أيام وطنية مشرقة

01:06 صباحا
قراءة دقيقتين

كل الأيام في الإمارات «وطنية»، فالتلاحم الكبير بين الشعب والقيادة، يجسدان أجمل صورة للاتحاد. 
ل«يوم العلَم» مكانة كبيرة في نفس القيادة والشعب؛ كونه مرتبطاً بذاكرة الإماراتيين ووجدانهم، باستكمال مسيرة وطن تحت راية صاحب السموّ الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، والسير باتجاه مستقبل واعد ومشرق. 
العلم صورة مهمة لتجسيد شموخ وطن، وهو رمز وطني بكل ما تحمله الكلمة من معانٍ عميقة، وعنوان للسيادة والاستقلال، وصورة للسلام الوطني. 
الشعب يعاهد القيادة في هذا اليوم، على العمل الجاد من أجل نهضة الدولة، واستمرار إنجازاتها المحلية والدولية، وإبرازها بأفضل صورة، ليجسدوا بالشكل الصحيح أنهم «عيال زايد»، داخل الدولة أو خارجها. 
في يوم العلم، كل البيوت والمؤسسات تعبّر عن فخرها وحبها للوطن، رافعةً من قيمة الاتحاد العظيم، ومجسدةً معاني الولاء والانتماء بأبهى صورها، وليس ذلك فحسب، بل نشهد تفاعلاً كبيراً من جميع المقيمين أيضاً، بالاعتزاز بهذا اليوم، وانتظاره بشوق، وإبراز مشاعر التلاحم المجتمعي، ومع فعاليات «إكسبو 2020»، سيكون الاحتفال مختلفاً، لتحتفل 192 دولة معنا وعلى أرضنا، في مشهد إنساني وحضاري وبلغة واحدة عنوانها «الاتحاد». 
يوم العلم واليوبيل الذهبي يجسدان آمال الشعب وطموحاته، ودور المعلمين وأولياء الأمور مهم في تجسيد تلك المعاني العظيمة والغايات من الاحتفال بيوم العلم، وغرس تلك المفاهيم النبيلة لدى الطلبة بفئاتهم العمرية المختلفة، ليدركوا معاني الفخر والعزة والكرامة، ليتربوا على حب العلم الذي يمثل رمز الوطن، وشموخ الدولة.
الإمارات تتميز بنسيجها السكاني المنتظم والمتناغم، الذي يخلق منها وطناً مختلفاً، وطموحاً عالياً، وإنجازات لا تنتهي، ومشاريع لا تتوقف، وإصراراً على الوصول إلى الرقم واحد، برؤية قيادة تؤمن بشبابها وأبنائها لاستكمال رحلة الإنجازات. 
أيام قليلة تفصلنا عن احتفال الوطن باليوبيل الذهبي، لنفتخر بالسنوات الخمسين من عمر الإمارات التي شهدنا فيها مراحل تطور الدولة، وشارك أجدادنا وآباؤنا في إعمار الأرض، واحتضنت الدولة الجميع من جنسيات مختلفة، فالإمارات وطن يفيض خيره على الجميع، وما حققته في السنوات الماضية يجعلها تحتفل بلغة الإنجازات في يوبيلها الذهبي، لتصدح بنشيد التميز والطموح، وتستمر المشاريع، وتنتصر في رحلة التميّز، وتتغلب على التحديات، وترسم خطوط المستقبل المشرق، مستعدة له من اليوم، لتمنح مستقبلاً أفضل للأجيال القادمة، فما تنتظره الأجيال القادمة مرسوم بخطوط الفخر، فكل شيء مخطط له، ولا مجال للعشوائية والمفاجآت؛ لأن الإمارات مستعدة للغد بماضٍ عريق وحاضر مشرق.

[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"