أكد عادل الرضا، الرئيس التنفيذي للعمليات في «طيران الإمارات» أن تحقيق الربحية في الناقلة خلال النصف الثاني من السنة المالية 2021-2022، مرتبط بأداء الشركة من أكتوبر حتى يناير، وذلك بسبب تباطؤ السفر في فبراير ومارس، مشيراً إلى أن النتائج ستكون إيجابية بشكل عام.
وقال الرضا في تصريحات للصحفيين على هامش معرض دبي للطيران 2021 إن الحجوزات في الوقت الحالي لشهر ديسمبر، تبشر بأن يصل معدل الإشغال على متن الرحلات إلى نحو 80%، مشيراً إلى أن هناك زيادة مستمرة في الطلب على السفر، ما يدفعنا لوضع المزيد من طائرات «A380»، وتوظيف المزيد من الكوادر في مختلف التخصصات، والتي تصل إلى 6 آلاف موظف في 6 أشهر.
استبعد الرضا أن تعلن طيران الإمارات عن صفقات طائرات جديدة، خلال معرض دبي للطيران 2021، مشيراً إلى أن التركيز ينصب على الاتفاقيات مع الشركات والمصنعين، التي أعلن عنها وتشمل وضع الدرجة السياحية الممتازة على 105 طائرات في الأسطول، وتحويل 4 طائرات ركاب من طراز «بوينج» إلى طائرات شحن وطلب طائرتي شحن جديدتين.
الدرجة السياحية الممتازة
وقال الرضا إن هناك إقبالاً كبيراً على الدرجة السياحية الممتازة وخاصة من ركاب الدرجة السياحية،بعدما وضعت الناقلة هذا المنتج بشكل تجريبي على بعض الوجهات، مشيراً إلى أن المنتج الجديد لاقى اهتماماً كبيراً من المسافرين، بسبب المميزات التي توفرها مقاعد الدرجة السياحية الممتازة.
وأشار الرضا إلى أن استثمارات طيران الإمارات في منتج الدرجة السياحية الممتازة سيكون بالمليارات، حيث ستختلف كلفته من طراز إلى آخر.
وأوضح أن الحجوزات عبر طيران الإمارات مبشرة، فكلما تغيرت البروتوكولات في الدول، وتخفيف متطلبات الدخول، ارتفعت الحجوزات عبر الناقلة بشكل مباشر، مشيراً إلى أن هناك قفزة كبيرة بالحجوزات في بعض الدول بنسبة تزيد على 35% في ألمانيا وفرنسا وإسبانيا وسويسرا بعد تغيير برتوكولات السفر.
ولفت الرضا إلى إشغال المقاعد على متن رحلات الناقلة في الوقت الحالي يزيد على 65% ومن المتوقع أن يصل إلى 80% في ديسمبر، مع استمرار تسجيل زيادة في حجم الإشغال.
وأشار الرضا إلى وجود طلب على السفر، لكن التحدي يكمن في قدرة بعض المطارات في دول العالم على استيعاب الحركة المتزايدة، سواء في أعداد الرحلات والمسافرين، بسبب عدم توفر الموظفين في مراحل خدمة المسافرين.
الوباء
ولفت إلى أنه من الصعب التكهن بأوضاع السفر في المرحلة المقبلة أو بتجدد موجات جديدة من الوباء في بعض المناطق في العالم، موضحاً أن زيادة الإصابات يرتبط بنسبة التطعيم في هذه الدول، مستبعداً أن يكون هناك إغلاق تام في العالم بسبب زيادة الإصابات.
وأوضح الرضا أن الناقلة تشغل في الوقت الحالي قرابة 65% من السعة المقعدية مقارنة بمرحلة ما قبل «كوفيد-19» في عام 2019، موضحاً أن الناقلة تشغل 45 طائرة من طراز «A380» مقارنة مع 27 طائرة قبل شهرين، إلى جانب تشغيل كامل أسطول الناقلة من طائرات «بوينج 777».
ولفت إلى أن معظم الرحلات التي تشغلها الناقلة كانت تحقق ربحية تشغيلية.
وأوضح أن الشركة لم تسرح جميع الموظفين وخاصة في قسم العمليات، ولكن بإجازات غير مدفوعة، الأمر الذي ساعدنا على إعادة وضع الموظفين ضمن مراكزهم بسرعة، بدون الحاجة إلى عمليات التوظيف الجديدة، ما مكننا من إعادة التشغيل الرحلات بسرعة.
وأوضح أن تركيز الناقلة سوف ينصب على العودة إلى نفس السعة التشغيلية السابقة من حيث عدد الرحلات، بدل افتتاح وجهات جديدة حالياً.
تسليم الطائرات
وأوضح أن الناقلة تخطط لبدء العودة إلى السعة التشغيلية السابقة، لكن هذا الأمر يعتمد على التطورات في الأسواق والسماح بتشغيل رحلات إضافية وزيادة سعة الرحلات، وخاصة أن بعض الدول، لا تزال تحدد عدد المسافرين.
وأكد الرضا أن جدول تسليم الناقلة للطائرات الجديدة من شركتي «بوينج» و«إيرباص» غير واضح، مشيراً إلى أن هناك العديد من التحديات أمام شركة «بوينج» تشمل استكمال الاعتمادات والتراخيص لطائرات «777 إكس»، ومن المخطط استكمال البرنامج في منتصف 2023، وبعدها تبدأ مرحلة التسليم.
وأوضح أن طيرن الإمارات لم تتوصل إلى اتفاق نهائي مع «بوينج» لمسألة تسليم الطائرات، وخاصة أن هناك تحديات بسبب بعض الإجراءات الجديدة من إدارة الطيران الفيدرالي، لكن «بوينج» شركة موثوق بها وقادرة على تجاوز هذه التحديات.
واستبعد الرضا أن تتسلم «طيران الإمارات طائرات إيرباص A350 التي كان من المقرر تسليمها في 2023.
وقال إن الجائحة أثرت في عدة أمور من المفترض تسليم طائرات A350 في 2023 وهذا لن يحدث وسيكون من الصعوبة تجهيز الطائرة لتسليمها في 2023، وهذا الأمر ينطبق على كل الطائرات ومنها أيضاً طائرات بوينج 787. وقال إنه سيتم تغطية تأخر تسلم الطائرات الجديدة من خلال توسيع العمل مع فلاي دبي، بما يمكنا من تسيير خطوط جديدة عبر هذا التعاون المتزايد بين الناقلتين.
وحول إخراج الطائرات القديمة من طراز إيرباص A380 من الخدمة، أوضح أنه تم إحالة طائرتين إلى التقاعد، ومشيراً إلى أن الشركة لديها خطة واضحة لذلك. وقال الرضا إن الناقلة سوف تقوم مع تأخر تسلم الطلبيات الجديدة من طائرات بوينج 777إكس و787 وإيرباص A350، على تمديد تشغيل الطائرات المخطط خروجها من الخدمة لتغطية هذه الفجوة، وذلك لمواكبة توسعات الشركة وخططها لتسيير مكثفة لبعض الوجهات.
التوظيف
وكشف الرضا إن الناقلة تحتاج إلى توظيف أكثر من 6 آلاف موظف خلال الستة أشهر المقبلة في عدة أقسام تشمل الطيارين وأطقم الطائرة والمهندسين والفنيين أو موظفي المطارات.
وقال الرضا إن الناقلة بدأت بتوظيف طيارين، حيث يتم إدخال 70 إلى 80 طياراً لمركز التدريب شهرياً لتجهيزهم لاستئناف العمل على تشغيل طائرات A380.
وأكد الرضا أن طيران الإمارات أوفت بكافة الالتزامات المالية والدفعات لكل الموردين وشركات التأجير والبنوك.
وعن الصيانة، قال الرضا إن تم تأجيل بعض عمليات الصيانة، بسبب توقف عدد كبير من الطائرات خلال»كوفيد-19»، مشيراً إلى أن حجم الإنفاق السنوي على الصيانة يقدر بنحو 7 مليارات درهم، وأنه لم يتغير لكن تم ترحيله من عام 2020 إلى عام 2021، الذي يشهد زخماً كبيراً في الطلب على عمليات الصيانة مع عودة الأسطول إلى التشغيل.
