديم الخدمات وتعذر إخلاء الحالات لمناطق أخرى جرّاء الحصار.
وطالب وزير الإعلام اليمني، المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمبعوثين الأممي والأمريكي بإدانة واضحة لجريمة قصف ميليشيات الحوثي الإرهابية لمستشفى علي عبد الغني باعتبارها جريمة حرب مكتملة الأركان، وتقديم المسؤولين عنها من قيادات وعناصر الميليشيات لمحكمة الجنايات الدولية لكونهم يعدون «مجرمي حرب».
وكشف تقرير حقوقي يمني، غير حكومي، عن تسجيل 2451 جريمة انتهاك وتضرر بشري ومادي تعرض لها السكان المدنيون والممتلكات العامة والخاصة بمديرية العبدية بمحافظة مأرب، خلال الفترة من 23 سبتمبر/ أيلول الماضي وحتى 13 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري.
وأوضح التقرير أن قصف الميليشيات الحوثية العشوائي للمناطق الآهلة بالسكان بمديرية العبدية، بالصواريخ الباليستية والطيران المسيّر، وكذلك مدافع الهاون والهاوتزر وقذائف الدبابات، والأسلحة الثقيلة والمتوسطة، أدى إلى مقتل 9 مدنيين بينهم نساء وأطفال، إضافة إلى إصابة 123 مدنياً بينهم 38 امرأة 15 طفلاً، بجروح مختلفة في الجسم بين إصابات بالغة ومتوسطة وخفيفة، وتدمير وتضرر 400 منزل، كما تم إتلاف نحو 182 مزرعة تابعة للمواطنين، و6 مضخات مياه زراعية، وتضرر أكثر من 320 مركبة، و6 سيارات إسعاف.
