عادي
من منطقة الفرص في جناح «مبدعون»

الخير يتدفق من دبي إلى العالم في «إكسبو»

01:17 صباحا
قراءة 4 دقائق
مبدعون في الخير تصوير يوسف الامير
مبدعون في الخير تصوير يوسف الامير
مبدعون في الخير تصوير يوسف الامير
مبدعون في الخير تصوير يوسف الامير
مبدعون في الخير تصوير يوسف الامير

إكسبو 2020 دبي: سومية سعد

في منطقة الفرص، قلب «إكسبو» النابض بالحياة تشمّ رائحة الخير من بعيد، عبر قصص المبتكرين من مختلف أنحاء العالم في جناح «مبدعون في الخير»، حتى أنه استقبل أكثر من 11 ألف طلب مشاركة من 184 دولة، ويدعم حتى الآن 120 مبتكراً في أنحاء العالم، بعد إطلاق دورة جديدة من برنامج منح الابتكار المؤثر بتقديم احتياجات التوجيه والإرشاد والترويج.

وهذا الجناح يتيح للزوار فرصة طرح ابتكاراتهم الاجتماعية، على أمل أن يصبح كل منهم ضمن عائلة مبتكريه، وتسهم في تحسين حياة الناس بما يواكب متطلبات واحتياجات المستقبل.

نشر المعرفة

تعمل دبي على نشر المعرفة والوعي في الاختراع، والسعي لإيجاد رواد من الشباب المخترعين في كل المجالات، وتبنّي برامج علمية متخصصة لتأهيل المخترعين، ليصلوا إلى اختراعات تفيد البشرية.

فالأيادي البيضاء لا تعدّ ولا تحصى، وهذا ليس بغريب على أرض الخير والعطاء، ظهر ذلك جلياً في كل حالة استثنائية، ومن نعم الله على هذه الأرض أن جعل الإمارات عنواناً للخير بعطاء أهلها وحرصهم عليه، فالدولة ترسم دائماً البسمة على شفاه المبدعين، في هذا الحدث العالمي الذي يجمع العالم في دولة، حرصت منذ قِيامها على دعم المبتكرين وفعل الخير ومدّ يد العون والإحسان للجميع، وهي سمة متأصلة في قادتها وشعبها، وقد تخطت بإنسانيتها وصدقيتها والتزامها ومبادراتها حدود الجغرافيا، لتصنف الأولى عالمياً في المقاييس الدولية في العالم.

تقدم دبي نموذجاً حياً للدول الراغبة في الخير بدعم ملموس وسخاء لا ينقطع، ويشهد العالم بأن علم الإمارات كان ولا يزال يرفرف عالياً في ميدان الخير، فالخير إماراتي لا يحدّه سقف ولا زمان ولا مكان، بل هو عطاء تحكمه الأبعاد.

إكسبو لايف

ستبقى دبي عاصمة للخير ونثر بذوره عبر فكرة «إكسبو لايف»، وجذب اهتمام دول العالم وكل محبّي الخير في كل مكان، وتمثلت في جذب الجميع، حيث عكست تخيلاتهم، وما تقع أعينهم علي طيف من المناظر مع صور لكثير من المبتكرين، والأرقام القياسية دليل على أن العمل الخيري المنظم داخل «إكسبو» ثقافة مجتمعية راسخة.

تمثل تصميم «مبدعون في الخير» في جذب اهتمام الجمهور، وهي ذاتها فكرة «إكسبو لايف» لدى دخول الناس إلى الخيمة، تقع أعينهم على طيف من المناظر التي تعكس تخيلاتهم مع صور لكثير من المبتكرين، ويسهم التصميم الذي شارك في وضعه كل من تاكيشي ماروياما وسيرين علي، في أن يدرك الزوار أن من يفعلون الخير هم أيضا أناس عاديون مثلنا تماماً.

الظروف البيئية

يهدف جناح «مبدعون في الخير» إلى منح الزائر فرصة التعرف إلى هذه المشاريع التي صنعت فرقاً في العالم، ويُبرز «الخير» في العالم، مطبّقاً رؤية صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، وتبلغ مساحة الجناح 470 متراً مربعاً، ويُبرز «الخير» في العالم.

وقهرت أصعب الظروف البيئية لتوجد منها مصدر عيش، ما يفتح الآفاق للتفكير في منظومة الحياة ورؤيتها بشكل أكثر إيجابية، وهو من تصميم إماراتي جذب ملايين الزوار، ليصبح كل منهم صانع تغيير، عبر عرض ابتكارات يدعمها البرنامج لها أثر ملموس في حياة الناس في مختلف أنحاء العالم، ويمثل تجربة عمادها الإنسان.

ويوجد عدد من الابتكارات منها ابتكار أتلي إيدلاند من النرويج، عن تقنية «ديزرت كنترول» الكفيلة بتحويل التربة الضعيفة إلى أرض زراعية عالية الخصوبة، تستهلك المياه بكميات أقل، ما يسهم في رفع مستوى الأمن الغذائي للسكان في مناطق مختلفة من العالم، وتوفير بيئة رائدة ومنظومة شاملة تلبي متطلبات تطوير القطاع الإبداعي فيها.

تقنية حصاد المياه

وفي زاوية أخرى من الجناح يوجد مشروع للدكتورة جميلة بركاش، من المغرب، حيث تعمل تقنية حصاد المياه من الضباب على توفير المياه لعدد كبير من الأسر في المناطق النائية والجافة في سلسلة جبال الأطلس، عبر شبكات تشبه الغيوم مدعومة بتقنية تحول الضباب إلى مياه.

وتلقى العديد منهم الدعم، وتعكس تقديراً كبيراً من دولة الإمارات لأصحاب المواهب الإبداعية، والحرص على وجودهم على أرضها، وتوفير عوامل الاستقرار والدعم لهذه المواهب لخلق مناخ إبداعي مستدام يسهم في تشجيعهم.

كما يوجد في الجناح ابتكار مارينا مونتيانو من روسيا، تطبيق ألعاب يسمح لمستخدميه زراعة أشجار حقيقية عبر لعبة افتراضية، حيث يتبرع كل لاعب بزراعة شجرة حقيقية عن كل شجرة افتراضية ينجح في زراعتها في التطبيق، وقد ساهمت هذه اللعبة في حل مشكلة قطع الأشجار وتحويل مناطق واسعة إلى غابات.

تطبيق ياباني

بين المشاريع التي تلقّت دعماً تطبيق «ويلوج»، وهو تطبيق ياباني يتيح لمستخدمي الكراسي المتحركة معلومات تمكّنهم من وصول أيسر للأماكن العامة، وتطبيق «ينمو» من السعودية، وهو أول منصة عربية لمساعدة مهنيي الرعاية الصحية في وضع خطط الرعاية لأصحاب الهمم، وتحسين جودة خدمات التعليم والتأهيل الموجهة لهم.

وهناك مؤسسة «كيدوجو» من كينيا، وهي مؤسسة اجتماعية تقدم للأطفال في أحياء نيروبي الفقيرة رعاية مميزة وتعليماً عالي الجودة بأسعار في المتناول، ومنصة «حبايبنا» من الأردن التي تجمع بين أولياء الأمور والمتخصصين في مجالات التعليم الخاص وإعادة التأهيل، لتبادل النصائح والإرشادات والخبرات.

ومن هذا المنطلق، يمثل الجناح فرصة لمن يسعون بجدية للحصول على دعم لمشاريعهم، وللراغبين في أن يصبحوا صنّاعاً للتغيير أيضاً، سيدخل كل هؤلاء إلى «مبدعون في الخير» زواراً، وسيغادرون الحدث الأروع في العالم وقد استلهموا طريقاً لصنع مستقبل أكثر إشراقاً وتفاؤلاً ورخاء.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"