إكسبو 2020 دبي: محمد ياسين
يقدم جناح فنلندا في إكسبو 2020 دبي، تجربتها في مجال توظيف الذكاء الاصطناعي في مجالات الزراعة والرعاية الصحية والتعليم وتكنولوجيا المعلومات وغيرها من المجالات، كما يستعرض الجناح سبل العيش والإقامة وأماكن السياحة والتسوق من خلال تقنيات الواقع الافتراضي.
وخلال جولة في جناح فنلندا اطلعت «الخليج» على تقنيات الزراعة الإلكترونية وماكينة صنع القهوة التي تعمل بدون كهرباء؛ حيث تحول ثاني أكسيد الكربون إلى طاقة تستخدم في تشغيل الآلة والمصاعد التي تعمل بتقنيات أوامر الصوت بدون لمس أو مفاتيح وكبسات.
حلول مبتكرة
قال المفوض العام لجناح فنلندا في معرض إكسبو، سيفيري كينيلا: «نقدم من خلال جناحنا وبالتعاون مع أكثر من 100 شركة حلولاً مبتكرة في مجالات الطاقة وتكنولوجيا المعلومات والتحول الرقمي والمدن الذكية والتعليم والصحة والسياحة».
وأضاف سيفيري كينيلا: إن جناح فنلندا، منصة فريدة للأعمال وأنشطة التواصل الثقافي بين فنلندا ودولة الإمارات ودول العالم، مؤكداً أن الجناح يقدم خلال فترة المعرض فعاليات وأنشطة تنظمها الشركات وعدد من قادة الأعمال، وسيتم تخصيص أيام لمواضيع محددة وفعاليات مخصصة لكبار الشخصيات والمشاهير مثل اليوم الوطني لفنلندا وموسم الأعياد وشخصية رجل العيد (سانت كلوز) أو (بابا نويل) الشخصية الفنلندية الشهيرة الرجل الذي يقيم في إقليم لابي شمالي فنلندا.
كشفت مسؤولة الإعلام في الجناح عن نية الحكومة، استخدام مقر الجناح ل 5 سنوات كمقر لشركات ومؤسسات خاصة وحكومية، مشيرة إلى أن 70 شركة ومؤسسة فنلندية تعمل في الوقت الحالي في دولة الإمارات العربية المتحدة وتعمل الجهة المنظمة لإكسبو على زيادة عدد الشركات إلى 120 شركة ومؤسسة خاصة وحكومية.
وقالت خلال لقاء خاص مع «الخليج» إن الحكومة تعمل على زيادة الاستثمارات وتتطلع لزيادة الاستثمارات في المنطقة انطلاقاً من دبي لما تتمتع به من موقع استراتيجي متميز وإمكانيات هائلة توظفها لخدمة المستثمرين والشركات، فضلاً عن التسهيلات اللوجستية.
شريك اقتصادي
وتعتبر دولة الإمارات ثاني أكبر مستورد خليجي للمنتجات الفنلندية بعد السعودية وتتشابه مدينة دبي مع مدن فنلندية من حيث الاعتماد على الذكاء الاصطناعي وتوظيفه في المباني وشبكة الطرق والمواصلات والخدمات بشكل عام.
ويحمل الجناح الفنلندي في إكسبو 2020 دبي اسم سنو كيب الذي يعني الثلج الذي يعكس تصميمه فن العمارة الوطنية الفنلندية ومستوحى من الغطاء الثلجي الذي يغطي المناظر الطبيعية في فصل الخريف وحتى فصل الربيع، كما يشبه تصميم الجناح الخيمة العربية.
ممرات هادئة
ويوفر جناح فنلندا، ممرات تشعر الزائر بالراحة والهدوء ممزوجه برائحة الأخشاب الطبيعية التي تحاكي بيئة الحدث العالمي النابض بالحياة؛ حيث يمكن لزائري المعرض التعرف إلى الحضارة الفنلندية وسبل العيش فيها والخدمات التي تقدمها الحكومة للشعب منذ الميلاد إلى مراحل التعليم المختلفة إلى التخرج والعمل والتقاعد.
«الخليج» تجولت في أروقة المعرض وتحدثت إلى مسؤولة الجناح؛ حيث استعرضت ما وصلت إليه فنلندا من تقدم في مجالات التكنولوجيا والتشييد والصحة والتعليم وغيرها من المجالات، وقدمت شرحاً وافياً عن آخر التقنيات المستخدمة في المباني الذكية والمصاعد التي تتلقى أوامرها بالصوت بدلاً من كبسة الزر.
وقدمت مشرفة الجناح، تفاصيل المزارع التكنولوجية الحديثة المتوفرة في إحدى زوايا الجناح، فضلاً عن استعراضها ماكينة قهوة تشبه المكائن التقليدية إلا أنها جديدة من حيث عدم اعتمادها على مصادر الطاقة التقليدية؛ حيث تعمل على تحويل ثاني أكسيد الكربون إلى طاقة تشغل الماكينة دون الحاجة إلى كهرباء.
مؤشر السعادة
وتتشارك فنلندا مع دولة الإمارات في الاهتمام بالسعادة وقياس نسبته بين شعبها والمقيمين على أرضها وتبتكر الحكومة الفنلندية برامج وتطرح مبادرات لتعزيز تفوقها في مجال الأمن الاجتماعي والاقتصادي وجودة الحياة.
وفي نهاية الجولة في جناح دولة فنلندا، تستمتع بعروض سخرت خلالها تقنيات الذكاء الاصطناعي التي تتفوق فيها على كثير من الدول وعروضاً لروبوت التعليم والمناهج المتنوعة، كما تستمتع بعروض شاشات تفاعلية عن أهمية زيارة فنلندا وأهم مناطق الجذب السياحي لها وأنسب الأوقات لزيارتها والاستمتاع بأجوائها الشتوية.
أقل بلدان أوروبا في عدد السكان
تقع فنلندا شمال أوروبا. يحدها من الغرب السويد، والنرويج من الشمال وروسيا في الشرق، بينما تقع إستونيا إلى الجنوب، ويبلغ عدد سكانها حوالي 6 ملايين نسمة تتركز غالبيتهم في المنطقة الجنوبية. وتعد الدولة الثامنة من حيث المساحة في أوروبا وأقل بلدان الاتحاد الأوروبي كثافة سكانية.
فنلندا حديثة العهد نسبياً في التصنيع؛ حيث حافظت على اقتصاد زراعي حتى الخمسينات من القرن الماضي. تلا ذلك تطور اقتصادي سريع؛ حيث أصبحت البلاد دولة رفاه اجتماعي واسعاً ومتوازناً بين الشرق والغرب من حيث الاقتصاد والسياسة العالمية. تتصدر فنلندا باستمرار المقارنات الدولية في الأداء الوطني. وتتزعم فنلندا، قائمة أفضل بلد في العالم وفق المؤشرات الدولية من حيث الصحة الاقتصادية والتعليم والبيئة السياسية ونوعية الحياة. كما تعد فنلندا ثاني أكثر البدان استقراراً في العالم.
تزخر فنلندا بمناطق جاذبة للسياحة ومناطق الجذب الثقافية والتاريخية العديدة التي تضيف إلى البيئة الطبيعية البكر لجعلها وجهة متميزة للسياح، أما طقس فنلندا فهو أبرد مما هو عليه في العديد من البلدان.
