أعلنت الهيئة الأوروبية الناظمة للأدوية، أمس الخميس، أن معظم الإصابات بالمتحوّر «أوميكرون» من فيروس كورونا في الاتحاد الأوروبي تبدو «طفيفة»، بينما أعلنت الحكومة البريطانية إجراءات احترازية جديدة للإبطاء من انتشار المتحور، مؤكدة أنه سيتم تفعيل «الخطة ب» لمكافحة الفيروس.
وقال ماركو كافاليري رئيس استراتيجية التلقيح في الهيئة الأوروبية، التي تتخذ في أمستردام مقراً لها، «الإصابات تبدو بمعظمها طفيفة، لكن ينبغي علينا جمع مزيد من الأدلة لتحديد ما إذا كانت خطورة المرض الذي تسببه أوميكرون مختلفة عن خطورة كل المتحوّرات التي انتشرت حتى الآن». وأضاف كافاليري «في هذه المرحلة، لا نملك ما يكفي من البيانات حول تأثير هذا المتحوّر على فاعلية اللقاحات المرخصة، لكننا ندرس بشكل متواصل الأفق لجمع النتائج في هذا الصدد».
«المعززة» آمنة
وأعلنت الهيئة أيضاً أن إعطاء الجرعات المعزِزة هو «آمن وفعال» بعد ثلاثة أشهر من الجرعة الأخيرة، في حين كانت توصي الهيئة حتى الآن بالانتظار ستة أشهر قبل إعطائها.
وقال كافاليري «التوصية الحالية هي أنه من المفضّل إعطاء الجرعات المعزّزة بعد ستة أشهر (من الجرعة الأخيرة)». وأضاف «لكن البيانات المتوافرة حالياً تفيد بأن إعطاء الجرعات المعزِزة هو آمن وفعال اعتبارًا من ثلاثة أشهر بعد الطعم الأوّلي، في حال كانت هذه الفترة القصيرة مطلوبة من منظور الصحة العامة».
وجدد التأكيد أيضاً على أنه «من المبكر جداً القول ما إذا كان يجب تغيير تركيبات اللقاحات» لمكافحة المتحوّر أوميكرون.
وسبق أن أعلنت الهيئة الناظمة قبل فترة قصيرة أنها قد ترخّص لقاحات معدّلة لمكافحة المتحوّر الجديد في غضون ثلاثة أو أربعة أشهر إذا لزم الأمر.
وقال كافاليري «الشركات التي تطرح اللقاحات المضادة لكوفيد مطالبة بتقديم نتائج فحوصها المخبرية لتحديد مستوى تعطيلها لأوميكرون».
ورخّصت الهيئة الأوروبية الناظمة للأدوية أربعة لقاحات حتى الآن، وسمحت بالاستخدام الطارئ لعلاج مختبر «ميرك».
وأشار كافاليري إلى أن «في أوروبا، أكثر من 600 مليون جرعة أُعطيت حتى الآن». وأضاف «لا ينبغي علينا أن ننسى واقع أننا اليوم أفضل في الوقاية من المرض ومعالجته، مما كنّا الشتاء الماضي».
إجراءات في لندن
من جانب آخر، أعلن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، إجراءات احترازية جديدة للإبطاء من انتشار متحور كورونا الجديد «أوميكرون»، مؤكداً أنه سيتم تفعيل «الخطة ب» لمكافحة الفيروس، بما في ذلك العمل من المنزل.
وأوضح جونسون أنه يجب العمل من المنزل اعتباراً من يوم الاثنين المقبل بقدر الإمكان، مشدداً «على ضرورة مناقشة الترتيبات بين أصحاب العمل والموظفين خلال ما تبقى من أيام (على تطبيق القرار)».
وأضاف أنه «اعتباراً من يوم الجمعة، فإن إلزامية ارتداء الكمامة سيتم توسيعها، لتشمل غالبية الأماكن العامة الداخلية، بما في ذلك المسارح ودور السينما»، مشدداً على أنه «هناك حاجة بالفعل لارتدائها في المحال التجارية وفي وسائل النقل العام».
وأشار جونسون إلى أنه «ستكون هناك استثناءات بالطبع عندما يكون ذلك غير عملي، مثل تناول الطعام أو ممارسة الرياضة». وأكد رئيس الوزراء البريطاني أن «جرعتين من اللقاح أو اختبار نتيجة فحص سلبي للفيروس ستكون كافية للدخول إلى أماكن التجمعات الكبيرة»، مؤكداً أن «تصريح اللقاح الإلزامي سيدخل حيز التنفيذ في غضون أسبوع».
(وكالات)
