يتابع عشاق الفلك أطول خسوف جزئي للقمر في هذا القرن الأسبوع المقبل بين 18 و19 الشهر الجاري. وسيحجب ظل الأرض ضوء الشمس من الوصول إلى القمر إلى حد كبير، ما يغطيه بالظلام. وتظهر إحصاءات وكالة «ناسا» عن خسوف القمر من عام 2001 حتى عام 2100، أن الخسوف الجزئي لهذا الشهر «سيكون الأطول للقمر منذ 580 عاماً»؛ حيث تبلغ مدته أكثر من 3 ساعات و28 دقيقة و23 ثانية. وقارنت الإحصاءات ذلك بأطول خسوف كلي في القرن، والذي حدث في عام 2018 وامتد لما يقارب ساعة و43 دقيقة.
وشارك مرصد هولكومب في إنديانا بالولايات المتحدة رسماً يوضح ما يمكن توقعه من الخسوف، والذي سيغطي معظم القمر.
ولا يتمتع خسوف القمر بنفس المظهر الدرامي مثل كسوف الشمس؛ حيث يبدو أن شخصاً ما يقوم بنحت ثقب أسود من جانب الشمس. وأثناء الخسوف، يغمق القمر وأحياناً يتخذ لوناً يتجه نحو الحمرة. وبالنسبة للخسوف الجزئي، فإن ظل الأرض لا يغطي القمر بالكامل. ومع ذلك ما يزال الخسوف الجزئي تجربة رائعة لعشاق الفلك حول العالم.
وقالت ناسا في تحديث لمراقبة السماء: «قد لا يكون الخسوف الجزئي للقمر مذهلاً للغاية مثل الخسوف الكلي؛ حيث يكون القمر مغطى بالكامل بظل الأرض، ولكنه يحدث بشكل متكرر أكثر. وهذا يعني فقط المزيد من الفرص لمشاهدة تغييرات طفيفة في نظامنا الشمسي تحدث أحياناً أمام أعيننا». سيكون الخسوف مرئياً على مساحة كبيرة من الكرة الأرضية مساء يوم 18 نوفمبر/تشرين الثاني الحالي وحتى الساعات المبكرة من صباح اليوم التالي. وسيكون الخسوف مرئياً في أمريكا الشمالية والمحيط الهادئ وألاسكا وأوروبا الغربية وشرق أستراليا ونيوزيلندا واليابان. وستكون الولايات المتحدة الأفضل في متابعة الحدث.
لن يكون الخسوف مرئياً من إفريقيا أو الشرق الأوسط أو غرب آسيا. قد تجد مناطق أخرى غيوماً تحجب رؤية القمر؛ لذلك، ستكون هناك خيارات عبر الإنترنت لمتابعة حركة القمر.
