ماجد الفطيم

00:32 صباحا
قراءة دقيقتين

إذا ذكرت التجارة والاقتصاد كان في صدارة الأسماء اللامعة المجددة المبتكرة المميزة في هذا الحقل وبإتقان يتفرد به عن غيره من رجالات الأعمال، لا يحب الأضواء، يعمل في صمت وهدوء، لكنه مطلع ومواكب لأحداث السوق وفاعل فيه بتميز، بعيد عن البهرجة التي لا يحبها، قليل الكلام، وإذا تحدث عرفت كم عركته الأيام وأكسبته حنكة وحكمة ودراية.
عملت معه لمدة عشر سنوات، عرفته عن قرب، لا يتعامل معك إلا وكأنك أحد أبنائه، لذا لا نبدأ حديثنا معه إلا ب «أبويه» دون كلفة أو تحفظ، مهذب لأبعد الحدود في تعامله وحديثه، يأسرك لطفه غير المصطنع، شغوف بالقراءة، متابع لآخر الإصدارات وبشكل متنوع يدل على تنوع مشارب المعرفة لديه، حاولت مراراً أن أستنطقه خبرته وتاريخه الحافل لأدونه وأكتب عنه شيئاً من سيرته وعطائه، كان دائم الرفض، ولا يقول إلا إن دبي هي التي علمتهم وألهمتهم وصنعتهم، وإن سيرته من سيرة هذه المدينة الحية المتجددة، وإنه تلميذ في مدرستها.
الوالد ماجد الفطيم عنوان لرجل الأعمال الناجح والتاجر الحصيف المبدع المتجدد الذي يعي ما معنى التجارة ويعي معنى التميز، لا يبدأ مشروعاً إلا وقد درسه من كل جوانبه وبعيون بصيرة لا تنشد إلا قمة النجاح والتفرد، لذا كانت كل مشاريعه في الحقول التجارية التي طرقها ناجحة بكل امتياز، إضافة إلى ذلك يعرف تمام المعرفة أن للوطن حصة فيما وصل إليه في تجارته، لذا خصص جزءاً من ثروته لأعمال الخير والمساهمات الإنسانية ودعم المبادرات الحكومية والوطنية، لكن من دون أي ضجة إعلامية، انطلاقاً من أن هذا واجبه الوطني الذي يؤديه لذا لا حاجة لأي إعلان أو خبر، بصمات عطائه الإنساني منتشرة في كل الإمارات دون منٍ أو أذى أو خيلاء، ويصعب حصرها وعدها.
«أبويه» ماجد الفطيم أحببناك من سيرتك قبل أن نعمل معك، وأحببناك أكثر ونحن نعمل معك مكتشفين تلك السيرة على أرض الواقع والحياة العملية، ولا أزال أكن لك كل الحب والتقدير والاحترام وأنا لا أعمل معك، لأنك شخصية تستحق كل الوفاء والعرفان والمحبة. وأرفع اليوم لله الواحد الكريم أكف الضراعة والرجاء داعياً أن يشفيك ويعافيك من وعكتك الصحية الشديدة، وأن يمن عليك بالعفو والعافية، وأن تعود لنا ذلك الأب الذي عرفناه وأحببناه وعملنا معه وتعلمنا منه.
والدي ماجد الفطيم حماك الله من كل شر وضر، ولك مني كل المحبة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"