عادي

بؤرة وبائية في الصين تعطّل حركة أحد محرّكات اقتصاد البلاد

17:22 مساء
قراءة دقيقتين
الصين

بكين- أ.ف.ب

أدت بؤرة وبائية في ولاية شيجيانغ (شرق)، أحد محرّكات الاقتصاد الصيني، إلى إغلاق مصانع، الأمر الذي يهدد بتعطيل سلاسل التوريد العالمية.
وتقع مقاطعة شيجيانغ الساحلية التي يبلغ عدد سكانها 64,6 مليون نسمة جنوب شنغهاي. وتُعدّ رابع اقتصاد في البلد إذ تمثل أكثر من 6% من الناتج المحلي الإجمالي الصيني، وهي تعتبر مركزاً صناعياً وتعتمد على التصدير.
وفرضت السلطات المحلية إغلاق العديد من المواقع الصناعية بعد رصد إصابات جديدة بوباء «كوفيد-19» الأسبوع الماضي. وتسبّبت هذه البلبلة في انخفاض أسعار النفط العالمية، الاثنين، وسط مخاوف تعم السوق من تباطؤ ثاني أكبر اقتصاد في العالم.
وأصدرت منطقة شينهاي في مدينة نينغبو الساحلية مرسوماً بوقف العمل في جميع الشركات، باستثناء تلك الأساسية للحياة اليومية وسط تدابير لمكافحة تفشي الوباء. وسمحت لمصانع البتروكيماويات بمتابعة عملها شرط أن تخفّف من إنتاجها.
وفي مدينة شاوشينغ المجاورة، أمرت منطقة شانغيو جميع الشركات بالإغلاق، الخميس.
وفي هانغتشو عاصمة الولاية، أعلنت عدة شركات مُدرجة في بورصة شنغهاي تعليق إنتاجها من خلال بيانات أرسلتها إلى البورصة. وأُلغيت مئات الرحلات ذهاباً وإياباً في مطار هانغتشو.
وقال الخبير الاقتصادي تساوبينغ شينغ: سيؤثّر إغلاق المصانع في شيجيانغ على سلاسل التوريد في عدة قطاعات، لا سيّما قطاع المنسوجات والألياف.
واعتبر أن مكافحة الموجة الوبائية الجديدة قد تستغرق أربعين يوماً، ما يعني أن حركة الإنتاج لن تُستأنف قبل رأس السنة الصينية أي في الأول من فبراير/شباط.
وتمكّنت الصين التي ظهر فيها «كوفيد-19» للمرة الأولى منذ سنتين من كبح تفشي الوباء إلى حد كبير اعتباراً من ربيع 2020 من خلال اعتمادها تدابير احتواء جذرية. إلّا أن بؤراً وبائية جديدة تظهر بانتظام.
وسجّلت شيجيانغ أكثر من 200 إصابة بالوباء منذ أسبوع، بعد أن كانت بمنأى عن «كوفيد-19» منذ مطلع العام. وفي مدينة تيانجين الشمالية القريبة من بكين، سُجّلت الاثنين، أول إصابة بالمتحور «أوميكرون».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"