عادي
تقدم «شو القصة» وتتحضر ل «فوق 18»

رابعة الزيات: برامجي جزء من هويتي الإعلامية

22:51 مساء
قراءة 4 دقائق
رابعة الزيات

بيروت: هناء توبي
رابعة الزيات، إعلامية لبنانية بدأت مسيرتها الإعلامية من خلال تقديم البرامج المنوعة عبر شاشة «إن بي إن»، ثم انتقلت إلى تلفزيون «الجديد»، وبعدها استقرت في قناة «لنا»، حيث تقدم حالياً برنامجها «شو القصة» الذي يحظى بنجاح كبير، ونسبة مشاهدة عالية عبر الشاشة الأرضية «لنا»، والبث الرقمي.. تتحضر الزيات حالياً للعودة إلى شاشة «الجديد» لتقدم برنامجاً يحمل عنوان «فوق 18»، وتقول إنها ستحظى بفرصة الظهور على محطتين تلفزيونيتين في برنامجين يحمل كل منهما هويته الخاصة، وجزءاً منها.

ماذا تخبرينا عن برنامجك الجديد؟

- برنامجي الجديد يحمل اسم «فوق 18» ومن عنوانه نستشف مضمونه وتوجهه للراشدين، هو برنامج اجتماعي يطرح قضايا ساخنة في المجتمع، وينطوي على جرعة من الجرأة، من خلال خوض موضوعات تهم الناس لكنهم يخافون الحديث عنها، ودورنا في هذا البرنامج أن نكسر هذا الخوف، ونحتكم لضيوفنا من أهل الاختصاص، وفيه فقرات منوعة ومفاجآت سأتركها إلى حين يبدأ العرض.

هل هذا البرنامج فكرتك؟

- كلا، هو فكرة مديرة البرامج في تلفزيون الجديد، نانسي سلوم، وسيعرض في برمجة الخريف عبر«الجديد»، وسأشارك في الإعداد مع زميلتي ماجي بو عون، حيث إنني لا أقدم أي عمل من دون أن أكون شريكة في الإعداد، أما الإخراج فيتولاه نضال بكاسيني.

هل ستتطرقين للأزمات التي نمر بها في لبنان من باب النقد والتصويب؟

- تتوفر في «الجديد» برامج تطال الأزمات التي نعيشها، ويتم خلالها الحديث عن موضوعات حياتية من باب النقد والتصويب، لذا سأركز في برنامجي على القضايا الاجتماعية التي تهم الأسر، وتطال الجيل الشاب، وسوف نواكب أحداثاً معينة تطال «فوق 18» ضمن مناخات معينة.

هل سيوقف «فوق 18» برنامجك الحالي «شو القصة»؟

- كلا، سأتابعهما معاً، لأنهما لا يتعارضان، وسأكون في برنامجين اجتماعيين لكل واحد منهما هويته الخاصة المختلفة تماماً عن الآخر، وسأحظى بفرصة تولي برنامجين يحملان جزءاً من هويتي الإعلامية.

لماذا لم تختاري العودة إلى «الجديد» من خلال برنامج فني؟

- ما أقوم به هو عين الصواب، فأنا لا أريد أن احدث شرخاً في هويتي وشخصيتي بين إطلالتي عبر «الجديد» و «لنا».

هل تعتقدين أن «الميديا» الحديثة ساهمت في نجاح «شو القصة»؟

- برأيي تميز البرنامج سبب نجاحه، وفرض نفسه بنفسه على مواقع التواصل الاجتماعي، وللصراحة هناك برامج متعددة عرضت إلكترونياً شاركت في عدد منها، ولكنها لم تحدث ذات الضجة التي أحدثها «شو القصة»، حيث إن كل حلقة من حلقاته فيها قصة، وعمل مكثف، وإعداد متمكن، وجهد كبير بذلته أنا والمعدة ديانا وهبي، وإدارة «لنا».

كشف الأسرار

كيف يتم إقناع الضيوف بالكشف عن أسرارهم؟

- في كواليس الإعداد نبذل جهداً كبيراً لاختيار الضيوف الذين لديهم قصة، ومن الاتصال الأول بهم أقول لهم إن طبيعة البرنامج لا تقوم على جديدهم الفني، وإنما على حياتهم، واختيار الضيف غير مبني على نجوميته بقدر بنائه على قصته التي تكون ملهمة وتفرض الحديث عنها، وقد يجد بعض الفنانين أن الكشف عن تجاربهم في الحياة ممكن أن يؤثر في صورتهم الفنية، ولكنني أقول لهم إنهم بذلك يتصالحون مع انفسهم وجمهورهم اكثر.

هل تجدين في التواصل الافتراضي متنفساً لك؟

- بالطبع، العالم الافتراضي متنفس، ليس لي وحدي، بل ربما لكل العاملين في التلفزيونات، فنحن لا يمكننا الاكتفاء بالمساحة التي نطل بها تلفزيونياً، وربما لا تكون إطلالاتنا عبر الشاشات متواصلة، لذا نجد البديل في مواقع التواصل، وأنا أحب هذا البديل الذي يؤمّن لي تواصلاً دائماً مع الناس، أعبر عن أفكاري ووجهات نظري في كل ما يحدث من حولي، ومشاعري تجاه ما أعيشه، واعتقد انه في ظل وجود الميديا الحديثة لا يمكن للإعلامي أن يعطي زخماً حقيقياً إذا لم يكن قوياً على مواقع التواصل، لأنه لا مهرب منها، ولا غنى عنها.

كيف تتحدّين نفسك إمام الكاميرا؟

- أتحدى نفسي أمام الكاميرا من خلال قناعتي بأن المشاهد بحاجة لجرعة من الإيجابية، لا ذنب للناس في أحزاني، في حياتي الخاصة لم أتجاوز فترة الحداد، وما زلت ارتدي الملابس السوداءن ولا أحب أن أحرق المراحل، فأنا ما زلت أعيش حزني على أمي، لكن التلفزيون يفرض ارتداء الأقنعة لنبدو بخير، لذا ارتدي الألوان الزاهية وانفصل تماماً عن ذاتي لأقدم عملي بحرفية وأكمل المشوار.

هل انت راضية عما تقدمه شاشاتنا اللبنانية؟

- لست راضية تماماً، لكن أتطلع إلى نصف الكوب المملوء، لا يمكنني القول إن شاشاتنا تكتفي بالهرطقة، فهناك برامج جيدة، وإعلاميون يجتهدون لتقديم الأفضل، ولكن في الوقت نفسه، وباعتبار الإعلام مرآة للمجتمع، فإننا نتلمس تراجعاً في زمننا من خلال شاشاتنا.

لو كنت في موقع القرار ماذا تقترحين للنهوض بما تقدمه الشاشات؟

- أول ما افكر فيه هو إيجاد حل لأزمة غياب البرامج الثقافية، نحن بحاجة ماسة للارتقاء بالثقافة من خلال نشرها إعلامياً، والثقافة ترتقي بالإنسان، ولا بد من إعطائها حيزاً كبيراً للنهوض بمجتمعاتنا.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"