عادي

مهرجان مراكش يطرح سؤال القيم في الشعر

00:36 صباحا
قراءة دقيقتين
عبد الله العويس ومحمد القصير مع بعض المشاركين في المهرجان

أسدل مهرجان مراكش للشعر العربي الستار على فعاليات الدورة الثالثة، وحضر حفل الختام عبد الله بن محمد العويس رئيس دائرة الثقافة في الشارقة، وعبدالإله عفيفي الكاتب العام لوزارة الشباب والثقافة المغربية، ومحمد إبراهيم القصير مدير إدارة الشؤون الثقافية في الدائرة، وعدد كبير من محبي الشعر والكلمة.

عبّر المشاركون في المهرجان عن سعادتهم بانتظام مهرجانات الشعر وأنشطته في المغرب، مقدمين أسمى معاني الشكر والتقدير إلى صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، باعتبار سموّه داعم الثقافة والمثقفين.

وشهد اليوم الثالث من المهرجان زخما كبيراً في الفعاليات، فقد بدأ بجلسة شعرية حملت عنوان «قصيدة مغربية»، وشارك فيها الشعراء: علي الصياد، وأمين زكنون، وصفية عز الدين، ورضوان صابر، وقدّمها إدريس الملياني، فيما صاحبت الجلسة وصلة موسيقية للفنانين محمد رشيد لمفرج وفاطمة لمغازي، في حين تلى الجلسة تسليم شهادات تكريمية للمشاركين في ورشات الكتابة الشعرية للدار من أطفال ويافعين وشباب.

واستمع الحضور إلى الشّاعر رضوان صابر في قراءات شعرية من قصيدة ( غفوة قلب )، ومما قرأ: «جفنٌ غفا/ بين النجوم وطوَّفا/ من شوقه/ كتم الهوى وتكلَّفا/ كم بات في/ خلواته يشكو النوى/ لما كواه الهجر/ منا واكتفى/ يبدو كما/ لو قد تبلسم بالمنى/ لكنه ما إن/ بدا حتى اختفى».

وتواصلت فعاليات اليوم الأخير بجلسة حوار (لقاء مع مكرمي المهرجان)، وهما: ثريا مجدولين ومولاي الظاهر الأصبهاني، وقدّمها الشاعر نجيب خداري.

وتركّز حديث مجدولين وخداري على الرعاية الكبيرة التي يوليها صاحب السمو حاكم الشارقة للثقافة والمثقفين، وتتمثّل في الدور الريادي الذي تقوده الشارقة محلياً وعربياً ودولياً، واستعاد المكرمان أهم المحطات الإبداعية التي مرّا بها طوال سنوات وأثمرت عن نتاج أدبي زاخر بالإبداع.

ومن ضمن الفعاليات جاءت جلسة بعنوان «رؤى شعرية» الشعراء: حفيظة بلفارسي، ومحمود عبد الغني، وسعيد كوبريت، وهدى الفشتالي، وقدّمها مراد القادري، وتزيّنت الجلسة بوصلة موسيقية لثلاثي الأندلس.

وتضمن المهرجان أيضاً جلسة بعنوان «أبجديات وكوريغرافيا» تحدث فيها الشاعر فتح الله بوعزة والفنان فيصل كمرات حول تأليف وترتيب عناصر العزف المعقدة.

أما منتدى المهرجان فجاء بعنوان: «الشعر وأسئلة القيم» وشارك فيه: زهور كرام، محمد أبو العلا، وبوزيد يغلا.

وأشارت د. زهور كرام في افتتاح المنتدى إلى قصة الشارقة مع الشعر في المغرب، من خلال ملتقى الشارقة للشعراء الشباب في الرباط الذي نظمته دائرة الثقافة بالشارقة قبل أكثر من عشر سنوات، ثم انتقل الملتقى في العام الثاني إلى مراكش للاحتفاء بعشرين شاعراً مغربياً، وأوضحت أن الشارقة أصرّت على دعم الشعر في المغرب والوطن العربي من خلال استحداث بيوت الشعر في الوطن العربي.

من جانبهما، أشار أبو العلا ويغلا إلى أهمية الشعر بوصفه ديوان العرب، وأثنى كل منها على المبادرة الحضارية التي تقدّمها الشارقة خدمةً للشعر والشعراء، الأمر الذي يعدّ أمراً في غاية الأهمية لمواصلة تألق القصيدة والكلمة في سماء الوطن العربي.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"