عادي
الصحة العالمية تنبه لزيادة الإصابات.. وأطفال أمريكا يقبلون على التطعيم

بريطانيا أول دولة تعتمد دواء «ميرك» لعلاج «كورونا»

15:52 مساء
قراءة 3 دقائق
2
علاج ثوري لكورونا وبريطانيا أول من يعتمده
1

أصبحت بريطانيا، أمس الخميس، أول دولة في العالم تمنح الموافقة على استخدام حبوب مضادة لفيروس كورونا من إنتاج شركتي «ميرك» و«ريدجباك» للعلاج الحيوي، في دفعة لمعركة التصدي للجائحة قد تغير من قواعد اللعبة، في حين أعلنت وكالة الأدوية الأوروبية أنها مستعدة لنصح الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي باستخدام العقار في حالات الطوارئ، بينما أكدت منظمة الصحة العالمية أن ارتفاع الإصابات والوفيات بالفيروس في الكثير من الدول جرس إنذار يستدعي الالتزام لمواجهة الوباء.

وقال وزير الصحة البريطاني ساجد جاويد في بيان: «إنه يوم تاريخي لبلادنا لأن المملكة المتحدة باتت أول دولة في العالم توافق على مضاد للفيروسات يمكن تناوله في المنزل للعلاج من «كوفيد-19»»، مؤكداً أن ذلك سيغير وضع الأفراد الضعفاء والذين يعانون قصوراً في المناعة بتمكينهم قريباً من استخدام هذا العلاج الثوري.

وأوصت وكالة الأدوية البريطانية ومنتجات الرعاية الصحية باستخدام «مولنوبيرافير» في أسرع وقت ممكن بعد ثبوت الإصابة ب«كوفيد- 19» وفي غضون خمسة أيام من ظهور الأعراض.

وهذا هو أول علاج فموي مضاد للفيروسات ل«كوفيد- 19» يحصل على موافقة ومن المنتظر أن يحظى قريباً بموافقة الجهات التنظيمية الأمريكية. وسيجتمع مستشارون أمريكيون هذا الشهر للتصويت على استخدام العقار الجديد.

متابعة واسعة

وحظي العقار، الذي سيحمل الاسم التجاري «لاجيفريو» في بريطانيا، بمتابعة واسعة منذ أن أظهرت بيانات الشهر الماضي، أنه يمكنه أن يخفض بمقدار النصف احتمالات الوفاة أو دخول المستشفى للأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بأعراض خطِرة ل«كوفيد- 19» عند تناوله في وقت مبكر من المرض.

وفي بيان منفصل، قالت شركة «ميرك»، ومقرها الولايات المتحدة، إنها تتوقع إنتاج عشرة ملايين جرعة علاجية من العقار بنهاية هذا العام و20 مليوناً على الأقل في عام 2022.

نصائح أوروبية

وبعد ترخيصه في بريطانيا، أعلنت وكالة الأدوية الأوروبية، أمس، أنها مستعدة لنصح الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي باستخدام عقار شركة «ميرك» الأمريكية.

وتحاول الوكالة تسريع التقييم الذي أطلقته الأسبوع الماضي حول الدواء قبل احتمال طرحه في أسواق الاتحاد الأوروبي، فيما تشهد أوروبا موجة كبرى من الإصابات.

وقال مسؤول استراتيجية اللقاح في الوكالة ماركو كافاليري: «سنحاول تسريع تقييمنا للحصول على ترخيص في أسرع وقت ممكن» مضيفاً أنه ليس بإمكانه تحديد موعد بعد.

وتابع: «نحن مستعدون أيضاً لنصح الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي لكي تتمكن من وضع هذا الدواء الجديد المضاد للفيروس في التصرف في حال الطوارئ قبل ترخيص استخدامه».

هذه الهيئة الناظمة التي يوجد مقرها في أمستردام ليست لديها سلطة اتخاذ قرار مركزي حول استخدام هذا الدواء في حالة الطوارئ في كل دول الاتحاد الأوروبي، إنما يمكنها إصدار نصيحة للدول بشكل فردي لاستخدامه.

منافع مزدوجة

ومنافع هذه العقاقير مزدوجة؛ إذ تسمح بتجنب الإصابة بأعراض خطِرة، فضلاً عن أنها تخفف من احتمال انتقال العدوى إلى مخالطي الشخص المصاب.

وحضت وكالة الأدوية الأوروبية مجدداً السكان على تلقي اللقاح في أول فرصة لمكافحة «الموجة الرابعة» من الوباء التي تضرب القارة.

وأعربت منظمة الصحة العالمية عن قلقها، أمس، بشأن وتيرة انتشار جائحة «كوفيد- 19» في أوروبا مثل ألمانيا التي سجلت الإصابات اليومية فيها مستوى قياسياً. قلق من زيادة الإصابات

وقالت منظمة الصحة إن الازدياد الذي تشهده الكثير من الدول حالياً في أعداد حالات الإصابة والوفيات بفيروس كورونا المستجد هو جرس إنذار يستدعي أن تعيد الدول التزامها لمواجهة الوباء. 

وأوضح تيدروس ادهانوم غبريسيوس المدير العام للمنظمة الدولية في مؤتمر صحفي عقد، أمس، بمقر المنظمة في جنيف حول تطورات انتشار فيروس كورونا حول العالم، أن 56 دولة في مناطق مختلفة سجلت خلال الأسبوع الماضي زيادة في عدد الوفيات بأكثر من 10 % وهو مالا يجب أن يحدث بسبب وجود كافة أدوات مكافحة الفيروس. وجدد تيدروس، مناشدته للشركات المصنعة للقاحات «كوفيد- 19» بإعطاء الأولوية لتسليم اللقاحات إلى مبادرة «كوفاكس» الرامية إلى توفير اللقاحات للدول الفقيرة، كما طالب البلدان التي نجحت في تلقيح أكثر من 40 % من سكانها بمراعاة أن الكثير من البلدان منخفضة الدخل مازال الكثير من مواطنيها ينتظرون مجرد الحصول على الجرعة الأولى. 

وقال إن جمعية الصحة العالمية، ستلتئم في اجتماع استثنائي هو الثاني في تاريخها نهاية نوفمبر الحالي، لإبرام اتفاقية تمكن العالم من الاستعداد والاستجابة للجائحة القادمة، موضحاً أن هذه الاتفاقية ستكون منعطفاً مهماً للأجيال القادمة. (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"