إكسبو 2020 دبي : يمامة بدوان
قال سموّ الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس المجلس الأعلى للطاقة في دبي: «تقدم دولة الإمارات نموذجاً عالمياً يحتذى في تمكين الشباب وإشراكهم في صنع المستقبل، بتشجيعهم على توظيف قدراتهم ومواهبهم، فأصبحت دولة الإمارات وجهة للمبتكرين والمبدعين من مختلف أنحاء العالم.
يأتي تنظيم الدورتين الأولى والثانية من مسابقة ديكاثلون الطاقة الشمسية الشرق الأوسط في دبي، في إطار رؤية صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، الرامية إلى استقطاب المواهب والكفاءات الشابة، حيث إن العقول الاستثنائية جزء مهم من استعداد الإمارات للمستقبل، كذلك توجيهات سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، رئيس المجلس التنفيذي، بدعم الشباب لكونهم الثروة الأغلى والطاقة الأهم للتطوير وابتكار الحلول للتحديات، وأن الاستثمار في أفكارهم وتطلعاتهم هو الاستثمار الأجدى لبناء المستقبل».
وأشاد سموّه بالجامعات المحلية والعالمية، التي شجعت طلابها على المشاركة في الدورة الثانية من مسابقة «ديكاثلون الطاقة الشمسية» الشرق الأوسط، كما أثنى على الطلاب المشاركين في هذه المسابقة العالمية وحرصهم على ابتكار حلول تعزز التحول نحو نمط حياة أكثر استدامة.
تقليل الاستهلاك
فيما أعلن سعيد الطاير، نائب رئيس المجلس الأعلى للطاقة، والعضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي، الانتهاء من إعادة تأهيل 9 آلاف مبنى في دبي، تشمل منازل ومباني حكومية، عبر تدابير تحسين كفاءة استهلاك الطاقة والمياه، ما نجم عنه تقليل الاستهلاك بنسبة 40%.
جاء ذلك في تصريحات عقب افتتاحه الدورة الثانية من المسابقة العالمية (ديكاثلون الطاقة الشمسية - الشرق الأوسط)، التي نظمت تحت رعاية سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، في إطار الشراكة بين المجلس الأعلى للطاقة في دبي والهيئة مع وزارة الطاقة الأمريكية، وتشارك فيها 8 فرق من 12 جامعة من مختلف أنحاء العالم، لتصميم وبناء وتشغيل نماذج ذكية ومستدامة، تعتمد على الطاقة الشمسية وتراعي الظروف المناخية للمنطقة.
شارك في حفل الافتتاح، في مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية، عبدالله محمد البسطي، الأمين العام للمجلس التنفيذي لإمارة دبي؛ وأحمد بطي المحيربي، الأمين العام للمجلس الأعلى للطاقة في دبي، وسيف حميد الفلاسي، الرئيس التنفيذي لشركة بترول الإمارات «إينوك»، وعدد كبير من رؤساء الجامعات وأساتذة وطلاب الجامعات ولفيف من المسؤولين من القطاعين الحكومي والخاص.
وقال الطاير: تأتي استضافتنا للدورتين الأولى والثانية من هذه المسابقة الأكبر والأكثر تنافساً وتحدياً بين الجامعات العالمية، للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط، انسجاماً مع التزام إمارة دبي الراسخ بالاستدامة وتعزيزاً لدورها الاستباقي في صياغة المستقبل ودعمها الحثيث لجهود الحد من التغير المناخي، فضلاً عن دورها حاضنة للإبداع والابتكار، لا سيما بين الشباب. وتكتسب هذه الدورة من المسابقة أهمية خاصة حيث تنظم بالتزامن مع «إكسبو 2020 دبي» الذي يجمع دول العالم تحت شعار «تواصل العقول.. وصنع المستقبل»، وتنظم كذلك خلال «عام الخمسين» الذي نحتفل فيه بمرور خمسين عاماً على تأسيس دولة الإمارات، وأطلقت الدولة خلاله مبادرة الإمارات لتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050، في خطوة نوعية تجعل الإمارات أول دولة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تطلق هذه المبادرة الاستراتيجية، كما أطلقت دبي استراتيجية وخريطة طريق لتكون مركزاً للتميز في التقنيات الجديدة اللازمة لتحقيق صفرية الانبعاثات الكربونية والوصول إلى نسبة 100% من الطاقة النظيفة بحلول عام 2050.
خريطة طريق
وأشار إلى أن دبي اعتمدت نهجاً فريداً لتكون مدينة ذكية مستدامة تسعى دوماً لتحسين جودة الحياة، وترسم خطة دبي الحضرية 2040 خريطة طريق متكاملة للتنمية الحضرية المستدامة لجعل دبي المدينة الأفضل للحياة على مستوى العالم.
وقام الطاير وعدد من كبار الزوار بتفقد البيوت التي صممتها الفرق الجامعية المشاركة في الدورة الثانية من مسابقة ديكاثلون، وهي: «كي يو» من جامعة خليفة في دولة الإمارات؛ و«الشارقة» من جامعة الشارقة؛ و«ديزرت فينيكس» من كل من جامعة لويزفيل في الولايات المتحدة، وكليات التقنية العليا في دولة الإمارات، والجامعة الأمريكية في دبي، والجامعة الأمريكية في الشارقة، و«هارموني» من الجامعة البريطانية في دبي، و«إستيم» من جامعة «هاريوت وات» في المملكة المتحدة، وجامعة «هاريوت وات» في دبي؛ و«توازن» من أكاديمية مانيبال للتعليم العالي – دبي، و«جو سمارت» من جامعة البحرين، وفريق جامعة جنوب الصين للتكنولوجيا.
